شعراء أهل البيت عليهم السلام - فليأتينّك من عرين المصطفى شبل

عــــدد الأبـيـات
39
عدد المشاهدات
3252
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
04/08/2013
وقـــت الإضــافــة
2:11 صباحاً

فليأتينّكِ من عرينِ المصطفى شبلٌ خذلوكِ أولى القبلتين بصمتِهم = فغدوتِ في أسريْن لا في واحد ِ نفضوا الأياديَ منكِ، لكنْ نافقوا = إذ صوّروكِ وراءَ عرشِ القائد ِ جعلوكِ محضَ مجسّماتٍ ترتدي = بعض الزخارف زينةً لموائد ِ ! نادوكِ: أولى القبلتين، وإنهم = العرشُ قبلتُهم، وحبُّ مفاسدِ ياقدسُ، كانوا يشخرون بقوةٍ = نالوا جوائزَهم كأحسنِ راقدِ !! يا ليتَهم ظلّوا رُقوداً، إنّه = لايمنعُ الغافون قصدَ القاصدِ لايوصدون البابَ في وجهِ الضحى = لا يُجهضون صعودَ نجمٍ صاعدِ هجروا الرقادَ الآنَ، لا ليجاهدوا = بل كي يكونوا عثرةً لمجاهد ِ كي يرتموا في حِضنِ أعداءِ الحِمى = يتآمرونَ على القليلِ الصامد ِ ياليتهم ظلوا رقوداً، فوقهم = تمشي القوافلُ للجهاد الواعدِ * * * * ياقدسُ، ياوجعي، فؤادي جمرةٌ = وضلوعيَ الهيفاءُ مثلُ مواقد ِ مسرى الرسولِ أسيرُ أحقرِ زمرةٍ = كم جاءَ عيدٌ وهو ليسَ بعائد ِ في حينِ شاشاتُ العروبةِ ترتدي = ثوبَ الفجورِ وتحتفي بالفاسد ِ في حينِ أنّ الظالمين تواطؤوا = ليظل قيدُ القدسِ رهنَ الساعد ِ !! ليظلَّ دمعُ القدس يلذعُ خدَّها = وتظل دمعتُها سرورَ المعتدي * * * * ياقدسُ، ياوجعَ الجوى، لا تيأسي = مادام في الدنيا عبادةُ عابد ِ مادامَ للقرآنِ فينا مشعلٌ = وهدى الرسولِ يقودُنا للأرشدِ ودمُ الحسينِ يفورُ يصنعُ عِزَّنا = ويقودُنا نحو الولاءِ الأوطدِ ما دام في الصدرِ انتظارٌ صادقٌ = لضحىً سيأتي رغمَ كلِّ معاندِ ما دام في القرآن آيتُكِ التي = فضحتْ نفاقَ الخاذلِ المتردّدِ فضحتْ حناجرَهم وهم يتلونَها = بجميلِ صوتٍ كاذبٍ لا يهتدي مادام فينا قادةٌ نقعوا التقى = بدمائِهم، والحقُّ عِرقٌ في اليدِ جعلوكِ أولَّ لفظةٍ بسطورِهم = وعلى الصدورِ رعوْكِ مثلَ قلائد ِ لا تيأسي، فكما أتاك المصطفى = يوماً بإسراءٍ عظيمٍ خالدِ فليأتينّكِ من عرينِ المصطفى = شبلٌ يكون بنهجِهِ كالوالدِ فيدكُّ صرحَ الظالمينَ وظلمَهم = ويعيدُ مسرىً للرسولِ محمّد ِ ويذيقُ أهلَ المكرِ علقمَ مكرِهم = ويُري الخلائقَ كيف عدلُ الواحدِ لاتيأسي، فرجالُ ربِّك عزمُهم = أقوى من الصخرِ الأصمِّ الأصلد ِ سرعانَ ما يأتون، صبحُ جباهِهم = سحُبُ الكرامةِ مع بروقٍ راعد ِ تسقيكِ كأسَ تحرّرٍ، لكنها = ناراً تكونُ على العدوِّ الأوغد ِ وعمائمٌ مثْلَ الجبالِ شموخُها = ستطِلُّ مثلَ الفجرِ عند الموعد ِ * * * * هذي سيولُ العاشقينَ تدفقتْ = حُلَلَ الكرامةِ والشهامةِ ترتدي هدرتْ بصوتٍ مخلصٍ وموحّدٍ: = يا أمّة الإسلام فلتتوحّدي القدسُ تجمعُنا، بعشقٍ واحدٍ = من زائرٍ، من مؤمنٍ، من عائدِ القدسُ تجمعُنا، كعينٍ حولَها = أهدابُها، فمهنّدٌ لمهنّدِ * * * * يا قدسُ، يجمعُنا بَهاكِ حبيبتي = وعراقةٌ في كلِّ دربٍ صامدِ لمعانُ قبّتِكِ الرفيدةِ للضحى = وحجارةُ الأقصى العظيمِ الخالدِ لا تيأسي، إنَّ انتصاركِ موشكٌ = ضدّ الطغاةِ قريبِهم والأبعدِ سرعان ما تبدو قبابُك حرةً = وندوس أنفاً للعدوّ الحاقدِ
Testing