شعراء أهل البيت عليهم السلام - إلاهاتُ المأساة

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
1303
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/08/2019
وقـــت الإضــافــة
5:04 مساءً

إلاهاتُ المأساة بانوراما العطشِ والصمودِ مشتْ في يبابِ الدهرِ يشخبُ نورُها=ظعائنُ، معدومُ الوجودِ نظيرُها تجلّتْ بها روحُ المشيئةِ، فالقضا=يُظلِّلُها، واللهُ – جلَّ خفيرُها تدلّتْ هدىً للعالمينَ، فما حوى ال=ضُراحُ علاً، ممّا حَوَتْهُ خدورُها تَجسُّ لظى الصحراءِ؛ يُزهرُ رملُها=ويُحيي مواتَ الريحِ نَشْراً عبيرُها لئنْ أثَّثتْ فوقَ الغَمامِ قصورَها=فقد أسْرَجتْ مُزْنَ الحِمامِ صقورُها إلى الطفِّ تسعى؛ ترفعُ الموتَ كعبةً=قواعدُها يومَ الكفاحِ نحورُها مروءتُها في الرَوْعِ تشمخُ مروةً=صَفَتْها لسعي الصافناتِ صدورُها فَهُمْ فتيةُ الأحلام، قَدَّ عنادَهم=شَبا البيضِ قُبْلاً؛ حينَ عزَّ نفورُها قلوبٌ من الصُمِّ الصياخيدِ عزمُها=ومن تَرَفِ النَعْناعِ قِيلَ : شعورُها جَلَتْهُمْ مواعيدُ الحسينِ أهلّةً=إذا الوجدُ، لكنْ في الخطوبِ بدورُها ولمّا دعا داعي الخلودِ، وأذعنتْ=نفوسُ بني الأخرى، وزُمَّ عبورُها هَوَتْ هاشمٌ – مَهوى الرجومِ، منَ العُلى=على آلِ حربٍ – زُهْرُها وزهورُها فمِن ذابلٍ في الليلِ، يُشرقُ ذابلٌ=مِنَ الصبحِ، أنّى كَرَّ فَرَّ غرورُها ومِنْ ضامرٍ ظامٍ لهُ الماءُ ينتمي=ستُورِقُ كفٌّ، إذْ يجفُّ ضميرُها إذا في مُثارِ النَقْعِ غابَ ابنُ حُرَّةٍ=غداً بنُثارِ العزِّ تلقاهُ حورُها هُمُ اتّخذوا الحُبَّ الإلهيَّ (بُرْدةً)=منَ الصَفْوِ، لا الصوفِ الكِذابِ حريرُها أطلّوا من المأساةِ أسطورةً، كما=أطلّت إلاهاتٌ مضتْ، هُمْ أخيرُها وبالعَلَقِ اختطّوا مُعَلَّقةَ الهوى=فلا (كعبَ) يرقى كعبُهُ، لا (زُهَيْرُها) كأنْ حَدَقُ الأيامِ وَهْجُ حروفِها=وبوصلةٌ للتائهينَ سطورُها يُرتّبُ فوضى الوقتِ جِرسُ عَروضِها=ويَربِتُ معناها، وتُربِكُ مورُها لذا من نواةِ الحزنِ تخلقُ ثورةً=وفلسفةً أخرى، السلامُ سفيرُها 2014
Testing