شعراء أهل البيت عليهم السلام - الانعتاق العبقري

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
1396
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/07/2015
وقـــت الإضــافــة
1:57 صباحاً

يموجُ بيَ الماضيْ المَهيبُ احتدامُه = أناْ القلقُ المُلقى بعيداً زِمامُه غصونُ احتضاري أطفأتْ شمعةَ الندى = فبيني و بينَ الأمنياتِ ظلامُه أُفتّشُ في الصحراءَ عن غيمةِ الهوى = هناكَ الهوى سيلٌ مَدومٌ مُدامُه واسمعُ طفلَ الروحِ يشدو بمسمعِي = يُذكِّرُني بالشارداتِ كلامُه يلوذُ لكهفِ الصدرِ رَجْعِي كأنَّما = على كلِّ ضلعٍ يستريحُ حمامُه لأنَّ الذي يهوى يُعذِّبُه النوى = وبُعْدُ حبيبِ القلبِ عنهُ سُقامُه إذا هزّتِ الأحلامُ غمديْ توهّجَتْ = كواكبُ آمالي ، و لاحَ حُسامُه أنا قربَ نخلاتِ "المدينةِ " واقفٌ = و ظلُّ حبيبي يحتويني غَمامُه أتَتْ فوقَ نُوقِ الحُبِّ باقاتيَ التي = يُعتِّقُها طولَ المسيرِ غرامُه له موكبُ الأضواءِ يسعى، فبينها = سباقٌ عظيمٌ لا يقُرُّ زِحامُه هو الانعتاقُ العبقريُ من الردى = وقد رجَّ أركانَ الخلودِ مَقامُه كما يبتغيه الفنُّ، تلقاهُ مبدعاً = و أروعُ ما تُبديْ الفنونُ وسامُه يُطاولُ شوقَ الظامئينَ سحائباً = تطاولُهمْ سَقياً يطولُ دوامُه يفيضُ وئاماً ، ترتجي الخلقُ نيلَه = و أيُّ نوالٍ أن يُنالَ وئامُه ! يُجلّلُهُ بدرُ الحيا، فابتسامةٌ = تلاحقه أنّى استبانَ تمامُه يشدُّ حبالَ المُمسكينَ بحبلِه = ويَحزمُهمْ في راحتيهِ حزامُه يمازجُ طينَ الآملينَ سلامةً = وينفخُ فيهِ وهو رُوحٌ سلامُه أمينٌ على الأكوانِ ، يُزجِي حَضارةً = إلهيّةً فيها جلَيٌّ نظامُه محمدٌ المختارُ قامَ إلى الورى = برحمتِه الكبرى وفازَ قيامُه
Testing