وقـفـتَ عـلـى شــط الـفـرات
مُـعَلِّما وســطـرت نـامـوس الأخــوة
بـالـظما
وعــدت وفــي عـيـنيك حـطـت
قـبيلة مـن الـشرف الـعالي فألفت لها
حمى
كـأنـك لــم تـحـمل مــن الـمـاء
قـربة ولــم تـنـعقف زنــدا عـلـيها
ومـعـصما
ولـكـن حـمـلت الـنـهر مــن
مـستقره وأقـبـلـت فـــي أمـواجـه ثـائـر
الـدِّمـا
ومــا عــدت تـزهـو بـالـحديد
مـحَـزَّماً ولــكــن بــدسـتـور الــوفـاء
مـحـزمـا
مشيتَ كما تمشي القصيدة في الهوى مــجــازاً شــجـيـاً أو بــديـعـاً
مـتـيـمـاً
حــسـامـك أهـــدى الأبـجـديـة
حـــده وبـالـلغة الـفـصحى جــوادك
حـمـحما
هـنـا فــارس سـيـف حـصـان
وقـصـة رواهـــا لـسـان الـريـح حـتـى
تـلـعثما
هــنـا أنـــت تـغـتال الـمـسافة
عـابـراً مــن الـنـهر أو بـالـنهر تـنوي
الـمخيما
هــنـا رحــت تـخـتط الـمـنايا
قـصـائداً وتـكـسـو قـوافـيـهن لـحـمـاً
وأعـظُـما
هـنـا الـقـربة الـحـبلى أراقــوا
جـنـينها مــن الـمـاء فـاغـتالوك ورداً
ومـوسما
هـنـا دمــك الـمـمتد مـن وجـع
الـثرى إلـى نـجمة الـحب الأخـيرة في
السما
ذراعــــــاك مــنـهـوبـان إلا
عــزيــمـة تــمــد ذراعــيـهـا إلــــى الله
سُــلَّـمـا
ذراعــان مــا زالا عـلـى كــل
مـوقـف يـفيضان فـي مـجرى الـضمائر
زمـزما
أبـا الـفضل وارتـد الصدى مثلما
الندى رقـيـقـاً كــأن الـمـاء بـاسـمك
تـمـتما
هــنـا روحــك انـصـبت فـراتـاً
ودجـلـة وأهــدتــك لـلـدنـيـا عــراقـاً
مُـعَـظَّـما
وجـرحك مـن فـرط الـقداسة لم
يزل عـلـى هـامـة الـتـاريخ جـرحـاً
مُـعَـمما
وكـــل ذراع مـــن ذراعــيـك
كــوكـب تـجـلى لـيـمحو مـن سـماواتنا
الـعمى
أتــيـتـك لـلـسـقـيى وهــــاذا
أوانــهــا فـقـد عــادت الـذكـرى تـهـز
الـمُحَرَّما
تـدلـى عـلى جـفنَيَّ غـيم مـن
الأسـى وألــفـاك عــنـوان الإبـــاء فـمـا
هـمـا
رراعـــاي لـــو كـانـت تـلـيق
بـضـيغم لــمـا خـلـتـها تـخـتار غـيـرك
ضـيـخما
أتـيـتك لـلـسقيى فـفي الـقلب
صـارم مـن الـعطش الـمسلول جمراً
وعلقما
وثــمـة أطــفـال عـطـاشـى
بـداخـلي تـنـاديك يــا عـمـاه مــن خـيمة
الـظما
فـهـبـنـي بــيـانـاً يـسـتـعيدك
مـعـجـماً مــن الـشيم الـكبرى ويـجلوك
مـنجما
فـيـا طـالما اشـتاقت مـدائن
خـاطري تـوشـي مـداهـا مــن مـعـانيك
أنـجُـما
ولـكـن تـخـطفت الـعـبارة مــن
فـمي وعــدت وهــذا أنــت تـخـتطف
الـفـما
كـأني فـي نـجواك مـن فرط
خشعتي أقــيـم لـنـفسي فــي رحـابـك
مـأتـما