شعراء أهل البيت عليهم السلام - يَا فَارِشًا قَلْبَهُ لِلْمُتْعَبِينَ - المجتبى ع

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
25226
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/09/2019
وقـــت الإضــافــة
3:18 مساءً

سِنِينُ عُمْرِكَ فَيضٌ فَاضَ وَانْهَمَرَا = عَلَى الوُجُودِ ضِيَاءً نَافِذًا وَقِرَى لَقَدْ تَخَطَّتْ حُدُودَ الوَقْتِ حَامِلَةً = وَحْيَ السَّمَاءِ لِكَي تَهْدِي بِهِ البَشَرَا وَتَزْرَعَ البَذْلَ وَالإِيثَارَ فِي دَمِنِا = وَعْيًا لِيَجْنِي غَدًا مِنْهُ الوَرَى أَثَرَا المَوتُ مَا نَالَ مِنْ لَأْلَاءِ طَولِكَ إِذْ = غَدَوتَ صِنْوَ البَقَاءِ المَحْضِ مُنْتَشِرَا خَابَتْ مَسَاعِيهِ، صَوتُ الحَقِّ أَخْرَسَهُ= { مَا كَانَ لِلَّهِ يَنْمُو } قَالَ مُنْتَصِرَا فَمُ المَنَاقِبِ لَا تَخْبُو مَدَائِحُهُ = عَنْ شَدْوِهِ لَحْظَةً مَا كَلَّ مَا فَتَرَا يَشْدُو بِفَضْلِكَ جَذْلَانًا وَمُنْتَشِيًا = وَمَالِئًا كُلَّ أَرْجَاءِ الدُّنَا دُرَرَا يَا فَارِشًا قَلْبَهُ لِلْمُتْعَبِينَ وَفِي = أَكْنَافِهِ لَا يَخَافُ الوَافِدُ الضَّرَرَا أَشْرَعْتَ بَابَكَ لِلرَّاجِينَ مِنْكَ نَدَىً = غَيمًا يَسُحُّ عَلَى صَحْرَائِهِمْ مَطَرَا فَجِئْتُ أُزْجِي خُطَى تَحْنَانِ قَافِيَتِي = إِلَيكَ فَانْثَالَ حُبٌّ فِي فَمِي اسْتَتَرَا دَخَلْتُ بَابَكَ أَسْتَجْلِي عَجَائِبَهُ = أَمُدُّ نَحْوَ نَدَاكَ المُشْتَهَى البَصَرَا مَا كُنْتُ أُمْعِنُ فِي غَيرِ الدُّنُوِّ وَلَا = أَرجُو سِوَى العَطْفِ وَالزُلْفَى لَدِيكَ ثَرَا فِنِلْتُ مَا نِلْتُ مِمَّا لَا حُدُودَ لَهُ = بِالرَّغْمِ مِنْ كَثْرَةِ الوُفَّادِ وَالفُقَرَا !! يَا نَصَّ جُودٍ تَعَالَى شَأْنُ كَاتِبِهِ = أَعْيَتْ بَلَاغَتُهُ الأَلْبَابَ وَالشُّعَرَا وَصْفِي كَحَجْمِي صَغِيرٌ، يَسْتَحِيلُ عَلَى = مِثْلِي بُلُوغَ بَيَانٍ يُحْسِنُ الصُّوَرَا طِينٌ أَنَا ، أَنْتَ نُورٌ وَامْتِدَادُ هُدَىً = عَنْ وَصْفِهِ الطِّينُ فِي التِّبْيَانِ قَدْ قَصُرَا فَانْزَعْ فَدَيتُكَ قَيدَ العَجْزِ عَنْ لُغَتِي = يَكُنْ لِسَانِي عَلَى التَّحْلِيقِ مُقْتَدِرَا وَفِي سَمَائِكَ طَيرًا لَا يُطَارِحُهُ = نَسْرُ الغُمُوضِ وَلَا غَيرَ الصَّفَاءِ يَرَى وَانْشُرْ عَلَى غُرْبَتِي يَا مَوطِنِي عَبَقًا = مِنْ تُرْبِ قَبْرِكَ حَتَّى لَا أَرَى كَدَرَا فِي تُرْبِ قَبْرِكَ سِرٌّ لَيسَ يُدْرِكُهُ = عَقْلٌ تَصَحَّرَ بُغْضًا وَالهُدَى خَسَرَا هَذَا التُرَابُ عَظِيمٌ شَاءَ رَبُّكَ أَنْ = يَضُمَّ جِسْمَكَ يَغْدُو لِلعَطَاءِ ذُرَى وَدَدْتُ لَوْ أَنَّ لِي فِي طَيِّهِ وَطَنًا = أَعِيشُ فِيهِ رَخِيَّ البَالِ مُفْتَخِرَا أَعِيشُ فِيهِ بِحُبٍّ لَا يُبَاغِتُهُ = نَومٌ بَغِيضٌ يُعَادِي فِي الهَوَى السَّهَرَا
Testing