شعراء أهل البيت عليهم السلام - تاق الوجودُ لبعثة الهادي ( في المبعث النبوي الشريف )

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
8959
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/11/2018
وقـــت الإضــافــة
8:19 مساءً

هل من رسولٍ في الزمان البائدِ=إلاّ وبشّر بالحبيب محمّدِ أو من كتابٍ قد تنزّل وحيُهُ=إلاّ وشعّ بذكر بعثة أحمدِ تاقَ الوجودُ لبعثة الهادي الذي=جعل الوجود يضيء مثل الفرقدِ تاق الوجود إلى الذي من أجلهِ=خُلق الوجود بإذن أعظم موجدِ تاقَ الكمال لأحمدٍ تاق الهدى=تاق الجمال وتاق أصل السؤددِ طال انتظاركَ ياعميد الكون في=كون بدونك كالنبات الأجردِ طال انتظاركَ بعدما عمّ الدجى=كلّ النفوس وكَلّ جفن المُسهَدِ لمّا بُعثتَ فإنّ كلّ فضيلةٍ=بُعثتْ تموج وكلّ فضلٍ راقدِ وابيضّ وجه الخيّرين بنوركم=يا سيّدي واسودّ وجه المُفسدِ وقصمتَ ظهر الشرك بالحقّ الهدى=وقطعتَ دابر كلّ قلب ملحدِ وبُعثتَ للثقلين إنسٍ جِنّةٍ=مَن كان مولوداً ومَن لم يولدِ ما كانَ أحوجنا لبعثتك التي=ما كان لولاها لنا أن نهتدي بقلوبنا قد أنبتتْ روض الهدى=أنجتنا من درك الجحيم الأسودِ قبل الذي قد جئت كانت ظلمة=تطغى على الدنيا وما من موقدِ والحقّ كان مضيّعا بين الورى=لم يلقَ من قلب سليمٍ راشدِ والعدل أهواء الورى عصفتْ به=كالريح تعصف في هشيم الحاصدِ يا رحمة الله التي نزلتْ بنا=لولاها كنّا في الشقاء السرمدي لليائسين أتتْ تفكّ قيودهم=وتنير في أبصارهم أمل الغدِ للتائهين أتتْ تضيء دروبهم=وتقودهم نحو الطريق الأسعدِ كان الصلاحُ مقيّداً حتّى إذا=بُعثَ المؤيّد عاد غيرَ مُقيّدِ كان الهدى كالزرع في بيدٍ خلتْ=وبغيثه صارتْ كأخصبِ مشهدِ بالحقّ بالإسلام فينا بالهدى=إنّا ندين لكم يا سيّدي ولأنتَ واسطة بعقد نبوّة=دررٌ زهتْ حول السبيك الأجودِ بكَ انبياء الله قد خُتموا كما=خُتِم الرحيق بمسكه المتفرّدِ لو قد سُئلتُ عن الذي هو أعظم ال=أحداث في تاريخ كلّ موحّدِ سأقول بعثة أحمد خير الورى=هي أعظم الأحداث دون تردّدِ ذاكَ الذي عبد الحجارة دهرَه=لله ربّه مرّة لم يسجدِ أضحى يقود الجيش ينشر ذا الهدى=مَن ذاك حوّله لأعظم قائدِ ؟ مِن شارب للخمر أو من فاعلٍ=للفُحش أو من سارق أو وائدِ من طاعم للمْيت أو من آكلٍ=للسُحت أو من فاجر أو فاسدِ من منكرٍ للبعث يحسب أنّه=سيظلّ في بطن الثرى. مِن جاحدِ من عابدٍ صنماً يخرّ أمامه=ما كان أضيعَ عمره مِن عابدِ! حتّى إذا بعث الحبيب تحوّلوا=لموحّد ومكبّر ومجاهدِ بمحمّد عرفوا الهداية واهتدوا=لولاه ظلّوا في الضلال الأبعدِ لم يُسألوا أجراً على هذا الهدى=إلاّ مودة أهل بيت محمّدِ أفسدّدوا الأجر الذي لم يُسألوا=إلاّه أم تركوه غيرَ مُسدّدِ ؟ ما سدّدوه وحسبُ بل و كأنّهم=سُئلوا عداءً ضدّ أشرف مَحتِدِ ! حار البيان أمام بعثتك التي=هي كون نورٍ وهو شمع في اليدِ! لكنّ كلّ مقولة في إثركم=هي كالشعاع بإثر نجم صاعدِ فصلاة ربي قدر ما صلّى ومن=سيُصليّن عليك حتّى الموعدِ وعلى الميامين الهداة أئمتي=أنمى صلاة مع سلام خالدِ
Testing