الطفُّ يسرجُ للوحيدِ
خيولَهُ
السبيَّ
والنارَ المهولةَ
والخرابْ
الطفُّ في أشيائِهِ يعوي
فتطلعُ من خبايا العمرِ أولادُ الذئابْ
ويذبُّ هذا الفردُ عن أحلامِهِ
فيمينُهُ : لاشكَّ أنَّ اللهَ ركّبَ في عراها البرقَ
في يسراهُ
أنزلَ سطوةَ الرعدِ العظيمةَ
لا يمرُّ بفارسٍ إلا سجدْ
هذا تجلّي : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدْ }
حانَ الرحيلُ وصوتُ آخرِ زهرةٍ :
• من انتَ يا قمرَ القبيلةِ؛ يا الغريبُ ؟
* أنا دمي علويّةٌ آلامُهُ
إنّي بقيةُ آلِ موسى القاسمُ
• واخجلتاه من النبيِّ من الوصيِّ
من البتولةِ
منكَ
لا ندمٌ سيُطفئُ جذوةَ الخجلِ العقيمةَ
ليسَ لي عذرٌ بحجمِ خطيئتي
ذنبي على صدري إلى يومِ القيامةِ جاثمُ
* يا شيخُ غسّلني بدمعةِ طفلةٍ
مثلي : غريبةِ حزنِها
كَفَني : بقايا خَصلةٍ من شَعرِها
قبري : على شفةِ الفراتِ يكونُ
كي يسقي الغريبُ شبيهَهُ من مائِهِ
يا موطنَ الألمِ العتيقِ
وكعبةَ الأملِ المؤمَّلِ في غدِ ...
رجعتْ إليكِ قصيدةٌ
من نسجِ أحزانِ العراقِ
يتيمةٌ
لا ريبَ فيها
قلّبي أحلامَها
وضعي على وجلِ الصغيرةِ قطرةً من نورِ أهلِ البيتِ
من أمِّ الغريبِ
على الغريبةِ
عندَ أوّلِ موعدِ ...
للحزنِ يجمعُ آهتينِ
بقلبِ بنتِ محمّدِ ...