أَحِـنُّ يَا صَحْبُ لِلْقَبْرِ الَّذِي
انْدَلَقَتْ مِـنْهُ الحَيَاةُ فَلَيلُ الشَّوقِ يَفْتِكُ
بِي
وَجْـهِي مَـلامِحُهُ مُـنْذُ الغِيَابِ
تَشِي بِـالسُهْدِ وَالـحُزْنِ وَالتَحْنَانِ
وَالتَّعَبِ
حتَّى أُسِرِّحَ مَا فِي القَلْبِ مِنْ
وَجَعٍ أَحْتَاجُ صَوتَ فُحُولِ الشِّعْرِ
وَالأَدَبِ
أَو كَــي أَكُــونَ كَـطَودٍ لَا
تُـزَحْزِحُهُ رِيـاحُ شَـوقٍ عَـتَتْ أَحْتَاجُ صَبْرَ
نَبِي
إِلَى الظَّمِيِّ الَّذِي تَظْمَا النُّفُوسُ لَهُ ظَـامٍ كَـمَا تَظْمَأُ الصَّحْرَاءُ
لِلسُحُبِ
حَـتَّامَ تَـحْتَدِمُ الأَشْعَارُ فِي خَلَدِي
؟ مَـتَى سَـأَقْرَؤُهَا لِـلقَبْرِ مِـنْ كَثَبِ
؟
حَـيثُ الـحُسِينُ فِـدَاهُ الرُّوحُ
مُتَّكِئٌ عَـلَى الـخُلُودِ بِـمَا قَدْ نَالَ مِنْ
رُتَبِ
مَـا أَعْـذَبَ الـعَيشَ فِـي أَفْيَاءِ
قُبَّتِهِ يَا لَيتَنِي عَنْ رِيَاضِ القُرْبِ لَمْ
أَغِبِ