أَدْمَـنْتُ ذِكْـرَكَ حَـتَّى مُـنْتَهَى
السُّكْرِ أَدْمَـنْتُ ذِكْـرَكَ مَـا أَحْـلَاهِ مِـنْ
ذِكْـرِ
إِذَا تَـحَـدَّثْتُ عَـنْـكَ الـقَـلْبُ
يَـسْـكُنُهُ رَبِـيـعُ أُنْــسٍ وَشَــلَّالٌ مِــنَ
الـشِّعْرِ
أَشــــمُّ بِـاسْـمِـكَ طِـيـبًـا إِذْ
أُرَتِّــلُـهُ كَـالـسَّوسَنَاتِ كَـمَاءِ الـوَرْدِ
كَـالزَّهْرِ
أَخْـرَجْتُ كُـلَّ هَـوَىً يُزْرِي
بِعَاطِفَتِي أَمَّــا هَــوَاكَ فَـقَـدْ أَسْـكَنْتُهُ
صَـدْرِي
عَـلَّقْتُ فَوقَ جِدَارِ العَقْلِ ذَاتَ
هُدَىً رَسْمًا إلَى القُبَّةِ الخَضْرَاءِ فِي الفَجْرِ
كَـي أُعْـمِلَ الـفِكْرَ كَي أَزْدَادَ
مَعْرِفَةً كَـي يَـهْتَدِي بِـسَـنَاهَا قَــارِبُ
الـعُمْرِ
مَـنْ لَـمْ تَـكُنْ يَا فَنَار الخَيرِ
مُرْشِدَهُ فَـكَيفَ يَـنْجُو إِذَا مَـا تَاهَ فِي البَحْرِ
؟
يَــا رَحْـمَـةً خَـالِـقُ الأَكْـوَانِ
أرْسَـلَهَا لِـلـعَـالَـمِينَ بِــــلَا حَـــدٍّ وَلَا
حَــصْـرِ
هَـبْنِي الـشَّفَاعَةَ إِذْ لَا شَـيءَ
يَنْفَعُنِي إِذْ ثَـمَّ مَـا يَـجْعَلُ الـعَاصِينَ فِي
ذُّعْرِ