شعراء أهل البيت عليهم السلام - إلى صَاحِبِ الجِرَاب

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
1619
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/08/2019
وقـــت الإضــافــة
11:00 صباحًا

نَلْتَفُّ حَولَكَ مَا زِلْنَا كَمَا الفُقَرَا = يَا حَامِلًا فِي الجِرَابِ المُشْتَهَى مَطَرَا جِئْنَاكَ تَدْرِي بِأَنَّ الرُّوحَ مُجْدِبَةٌ = أَمْطِرْ عَلَيهَا دُعَاءً مِنْكَ أَو سُوَرَا كَالغَيمِ هَذا الجِرَابُ الكُلُّ يَرْقَبُهُ = إِلَى البُيُوتَاتِ إِذْ تَسْعَى بِهِ سَحَرا بِهِ مِنَ الخَيرِ مَا لَا العَقْلُ يُدْرِكُهُ = بِهِ مِنَ النُّورِ مَا قَدْ أَذْهَلَ القَمَرَا ! بِهِ "الصَّحِيفَةُ" زَادُ السَّالِكِينَ إِلَى = مَحْبُوبِهِمْ بِهُدَاهَا أَكْمَلُوا السَّفَرَا بِهِ "الرِّسَالَةُ" كَمْ أَثْرَتْ بِقِيمَتِهَا = مِنْ بَعْدِ فَقْرٍ وَجَهْلٍ بِالحُقُوقِ قُرَى بِهِ خُشُوعٌ عَمِيقٌ دَمْعَةٌ سُكِبَت = مِنْ خَشْيَةِ اللهِ صَمْتٌ حَيَّرَ الشُّعَرَا وَ"خُطْبَةٌ" هَدَّمَتْ عَرْشَ الطُّغَاةِ = بَنَتْ فِي الثَّائِرِينَ إبَاءً يَدْفَعُ الخَطَرَا وَهَيبَةٌ تُخْرِسُ التِّيجَانَ والأُمَرَا = وَغَيرُ ذَلِكَ مِمَّا بَانَ وَاسْتَتَرَا فَجُدْ كَجَدِّكَ إِنَّ الجُودَ دَأْبُكُمُ = هَلْ ثَمَّ شَيءٌ بِهِ لَمْ تَتْرُكُوا أَثَرَا ؟ وَفَدْتُ إِذْ عَنْكُمُ الجُهَّالُ قَدْ رَغِبُوا = بِغَيرِكُمْ لَمْ أُغَذِّي السَّمْعَ وَالبَصَرَا قَالُوا : طَرِيقُكَ هَذَا مَسْلَكٌ وَعِرٌ = فَقُلْتُ : لَا مَجْدَ إِنْ لَمْ أَسْلُكِ الوَعِرَا قِدْمًا سَأَمْضِي فَلِي حُبٌّ يُحَرِّضُنِي = عَلَى جُنُونِي إِلَى أَنْ أَقْطِفَ الثَّمَرَا أُوذِيتُ فِي حُبِّكُمْ حَتَّى تَمَلَّكَنِي = إِحْسَاسُ مَنْ بِخُمُورِ العِشْقِ قَدْ سَكِرَا يَعِي مَقَالِي شعوري غَايَتِي وَلَعِي = قَلْبٌ بِبَوتَقَةِ الأَسْمَا قَدِ انْصَهَرَا غَدًا سَيُدْرِكُ مَنْ أَقْصَتْهُ نَزْعَتُهُ = وَرَاحَ يَتْبَعُ جَهْلًا ظَالِمًا أَشِرَا إِذَا رَأَى خَادِمًا يَسْمُو بِخِدْمَتِهِ = فِي زُمْرَةِ الآلِ يَومَ الحَشْرِ قَدْ حُشِرَا أَنَّ النَّجَاةَ أُنِيطَتْ بِاتِّبَاعِكُمُ يَا أَهْلَ بَيتٍ رِضَاهُمْ يُنْقِذُ البَشَرَا
Testing