شعراء أهل البيت عليهم السلام - شيء من الرّصاص

عــــدد الأبـيـات
11
عدد المشاهدات
2759
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
02/11/2015
وقـــت الإضــافــة
5:19 مساءً

هَطلوا على غيبِ الشهادةِ أنهرا = فتألقَ الضوءُ الشهيدُ و أقمرا هم شجّروا طرقَ السماءِ بدمّهم = فتفتح الجرحُ المسافرُ كوثرا سبقوا المدائنَ للخلودِ و وزعوا = حلوى نبوءتهِم على أهلِ القرى مسكوا بأطرافِ الفناءِ و مرّغوا = أنفَ الفناءِ و هاجروا ، و تقهقرا قل للرصاصِ أنا الحسينُ ، فكلما = اقتنصَ الصدورَ العارياتِ تكسّرا الموتُ أجبنُ ما يكونُ و لم يزلْ = بينَ الأزقّةِ خائفاً متنكّرا هذي البنادقُ كالبيادقِ في الترابِ = تدوسُها قدمُ الشهيدِ لتعبرا لمّا استفاقَ الكلُّ كان الرملُ منطفئاً = فأشعلَ وجهُهُم وجهَ الثرى لم يظمئوا للموتِ إلا ساعة ً = وجدوا بها وقتاً و ماءً آخرا لم يظمئوا إلا لتمسحَ رأسَهم = كفُّ الحسينِ تحنّناً و تصبّرا و تملّحتْ كلُّ الجراحِ و صارتِ ال=شهداءُ في " سيهاتَ " جُرحاً سكّرا
Testing