شعراء أهل البيت عليهم السلام - يتيم الحسين عليه السلام

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
1861
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
08/04/2013
وقـــت الإضــافــة
1:00 مساءً

امسح برأَسي مَسحَةَ الرُحَمَاءِ= فأَنا يَتِيمُكَ والعَزاءُ عَزائي واجعل دموعي في رثاكَ غزيرةً= تجري بكلِّ صبيحةٍ ومساءِ خُذنِي وَجَدِّد (كَربَلا) بِمَدَامِعي= لأُشَاركَ السَبعَ العُلى بِبِكَائِي خُذني أُرَوي أَكبُداً ظَمئَى بِها= قَد رُوِّيَت بِشفا القنا لا المَاءِ خُذني لحَيثُ تَلاحَقَت أَرواحُكم= والموتُ يلحقكُم بلا استحياءِ فأظلكُم جَيشٌ كَرملٍ بالفلا= مِن مَعشَرِ الفُسَّاقِ والطُلقاءِ نَسَجُوا لِدُنيَاهُم ثِيَابَ هَوانِهم= ونَسَجتُمُ للدينِ خَيرَ رِدَاءِ تَاللهِ لا أَنسَاكَ فِيهم هاتفاً= (يا قَومُ أَينَ عُهودَكُم بوفائي؟!) (أَولَم يُوَصِّي بِنَا الرسولُ فَمَالَكُم= قَد مِلتُمُ (للطِخيَةِ العَميَاءِ؟!)) فأتى الجوابُ بأسهُمٍ في جوفها= تغلي بغلِّ (سقيفةٍ) بغضاء فقضت جموعُ المارقينَ ديونها= من آل أحمد خيرةِ النجباءِ امسح برأَسي مَسحَةَ الرُحَمَاءِ= فأَنا يَتِيمُكَ والعَزاءُ عَزائي واجعل دموعي في رثاكَ غزيرةً= تجري بكلِّ صبيحةٍ ومساءِ خُذني الى حيثُ الجسومُ تَقطعت= وَجِراحُهُا غاصت الى الأحشاءِ وتوزعت فوق الهجيرِ فلا ترى= أثراً يُمَيزُها عن الهَيجاءِ فَغدوتَ تَعرِفُهم بِعَدِّ طعانهم= وبقَطعةِ الأوداجِ والأعضاءِ فهُنَاك لاحَ البدرُ دونَ كُفوفه= والعينُ غارت في بُحُورِ دماءِ وهناك شبهُ المصطفى قد وُزِّعَت= أَشلاؤُهُ بالسيفِ في الأرجاءِ وهناكَ (قاسمُ) مشرقاً بجبينه= متخضباً بالدمِّ لا الحناءِ وهناكَ أصحابٌ تهاووا في الفداء= فتخالُهم (مَطراً) من الشهداءِ وهناك جُثَّةُ والدٍ ورَضِيعَهُ= وجِراحُهُ جَلَّت عن الاحصاءِ قد عالجَ السَهمُ المثلثُ شَوقَهُ= فأصابَ قلب المصطفى بالداءِ امسح برأَسي مَسحَةَ الرُحَمَاءِ= فأَنا يَتِيمُكَ والعَزاءُ عَزائي واجعل دموعي في رثاكَ غزيرةً= تجري بكلِّ صبيحةٍ ومساءِ خُذني لحيثُ خيامكم قد سُجَّرت= فَبَدَت (فواطمكم) لعينِ الرائي يتناوبون لنَهبِهِنَّ كَأَنَما= ذِئبٌ تَسلَط في قَطيعِ جداءِ فتصيحُ (واذلاهُ) زينبُ بعدكم= سيطولُ بعدكَ يا أخي شقائي تَشكُوا لواعِجَها فَيَضرِبُ متنها= متذمماً رجسٌ من الأعداءِ فتهيمُ في وجه الصعيد فلا ترى= الا اللذي قد حزَّ في الأحشاء وترى المحامي في الترابِ معفراً= هذا لعمري أَعظمُ الأرزاءِ فتقولُ عاتبةً كأن عتابها= يُحيي الموات كدعوةِ استسقاءٍ أترى يهونُ على (كفيلي) أن يرى= سبيي وتسييري الى الطلقاءِ قد كان في بَيتِ الرسُولِ تخدري= واليومَ (ظهرُ الظالعاتِ) خبائي
Testing