شعراء أهل البيت عليهم السلام - حشدٌ من الزيتون

عــــدد الأبـيـات
28
عدد المشاهدات
1091
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/08/2019
وقـــت الإضــافــة
10:11 مساءً

حشدٌ من الزيتون على مشارفِ رعبٍ هائلٍ لَمَعوا=كواكباً من سماءِ اللهِ قد طَلَعوا مدّوا النحورَ قناديلاً إلى غَدِنا=بالحبِّ قالوا ابدؤوا ما زالَ مُتَّسَعُ خلفَ المدى رحلوا خاضوا حكايتَهم=مع الخلودِ ؛ وفي تطويعِهِ بَرَعوا ولادةٌ موتُهم ؛ فالعزّ لا زمنٌ=يُبْليهِ منهُ جديدُ النصرِ يَفْتَرِعُ غابوا وفي جبهةِ التأريخِ تنحِتُهم=كفُّ المجيءِ نهاراً ، كلّما سَطَعوا تساقطَ الظلْمُ عن أيامِنا ؛ فَمَشَتْ=فيها الحياةُ ، عراقاً مِن رؤىً صَنَعوا أسماؤهم وطنٌ للفجرِ ، طينَتُهم=سمراءُ : من قَصصِ الألواحِ قد جُمِعوا حشدٌ – أضاءَ من الزيتونِ ؛ تدفَعُهم=إلى الجِنانِ أصولُ البذلِ فارتَفَعوا جاسوا التقاويمَ بحثاً ؛ علّ نافذةً=للغيب أحلى على أحلامِهم تَقَعُ تحتَ السواترِ ما زالتْ رسائلُهم=تجري غراماً ، وتهجو ليلَ من هَجَعوا غنّى الرصاصُ أغانيهم فما انطفأتْ .=أبهى النجومِ بها من مَسِّها وَلَعُ تختالُ أصواتُهم خلفَ القُرى شجراً=تنمو كأسئلةٍ أثمارُها الوَجَعُ لا تطلعُ الشمسُ إلا وهي ناشرةٌ=تبرَ القبابِ عليهم أينما اضطَجَعوا نصّاً على الماءِ مذبوحينَ يقرؤهم=زهرُ الإباءِ ، وآباءٌ بهم فُجِعوا حاكَت لهم دجلةٌ أكفانَ حيرَتِهِا=مثلَ البدورِ على مرآتِهِا طُبِعوا النخلُ شيَّعَهم ، والهَوْرُ مُنْفَجِعُ=يبكي بصمتٍ كأنْ من قلبِهِ اقتُلِعوا والأمّهاتُ على آثارِهم سُفُنٌ=للحزنِ يأخذُها التَحنانُ والهَلَعُ حمرُ المواويلِ كم غصَّ الهواءُ بها=والرَجْعُ يعلو : " لئنْ عادوا وإنْ رَجَعوا : من شمعةِ العرسِ ، أو من دمعةٍ خَمَشتْ=صدرَ الزغاريدِ نحوَ النعشِ تندفعُ من حيرةٍ وقفتْ بينَ (الأجارِ) وما=بينَ الجواري التي عاثتْ بها البِدَعُ ! نُودوا إلى الطفِّ ، ملحُ الأرضِ يجذبُهم=والضوءُ في دمِهم ما غيرَهُ ادَّرَعوا ريشُ الغبارِ يُصلّي حولَهم ، سُحُبٌ=ثكلى تُظَلِّلُهم في الحربِ إنْ وَقَعوا لا يشبعُ الموتُ ، لا أهلي ؛ وقد جُبِلوا=على استضافتِهِ لو كلُّهم صُرِعوا أرضُ السَوادِ ؛ سَوادُ اللافتاتِ عَوَى=بينَ الدروبِ ، ولاحَ القادمُ البَشِعُ أخو الفراشةِ من طارت أصابعُهُ=بينَ الشظايا لها التحريرُ يتّبِعُ حبرُ الأساطيرِ ما سالتْه من ألقٍ= للهِ ، ما كتبتْ فوقَ الثرى القِطَعُ بِاسْمِ الشهيدِ على أسوارِنا سُوَرٌ=تُتلى ، وفي دمِنا من ذكرِهِ رُكَعُ تحكي الزنابقُ عن زنديهِ ، عن مدنٍ=في روحِهِ وَمَضَتْ ، ما مضّها فزعُ 2014
Testing