أيُّـــــــهــــــا الـــــقــــلــــبُ تـــــــألّــــــم           فـــــلــــقــــد عـــــــــــــادَ مــــــحــــــرَّم
فـــــلـــــتـــــبُـــــلَّ الــــمـــقـــلـــتـــيـــنْ           ولــــتــــنــــادي يــــــــــــا حــــســــيــــنْ



زيــــــنــــــب آنــــــــــــي يــــمــــحــــرم           لـــــــــــك بــــاحــــزانـــي مـــنـــتــظــرة
رديـــــــــت ابـــقـــاســـي احـــســـاســك           حــــــامـــــل ويّـــــــــــاك الــــــذكـــــرى
يــــــــم قــــبــــري شــــايــــل بــــيـــدك           مــــــرســـــال الـــــهـــــم والــــعَـــبـــرة
وبـــــــشــــــبــــــاچي عـــــلـــــقــــتــــه           وتــوقــيــعـه امــــــن امــــــي الـــزهـــرة
بــــهـــالـــمـــرســـال اتــــواســــيــــنـــي           وتـــــعـــــزّيــــنــــي بــــــالــــــذكــــــرى
تــــــــــــدري بــــــهـــــلال امــــــحـــــرم           روحـــــــــــي بــــالـــهـــم مـــنـــفــطــرة

بــــــــــــدّت بــــــــــــاوّل لِــــرســــالـــة           تــــســـأل عـــــــن حـــالـــي ابــحــســرة
قـــــالــــت بـــنـــتـــي يــــــــا زيــــنــــب           قــــلــــبچ يــــــــا مـــعـــظــم صــــبــــره
جــــــــاچ امــــحــــرّم يــــــــا ابــنــيــتــي           ورجــــــــعـــــــت روحچ تـــــتـــــذكْـــــره
يــــــــــــا زيــــــنــــــب شِـــتـــذكـــرتــي           مـــــــن عــــاشـــور اقــــبـــل شــــهـــره
اتــــذكــــرتـــي طــــفــــلـــة تــــــــــبچي           لــــــــو طــــفـــل اتــــصـــوّب نــــحـــره
لــــــــو خُــــــــوچ الــقــطــعـوا چفـــــــه           لــــــــو خُــــــــوچ الــــرضّـــوا صـــــــدره


يــــــمــــــحـــــرم...  رد لامـــــــــــــــــي           وخـــبّــرهــا بــحــالــي فــــــي ذكــــــراك
خـــــبّــــرهــــا ... مــــن قــــــــبــــــــري            چيــــــــف ابــلــيــلاتــك ابچي اويــــــــاك
عـلّـمها اشـلون اقـضيك ... مـن لـيلة حـادي            أتــــــقــــــصّــــــى اجـــــــــروحـــــــــي
چيــف ابـدمـعي أرضـيـك .. بـونـات افــادي           تــــــتـــــفـــــجّـــــع روحـــــــــــــــــــــي
رد لــــــيــــــهــــــا ... وجــــــاوبــــــهـــــا           وقـــلـــهــا أيــــامــــك مـــــــو ذكـــــــرى
لَـــــــــــن زيــــــنـــــب  ولا لــــحــــظـــة           مــــــا تــنــســى مـــحــرم يـــــا زهـــــرة
زيـنب قطعة امن احساس ... ذابت بالعاشر           واتـــــــجـــــــسّـــــــد مـــــــنـــــــهـــــــا
وبـيـن احـسين او عـباس ... بالقلب الـصابر           عــــــــــاشــــــــــر يــــحــــضــــنــــهــــا

وظـــــــــل مـــنــفــجــع ...  يـــســتــمــع            لــــزيــــنـــب ابــــحـــزنـــه مـــــحـــــرّم
ولـــفـــاطـــمــة ... امــن الـــــســــمــــه          عـــــــــن ألـــــــــم زيــــنــــب تـــكـــلّــم

قـــــلــــهــــا يـــــــــــــم الــــحــــســــن           بــــــــــنــــــــــتچ ابــــهــــالــــمــــحــــن
شـــــــكّـــــــلــــــت بـــــــالــــــزمــــــن           صـــــــــــــــــــورة لـــــمـــــحـــــرمــــي
بــــســــمــــي هــــــــــــي تــــرتــــهِـــن          آنـــــــــــــا شـــــــهــــــر الـــــــحــــــزن
واهــــــــــيـــــــــه أم الــــــــــحـــــــــزن            لـــــيــــهــــا كـــــــــــــل مــــاتــــمــــي

زيــــــنـــــب عـــــمـــــر ...  لـــلـــصــبــر            بـــعَـــشــرتــي أحـــــمـــــل إســـمـــهـــا
وفـــــي كـــــل ســنــة ...  صــــرت انــــا            بــــــــس اواســـيــهــا فـــــــي هـــمــهــا

مـــــحـــــنـــــتــــي امـــــفـــــصّـــــلــــة            مـــــــــــــن مــــــحــــــن كــــربــــلــــه
وزيــــــــــنــــــــــب ام الــــــــــبــــــــــلا            بــــيــــهــــا صــــــــــــرت الــــتــــجـــي
بــــكــــل حـــــــزن قــــلـــب او عــــيـــن           تـــــبــــقــــى لــــــــــــي ذكــــرتــــيــــن
مـــــــــــــن أنــــــــــــادي حُــــســــيــــن            ذكــــــــــــرى زيــــــنــــــب تــــــجـــــي




عــــــــــاشــــــــــوراءٌ آيــــــــــــــــــــاتٌ           بـــــــاتــــــت تُـــــتــــلــــى قــــــرآنــــــا
رتّــــلـــنـــاهـــا فـــــــــــــي دمــــــــــــعٍ           فـــــسّـــــرنـــــاهـــــا أحــــــــــزانـــــــــا
لـــــــيــــــلاتٌ لا مــــــــــــا عُــــــــــــدَّت           بـــالـــعـــمـــرِ فـــــــــــي مَـــســـعـــانــا
تــــــــــــروي تـــعـــظـــيــمَ الأجـــــــــــرِ           إحـــــــيـــــــاءٌ قـــــــــــــد أحـــــيــــانــــا
مــــنـــهـــا قـــــــــد نِـــلـــنـــا فـــــــــوزاً           فــــــــــــــي أيـــــــــــــامٍ تــــلـــقـــانـــا
فــــــــــــي دمــــــعــــــاتٍ نُـــجـــريـــهــا           طُــــــهـــــراً تُــــــجـــــري الأجــــفـــانـــا

عـــــــــاشـــــــــوراءُ اســــــتــــــعـــــدادٌ           واســـــتـــــيـــــفـــــاءٌ عــــــــــلّانــــــــــا
خُـــــــدّامــــــاً صــــــرنــــــا فــــيــــهــــا           تـــــشــــريــــفٌ قــــــــــــد أبــــــدانــــــا
نــــبــــقــــى خُــــــــــــدّامَ حــــســــيـــنٍ           بـــــــــذلاً، جُـــــهــــداً قـــــــــد هــــانــــا
لا لـــــــــــن نـــــقـــــوى أن نـــــوفـــــي           شـــــيــــئــــاً مــــــمــــــا أعــــطــــانــــا
نــــحــــظـــى تـــشـــريـــفــاً يــــبـــقـــى           مـــطـــبـــوعـــاً فـــــــــــي مـــحـــيـــانــا
نــــلــــقــــاهُ يــــــــــــومَ الــــحــــشــــرِ           مــــــذخــــــوراً فـــــــــــي أُخــــــرانـــــا

فـــــلـــــنُـــــحـــــيـــــي ... عــــاشــــورا            إحــــســــاســـاً يـــحـــويــنــا وعـــــيـــــا
ولــــنُــــعــــطــــي ...  لـــــلـــــذكـــــرى            كـــــــي مــنــهــا نــسـتـسـقـي الــهَــدْيــا
جـــامِــعــةٌ تـجـمـعُـنـا ... تـمـلأنا عِـــلــمــاً           تــــــــنـــــــبُـــــــضُ إيـــــــمـــــــانـــــــا
بـالـدمـعِ تُـعـلِّـمُنا ...  قـــد فـــاز بـهـا مَــن            يـــــــــــــــــــــذرفُ أجـــــــفـــــــانــــــا
عـــــــــاشـــــــــورٌ ...  أســـــــــــــــــرارٌ            أنـــــفـــــاسٌ عـــــاشــــت عـــــاشِــــرَهُ
فاللهُ ...  يـــــــــــــخـــــــــــــتــــــــــــارُ.           مــــــــــــن يــــعــــظّــــمُ شــــعــــائـــرَهُ
بـمـجـالـسِـهِ عَـــبَــقٌ ...  يــرويـنـا طُــهــراً            دمـــــــــــــــــــــعٌ لا يُـــــــكـــــــتَـــــــمْ
ومــنــابــرُهُ ألــــــقٌ ...  تُـعـلـيـنـا فِـــكــراً            مِـــــــــــــــــــن روحِ الـــــــمــــــأتــــــمْ

مـــــــــحـــــــــرمٌ ...  مـــــــــوســـــــــمٌ            يـــــــمــــــلأ الـــــدنــــيــــا ربــــيــــعــــا
أيـــــــــامُـــــــــهُ ...  أزهــــــــــــــــــرت            وارتــــــــــــوت مــــــنـــــا دمــــــوعـــــا

مـــــــــــوسِـــــــــــمٌ جُـــــــــــهِّــــــــــزا            بِـــــــمـــــــراثـــــــي الــــــــــعــــــــــزا
لــــــــنـــــــنـــــــالَ الـــــــــــجَـــــــــــزا           مِــــــــــــــن إلــــــــــــــه الـــــســــمــــا
وبــــــــــقــــــــــى الــــــــــحـــــــــزنُ لا            يــــــنــــــجـــــلـــــي بـــــــالـــــــبـــــــلا
مـــــــــــــن أســـــــــــــى كـــــــربــــــلا            وســــــــــــطَ دمــــــــــــعٍ هــــــمــــــى

مــــــواكـــــبٌ ...  قـــــــــــد بـــــقـــــت            تـــكـــمـــلُ الـــــزحــــفَ الــحــســيــنـي
لـــــــــــن يـــنـــقــطــعْ ...  لـــطـــمُــهــا            لــــــــــــو بـــتـــقــطــيــعِ الــــيــــديـــنِ

سُـــــــــــــــــــــودُ أعـــــــلامِـــــــهـــــــا            بــــــــــــيـــــــــــنَ آلامِـــــــــــهـــــــــــا
نـــــــــــبـــــــــــضُ أيــــــــامِـــــــهـــــــا           فـــــــــــــي عــــــيــــــونِ الــــــزمــــــنْ
صــــــــيـــــــحـــــــةٌ نـــــــاعـــــــيـــــــة           بــــــــاقـــــــيـــــــةْ.. بـــــــاقـــــــيـــــــةْ
لــــــــــــــم تـــــــعـــــــد واهـــــــيـــــــة            سِــــــــــرُّهــــــــــا كـــــالـــــعَـــــلَـــــن




يــــمــــشـــي مــــحـــمـــل الـــــوالـــــي           ويــــــثــــــرب مــــــنــــــه تــــــتــــــودّع
تــــــــــــدري بــــروحــــتـــه هـــــــــــذي           لـــلـــطــف رايــــــــح مــــــــا يــــرجــــع
مـــــــاخــــــذ ويــــــــــــاه اعــــيــــالــــه           حــــــتـــــى الأطــــــفـــــال الـــــرضَّـــــع
مــــنــــظـــر مــــــنـــــه لا أقــــــســـــى           مــــشــــهــــد مــــــنـــــه لا أفــــــظـــــع
مــــحـــمـــل ضــــــــــم آل الـــــهـــــادي           عــــــــن قــــبــــر الــــهــــادي يـــطــلــع
وچنـــــــــه مـــــــــن قــــبــــره طــــــــه           اعــلــيــهـم ظــــــل يـــجـــري الــمــدمــع

صــــــــــارت يـــــثـــــرب هــالــلــحــظـة           فـــــــــــــي ونّـــــتــــهــــا تـــتـــفـــجّـــع
بــــــديــــــار الــــعــــتــــرة تــــظــــلّـــل           ولــــبــــاقــــيــــهــــم تـــــتـــــطـــــلّــــع
شــــــافـــــت مـــعـــلـــولــة ظـــــلـــــت           غــــــصّــــــات الــــــهـــــم تــــتــــجـــرّع
وأم الأربـــــــــــــــــــعــــــــــــــــــة أولاد           تــــــحــــــمـــــل دلال امــــــقــــــطّـــــع
وصــــــــــارت بــــيـــهـــن تــــتـــواســـى           وتـــــاخـــــذ الاخـــــبـــــار او تـــســـمـــع
بــــالـــخـــوف اتـــــظـــــل تــــتـــرقـــب           لــــحـــظـــة م يـــحـــيـــن الـــمـــصـــرع
مــــــــــن يـــــثـــــرب ….  تـــتـــجـــارى            دمــــعــــات اجــــــــروح افـــــــراق الآل
هــــــاجــــــرهـــــا ….  غـــــالــــيــــهــــا            مــنــهــا ابــأطــفـالـه وأهـــلـــه شــــــال
حسّت باحساس الخوف ...  تدري ابهالروحة            تــــــــفـــــــقـــــــد غــــــالـــــيـــــهـــــا
وتـدري ابـروحة الطفوف ...  بتظل مذبوحة            بـــــــذبـــــــحـــــــة والـــــــيـــــــهـــــــا
مــــــــــــا تــــــقـــــدر ...  تــــتــــصـــور            تـــنــظــر لـــــــه اتــــوســـد عــالــغـبـرة
يــــــــــــا مــــنــــظـــر ... تـــتـــحـــمّــل           ذبّــــاحـــه وهـــــــو صــــاعـــد صــــــدره
ويـحـز راســه بـالِـحْسام ...  ويـهـبّر نـحـره            صــــــــــــــــــورة ولا أقـــــــــســـــــــى
شــيـهـوِّن هـالآلام ... بـاحـساس الـحـسـرة            يـــــــثــــــرب مـــــــــــــا تــــنــــســــى
يــــــــــوم الـــــرحـــــل ...  بـــالـــوَجَـــل           ظــــــلّـــــت اتــــــنـــــوح الـــمـــديـــنــة
وظـــــلـــــت تِـــــمُــــر ...  بـــالــكَــسُــر           فـــــــــــي زوايــــــاهـــــا الـــحـــزيـــنــة

لــــلــــعــــلــــيـــلـــة إجَـــــــــــــــــــــت           وبـــــدمـــــعـــــهـــــا الـــــــتــــــجــــــت
بـــــــالـــــــحــــــزن تــــــــــوّجــــــــــت           كـــــــــــــل مــــعــــانــــي الــــفــــقــــد
وتــــــــــالـــــــــي لام الـــــبـــــنـــــيــــن            وابــــقــــلــــبــــهـــا الــــــحــــــزيــــــن
شـــــاركـــــتـــــهـــــا الـــــــونــــــيــــــن            وعـــــنــــهــــا مـــــــــــــا تــــبـــتـــعـــد

واتــــــوجّــــــهـــــت ... وانـــــتـــــهـــــت            بـــمـــســجــد الـــــهـــــادي مـــحـــمـــد
تــــشــــكـــي إلــــــــــه ...  مــــعـــولـــة           "ضُـــمّـــنــي عــــنــــدك يـــــــا جـــــــد"

وعــــــدهـــــا بــــالــــروضـــة هـــــــــــم           بـــالـــفـــجـــيـــعـــة ارتـــــــــســـــــــم
فـــــاطـــــمــــة ويـــــــــــــا ألـــــــــــــم            أقــــــســــــى مـــــــــــن فــــاطــــمـــة
مـــــــــــــن ابـــــنــــهــــا ارتـــــــحــــــل            كـــــــربـــــــلــــــه وانــــــــــجـــــــــدل
مــــــرمـــــي عـــالـــغـــبــرة ظـــــــــــل            هـــــــمــــــهــــــا شــــالـــيـــكـــتـــمـــه