شعراء أهل البيت عليهم السلام - للحسن .. بكائيّة حرف ..

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
2269
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/12/2012
وقـــت الإضــافــة
6:20 مساءً

طوى زمانيَ من آلامكَ الفرَحا = وراحَ ينشرُ آلامي ما جُرحا قلبي على الطين يستسقي شجاكَ وفي = ديارهِ يثرب ضمتهُ منفتحا ومئذناتُ السواقي الخضرِ قد حملتْ = أنينَ تربةِ ذاكَ الغرقدِ القرِحا نما البقيعُ بعينيّ فاطمٍ ومشتْ = حجارهُ فوقَ نهرِ بالمدى اقتدحا ولازمتْ حرقةَ الماشينَ واغتربتْ = بين القبورِ تصلي التعزياتِ رحى هو البقيعُ صدى الزوّارِ حرقتُهم = هو المُنى وعلى أسوارهِ ذُبحا هو البقيعُ أمان النادبين وها = دموعهم رشّحتْ من تربهِ القدحا على أعنّةِ هذا الوجدِ أغرقهم = حنينَ رملٍ بكفِ المجتبى اتشحا فلا أماسيُّهُ الأخرى سوى ألمٍ = بغربتينِ أماتتْ ألسنَ الفصحا فانهال يومُ مصاب الطهرِ واقتربت = مسارحِ الآهِ من قلبٍ إليهِ وحى أن الفجيعة مرمى النبضِ غرقده = وما إلى شجنٍ إلا الزكيِّ نحا لا غروَ فالمجتبى أذكى حشاشته = بالحزنِ بالوجعِ الساري إذا افتتحا مضى بسمٍّ و سامَ الفقدَ فانهرقت = مدامعاً زينبُ الكبرى بما اجترحا مضى فيا للمآسي في توقدها = نبضٌ سخينٌ إلى آهاتهِ صدحا نعشٌ ودمعةُ سبطٍ وافتجاعُ مدى = تلاقفتها سهامٌ حقدها افتضحا ما رمّم الفقدُ في أرواحهم سكناً = غالوه حُسناً على كلِّ الدنى نضحا فلازمَ الحزنُ قلباً للرسول وذا = فؤادِ بضعتهِ من فقدهِ انجرحا يا طيبةَ الحزنِ يا أشجى أ كان َ هنا = رزءُ على سلسلِ الأيامِ منفتحا لا عسجدٌ لا قبابٌ لا مآذنُ في = صدرِ التلاواتِ يبكين الزكيَّ ضُحى لا صوتُ إلا الصدى والرملُ ينهرهُ = ظليمةَ الدهرِ منها صوتنا انقرحا يا ساعدَ اللهُ مهديّاً فغربتهُ = كعمهِ إذ لثارتِ الأولى نزحا
Testing