يـــتـــمٌ فـــأحــزانٌ فــهـجـمـةُ
دارِ أبـتـاهُ مــاذا فــي أســايَ أُداري
؟!
ما كنتُ قد واريتُ نعشكَ في الثرى بــل يــا أبــي لـهـنايَ كـنـتُ
أُواري
مِــنْ أَيِّ جُـرْحِ فـي مُـصابيَ
أبـتدي فـلـكلِّ جــرحٍ لــم يـجُـفْ
تـزفـاري
أوَ هــل أتـاكَ حـديثُ بـضعتكَ
الـتي مـــا بـيـن بــابٍ تـحـتمي وجــدارِ
!
هـجموا عـليها الـدارَ رضّـوا
صـدرَها والــصــدرُ ذاكَ خــزانــةُ
الأســـرارِ
كـانت بـكفّ الـصَوْنِ تـسترُ
شعرَها وتــصــدُّ بــالأخــرى أذى
الــفُـجّـارِ
حـتى تـوغّلَ فـي الـحشا
مـسمارُها فـتـفـطّرتْ مـــن حِــدّةِ
الـمـسمارِ
أوَ هـل سـمعتَ صدى تكسُّرِ
ضلعِها ونــداءَهـا "أنـــا بـضـعـةُ
الـمـختارِ"
أبــتـاهُ بـنـتُكَ كـيـفَ يُـلـطمُ
خـدُّهـا وتُـــرى وراءَ الـبـابِ دونَ
خـمـارِ؟!
أم كـيـفَ "مُـحـسنُها" يـخـرُّ
مـعفّراً والــدمُّ مـنـهُ بـبـابِ حـيـدرَ
جــاري
وتــظــلُّ تــمــزجُ نـحـبَـها
وأنـيـنَـها فـــي الـلـيـلِ بـالـتـسبيحِ
والأذكــارِ
خــجَــلاً تـغـطّـي عـيـنَـها
وجـبـيـنَها كـــي لا تُــذيـبَ مـشـاعـرَ
الـكـرارِ
وبـسـاعةِ الـتغسيلِ يُـكشفُ
أمـرُها والـضـلـعُ يــوجِـزُ أفــجـعَ
الأخــبـارِ
حــتـى رأى أثـــرَ الـسـياطِ
بـمـتْنِها ودمــوعـهُ فـــي الــخـدِّ
كـالـمدرارِ
كــانـت تُــوصّـي يــا عـلـيُّ إذا
دنــا أجَـلي فـأخفِ عـن الـعيونِ
مـزاري
وقــضَـتْ وديــعـةُ أحــمـدٍ
مـألـومةً مــظـلـومـةً مــجـهـولـةَ
الــمـقـدارِ