البداية
الموسوعة الشعرية
المروي عن أهل البيت
L
حـسـب القــرون الـهـجـريـة
حـسـب الـــــدول الـحــالــيـة
اللـطــمـيــات المــكـــتـوبـــة
الــــدواويــــن الشــعــــريـــة
الــكــتــب الشـعـــريـــة
مــــحــــرك الــبـــــحــــث
أرشـــيــــف الموسوعة
إحصائيات الموسوعة
العضوية
تسجيل الدخول
اسم المستخدم
كلمة المرور
تذكرني
دخــــــــول
تسـجـيـل عــضــويـــة
نسيت كلمة المرور
ابحث
إبلاغ عن خطأ في القصيدة
×
يرجى الإخصار و الدقة في وصف الخطأ.
شعراء أهل البيت عليهم السلام - روحي تطوف على الطفوف ( عاشورائية)
الموسوعة الشعرية
حسب الـدول الحالية
شعراء لبنان
مرتضى الشراري العاملي
عرض المعلومات
الأدوات
طباعة القصيدة
إبلاغ عن خطأ
عــــدد الأبـيـات
35
عدد المشاهدات
2427
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
مرتضى شرارة
تاريخ الإضافة
01/10/2017
وقـــت الإضــافــة
12:04 صباحاً
روحي تطوف على الطفوف ( عاشورائية)
مرتضى الشراري العاملي
روحي تطوف على الطفوف روحي تطوفُ على الطفوفِ وتنحبُ=وترى الدِّما مِن خيرِ نحرٍ تَشخَبُ وتُقبِّل الأشلاءَ إذْ هي كعبةٌ=وتطالعُ الهاماتِ إذْ هي كوكبُ وترى على الرمضاءِ خيرَ بني الوَرى=وجهُ الثرى بدمائِهم مُتخضِّبُ والجُرحَ فوقَ الجُرحِ فيهم، والحَشا=منه الأسنَّةُ والمَواضي تَشربُ ولِحىً مُخضَّبةً بنزْفِ دمائِها=كانتْ بماءِ طَهورِها تتخضَّبُ وأسنَّةً رأَتِ الضلوعَ منازلاً=وبواترًا غُمِدتْ بروضٍ يُخصِبُ ودَناءةً تعْدو فتَقتلُ طاهرًا=وثيابَه مِن بَعْدِ قتلٍ تَسلبُ ! وكذاكَ تبتُرُ مِن يديْهِ تشهُّدًا=فتَشُدُّ خاتمَه الشريفَ وتنهبُ! وعلى الرماحِ الهامُ تُرفعُ عاليًا=نُجُمًا برونقِها أحاطَ الغيهبُ أجسادُها تبقى ثلاثًا في العَرا=مِن فوقِها الكثبانُ تترى تلعَبُ أكفانُها رمْلٌ وحرُّ لاهبٌ=وحَنوطُها مِن كلِّ جُرحٍ يُسكَبُ وقَفوا ضُحىً كالأُسْدِ دُونَ إمامِهم=شربوا المنيةَ وهْي منهم تعجَبُ ! عطشى روَوْا عطَشَ الفضائلِ كلِّها=بلْ أترَعوها ثمّ ليستْ تَنضَبُ جالوا وصالوا لا حدودَ لبأسِهم=لكنْ هناكَ شَهادةٌ تترقّبُ حلَّ الأصيلُ، فلا صليلَ ولا صدىً=لكنْ دُخانٌ مِن لظىً تتقلَّبُ تقتاتُ مِن خِيَمِ الطهارةِ، لم تزَلْ=بصدورِنا مُذْ أُضرِمتْ تتلهَّبُ فرَّ اليتامى في العَراءِ، وراءَهم=خيلُ العِدا تعدو وسَوْطٌ يَضربُ وعيونُهم نحْوَ الحُلِيِّ لنهبِها=تمتدُّ، لا نحوَ المحاجرِ تُرعَبُ وهناكَ صوتٌ لليتامى جامعٌ=خشَعَ الخشوعُ أمامَه هو زينبُ للربِّ جاءتْ قدَّمتْ قربانَها=أبِمثلِ قُربتِها امرؤٌ يتقرّبُ ؟! ما زالَ يخجلُ من مدامعِها النّدى=والصبرُ إذْ تُطرَى يَحارُ ويُخلَبُ ! ما زال يذكرُها الفراتُ برعشةٍ=والنخلُ يلطمُ للمُصابِ ويَندبُ حمَلتْ خطوبَ الطفِّ ثمّ بسبيِها=هزّتْ عروشًا حين قامتْ تخطُبُ يا صبرَ زينبَ لسْتَ صبرًا واحدًا=في الناسِ واحدُها يشقُّ ويصعُبُ إن البلاغةَ ليس يبلغُ ثغرُها=شطَّ الأسى مهما اليراعُ سيَكتبُ حُجُبٌ على عينِ المُعانِدِ لا يَرى=هَوْلَ المصيبةِ، فالضلالةُ تَحجُبُ أوَليسَ سبطُ المصطفى ذاكَ الذي=ذَبحوهُ عطشانا وقَطرًا يَطلبُ ؟! خَطَّتْ على أضلاعِه خيْلُ العِدا=حقدًا يورِّثُه لوارثِه الأَبُ إِحَنٌ تَعتَّقَ في القلوبِ صديدُها=للمرتضى ظلّتْ تزيدُ وتَرقُبُ حتى إذا حانَ الزمانُ لحَصْدِها=جاءتْ جيوشًا للضغينةِ تَحلُبُ سفكوا دماءَ بني الرسولِ محمّدٍ=أَنبيُّكُم هذا؟! سؤالٌ واجبُ ! أفلا تُواسونَ الرسولَ بآلِهِ=أمْ أنّه عن آلِه مُتغرِّبُ ؟! وثغورُكم بصلاتِه وسلامِه=متشدّقاتٍ طولَ وقتٍ تَطرَبُ ! ودموعُه ليستْ تَجفُّ وقدْ رأى=أنَّ السنانَ لرأسِ سِبطِه مَركَبُ ! يا كربلاءُ فكلُّ أرضً كربلا=وحَشا الولاءِ تفجُّعٌ لا يَنضَبُ
Testing