شعراء أهل البيت عليهم السلام - أَيَسْكُنُنِي الظَّلَامُ وَأَنْتَ نُورُ ؟

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
5459
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/09/2019
وقـــت الإضــافــة
5:57 مساءً

أَيَسْكُنُنِي الظَّلَامُ وَأَنْتَ نُورُ = تَبَلَّجَ مِنْهُ لِي فَجْرٌ مُنِيرُ ؟! أَيَقْتُلُنِي الظَّمَا وَهَوَاكَ يَجْرِي = بِرُوحِي مِثْلَمَا يَجْرِي الغَدِيرُ ؟! أَأُفْتَنُ فِي الحَيَاةِ وَأَنْتَ حِصْنٌ = مَنِيعٌ لِلْمُحِبِّ وَأَنْتَ سُورُ ؟! أَأُنْفَى عَنْ حِيَاضِ الخَيرِ نَفْيًا = إِلَى حَيثُ المَعَاصِي وَالشُّرُورُ ؟! عَهِدْتُكَ مُذْ عَرَفْتُكَ بِي رَفِيقًا = لِذَا مَا كُنْتُ فِي أَمْرٍ أَحِيرُ أَمَا وَاللهِ مَا سَاءَتْ ظُنُونِي = فَبَينَ يَدَيكَ لِي أَمَلٌ كَبِيرُ أَجِرْنِي يَا أَبَا الحَسَنَينِ إِنِّي = سَجِينٌ فِي هَوَى الدُّنْيَا، أَسِيرُ أَتِيتُكَ وَاثِقًا بِكَ وَالأَمَانِي = إِلَى قُدَرَاتِكَ العُظْمَى تُشِيرُ فَمِنْ يُمْنَاكَ يَسْتَسْقِي العَطَاشَى = وَمِنْ يُسْرَاكَ تَغْتَرِفُ البُحُورُ حَبَاكَ اللهُ فِي الدَّارَينِ قَدْرًا = تُجِيرُ الخَلقَ يَا نِعْمَ المُجِيرُ أَتَجْهَلُنِي ؟ أَنَاْ مِنْ كُنْتُ طِفْلًا = إِذَامَا زَلَّ بِاسْمِكَ يَسْتَجِيرُ وَلَمْ يَكُ لِي نَصِيرًا أَوْ مُعِينًا = سِوَاكَ يُعِينُنِي إِذْ لَا نَصِيرُ أَقُومُ بِيَا عَلِيُّ وَفِي قُعُودِي = أُنَادِي يَا عَلِيُّ وَإِذْ أَسِيرُ وَقَدْ كَانَتْ قُبَيلَ النَّومِ أُمِّي = تُهَدْهِدُنِي بِذِكْرِكَ يَا أَمِيرُ وَكَمْ أَوْلَيتِنِي الإِحْسَانَ طِفْلًا = فغَابَ الخَوفُ وَانْتَشَرَ السُّرُورُ كَبُرْتُ وَمَا لَقِيتُ سِوَاكَ حُبًّا = بِهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ أَسْتَنِيرُ لَقَدْ فَازَ المُؤَمِّلُ مِنْكَ خَيرًا = فَعَنِّي وَجْهَ لُطْفِكَ هَلْ تُدِيرُ ؟ أُحِبُّكَ سَيِّدِي وَرِضَاكَ قَصْدِي = وَحَاجَاتِي بِهَا أَنْتَ الخَبِيرُ قَرِيبٌ قَابَ رُوحِي أَنْتَ مِنِّي = بِكُلِّ مَشَاعِرِي / وَلَهِي بَصِيرُ وَلَكِنْ عَنْ مَدَارِكِ فَهْمِ عَقْلِي = بَعِيدٌ ، جَلَّ مَعْنَاكَ الغَزِيرُ فَسُبْحَانَ الذَّي أَوْلَاكَ سِرًّا = سَمَاوِيًّا وَلَيسَ لَهُ نَظِيرُ
Testing