شعراء أهل البيت عليهم السلام - وَزِّع خُطَاكَ ... - الإمام الحسين ع

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
1464
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
10/09/2019
وقـــت الإضــافــة
11:19 صباحًا

وَزِّعْ خُطَاكَ عَلَى الدُّرُوبِ المُقْفِرَةْ = كَي لَا تَظَلَّ بِتِيهِهَا مَتَحَيِّرَةْ كُلُّ المَوَاسِمِ قَدْ خَلَتْ مِنْ بَهْجَةٍ = مُذْ حَقْلُ عَاشُورَاءَ وَزَّعَ بَيدَرَهْ بِالإِصْبَعِ المَبْتُورِ لَمْلِمْ شَمْلَنَا = أَرْوَاحُنَا مُنْذُ الطُّفُوفِ مُبَعْثَرَةْ يَا مَنْ تُرَافِقُهُ الجِرُاحُ كَظِلِّهِ = الحُزْنُ أَوغَلَ فِي مُحِبِّكَ خِنْجَرَهْ فَالقَلْبُ كَالمِيزَابِ يَنْزِفُ لَوعَةً = وَالعَينُ كَالغَيمَاتِ حُزْنًا مُمْطِرَةْ كَرْبٌ بَلَاءٌ كَرْبَلَاؤُكَ يَا حَسَي = نُ عَلَى جَمِيعِ الكَائِنَاتِ مُؤَثِّرَةْ مِنْ هَولِ مَا قَدْ حَلَّ فِيهَا مِنْ أَسَى = تَبْكِي وَتَلْعَنُ ظَالمِيكَ القُبَّرَةْ مِنْ بَعْدِكَ الدُّنْيَا كَقَبْرٍ مُوحِشٍ = لَا طَعْمَ بَعْدَكَ لِلَّيَالي المُقْمِرَةْ ظَلَمُوكَ مَا رَكَنُوا إِلَيكَ وَغَرَّهُمْ = مَا أَمَّلُوهُ فَظُلْمُهُمْ مَا أَكْبَرَه زَهِدُوا بِقُرْبِكَ وَيلَهُمْ رَغِبُوا إِلَى = مُلْكٍ يَزُولُ وَغَايَةٍ مُتَعَثِّرَةْ أَحْسَنْتَ وَعْظَهُمُ كَأَنَّكَ حَيدَرَةْ = بِبَلَاغَةٍ وَهُمُ أَجَادُوا الثَّرْثَرَةْ مُتَخَبِّطُونَ تَقُودُهُمْ أَهْوَاؤُهُمْ = وَعُقُولُهُمْ مِنْ جَهْلِهَا مُتَحَجِّرَةْ خَابُوا وَخَابَ هُنَاكَ فِعْلُ رِمَاحِهِمْ = كَانَتْ عِظَاتُكَ لِلسَّلَامَةِ قَنْطَرَةْ وَلَقَدْ جَنَيتُ مِنَ الجِرَاحِ عَقِيدَةً = كَانَتْ وَمَا زَالَتْ جِرَاحُكَ مُثْمِرَةْ نَطَقَتْ فَأَخْرَسَتِ الطُغَاةَ بِنَزْفِهَا = فَلِكُلِّ جُرْحٍ مِنْ جِرَاحِكَ حُنْجُرَةْ سَأَظَلُّ مُتَّبِعًا لِأَمْرِكَ سَيِّدِي = حَتَّى تُشَرِّعَ بَابَهَا لِي المَقْبَرَةْ
Testing