شعراء أهل البيت عليهم السلام - أغنيةٌ لحُلُمٍ مؤجّل

عــــدد الأبـيـات
26
عدد المشاهدات
1328
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/08/2019
وقـــت الإضــافــة
10:30 مساءً

ماتوا ؛ وأجّلَهُ عن حتفِهِمْ حُلُمُ := منّا البذارُ دمٌ ؛ والزهرُ منكَ فَمُ إنّا إلى اللهِ مذبوحينَ من فرحٍ= نجيءُ فالغيبُ بالأقمارِ مُزدحِمُ وأنتَ تقطفُ من غصنِ الرماحِ ندىً= تُضيءُ وجدَكَ ممّا أوقدَ الأَلَمُ قلّبْ فؤادَكَ ؛ وأحوِ الليلَ أينعَهُ= وأطلقْ نجاواكَ حدَّ الصبحُ يبتَسِمُ قلْ للغيابِ : لأهلي ثَمَّ أغنيةٌ= أخيرةٌ في تباريحِ الهوى كَتَموا قلْ للرياحِ : الخزامى ملءَ أضلعِهمْ= تنامُ هادئةً والطفُّ مُضطَرِمُ هيَ الجراحُ : لها شكلُ المناجلِ تن=حني على حيرةٍ : ما بينَ تلتئمُ أو ، لا تظلُّ ك عينٍ كم تؤرّقُها= الخيامُ والوطنُ المسبيُّ والنَدَمُ والأمسُ نافذةٌ للموتِ ترصدُ : مد=يةَ المقاديرِ في جنبيكَ تنشَكِمُ وكلُّ دربٍ لهُ أيقونةٌ فُتِحَتْ= ماضٍ عن الحزنِ – طفلٌ ليسَ ينفَطِمُ في الماءِ وجهُ الكَروبيّينَ مُشتَعِلٌ= على أنينِ نواياهُ التوى الفَحَمُ وللحنينِ خفايا لو يبوحُ بها= خلفَ اليباسِ سؤالٌ كلُّهُ سَقَمُ : ماذا يُعدُّ غدٌ ؟ وهْوَ المُمزَّقُ... بي=ننا فلا وجعٌ فينا ولا سَأَمُ !! ماذا يُعدُّ غدٌ ؟ وهْوَ المُلفَّقُ... كال=حياةِ نحيا بها لكنّنا عَدَمُ !! ماذا يُعدُّ غدٌ ؟ وهْوَ المُعلّقُ... مث=لَ فكرةٍ في السدى ما مسَّها قَلَمُ !! يا سيّدَ البوحِ : شكوانا مُهشّمةٌ= أفواهُنا حجرٌ : لم ينبجسْ كَلِمُ... منها ولا عشبةٌ من ارتجافِ قصي=دةٍ هل القلقُ الجبّارُ ينلجمُ؟ غُلْفٌ رؤانا :كأنْ أحداقُنا نُسِجَتْ= سجناً لها فالمدى ك الدمعِ مُتّهَمُ ذكرى يهدّدُها خوفٌ : فأضرحةٌ= تعلو وأخرى بلا خوفٍ ستنهَدِمُ روحُ القِبابِ مُنىً في عمقِنا حُطِمتْ= نحنُ الشظايا ؛ وأجيالُ الغبارِ دمُ حولَ القبورِ بقايا من ملامحِنا= في كلِّ شاهدةٍ من عجزِنا ورمُ وأمنياتٌ إذا أيقظتَها انسكبتْ= على حنينِكَ ناياً هذهِ الرِمَمُ ماذا سنفرشُ؟هل أحلامُنا كُفُؤٌ؟=كيما تطولَ شبابيكاً فنلتَحِمُ تكفي التسابيحُ : أضواءٌ نُعلّقُها= على الظلامِ؟بدعوى أنّها نُجُمُ إلى متى دمُكم يجري ؟ فلا كِسَفٌ= من السماءِ ، ولا صِرٌّ ، ولا رُجُمُ تُرى متى شاطئُ الموعودِ يُدركُنا= من الضياعِ ؟جنونُ البحرِ محتدمُ
Testing