شعراء أهل البيت عليهم السلام - فارقت أنفاسي وعفت جوارحي ..

عــــدد الأبـيـات
16
عدد المشاهدات
1702
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/04/2013
وقـــت الإضــافــة
7:24 صباحاً

فارقتُ أنفاسي وعفتُ جوارحي= وأتيتُ نحوكَ عارجاً بقرائحي وخلعتُ طيني عندَ أولِّ معرجٍ= اذ أنَّ طيني أصلُ كلِّ فضائحي وأتيتُ قافيةً تعذّرَ فهمها= حتى على فهمِ اللبيبِ الراجحِ أنى الاقي مَن يُفَككُ (شفرتي)= أو أن يكونَ لطلسمي بالشارحِ الاكَ يا روحاً سَمَتْ فَتَسلطت= فوقَ العقولِ وفوقَ كل جوانحِ أشرقتَ في أفق الزمانِ حقيقةً= نَشَرتْ مَكَارِمَها كريحٍ لاقحِ وجلوتَ ما فيها من النحسِ الذي= صبغَ الليالي بالسوادِ الكالحِ ونبتتَ خصباً في النفوسِ فأورقت= اذ أنَّ فِكَركَ سَقيُهُ كالناضحِ وعرجتَ في حُجبِ السماءِ وغيبها= يا خَيرَ مرتقيٍ وأفضلَ سائحِ وقطفتَ من طوبى عبيرَ جمالها= وسكبتهُ مسكاً وعبق روائحِ جسدت خُلق اللهِ خيرَ تجسدٍ= فغدت لنا الأيامُ طقس فواتحِ فكأنها في راحتيكَ مسابحٌ= تكسو دقائقها بخيرِ ملامحِ ولقد حظيتُ بومظةٍ من لحظها= فرأيتُ نورك كالنسيمِ الرائحِ متدثراً بالعم من فرط الحيا= قد جئتَ تخطبُ للنكاحِ الراجحِ ونكحت كنزَ الطاهرات فأزهرت= نطفُ المكارمِ صالحاً من صالحِ والزرعُ في رحمٍ كريمٍ مينعٌ= لا تبنبتُ الخصباءُ شوكاً جارحِ
Testing