شعراء أهل البيت عليهم السلام - قبّرة حسنيّة

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
3107
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/08/2012
وقـــت الإضــافــة
8:12 صباحاً

أُكَبِّرُ بِاسمِكَ أَنَّكَ كَوثَرْ = أُكَبِّرُ بِاسمِكَ أَنَّكَ حَيدَرْ أُكَبِّرُ و القَلبُ يَطغَى وَجِيبُهُ = شُبَّرَ، شُبَّرَ، شُبَّرَ، شُبَّرْ و لَم أُخفِ يَوماً لِكَلمِهِ رَسماً = و هَيهَاتَ أَستُرُ مَا لَيسَ يُستَرْ فِبِاسمِكَ أُولَدُ، بِاسمِكَ أُقبَرُ، = بِاسمِكَ أُنشَرُ فِيكِ و أُحشَرْ أَيَا ابنَ الرَسُولِ و يَا ابنَ البَتُولِ = و يَا ابنَ الوَلِيِّ العَلِيِّ الغَضَنفَرْ و يَا ابنَ الكِتَابِ و يَا ابنَ القِبَابِ = و يَا ابنَ التُرَابِ العَظِيمِ المُنَوَّرْ و يَا مَعقِلَ الأُفقِ للمُذنِبِينَ = بِإِدمَانِ نَفحِكَ أَيَّانَ تَظهَرْ و يَا مُنطِقاً تِلكُمُ السَّاكِنَاتِ = بِأَحرُفِ دُرٍّ تَوَشَّتْ بِمَرمَرْ و يَا مَن خَلَقتَ و يَا مَن بَرَأتَ = و يَا مَن دَحَوتَ فُؤَادِي المُحَيَّرْ نَقَشتَ المَبَادِئَ دُونَ الجُذُورِ = و حَتَّى القُبُورِ لَتَبقَى و تَظهَرْ تُهَجِّئُ مُنعَتَقَ الكَائِنَاتِ = بِكِبدٍ تُفَرَّى و قَبرٍ يُسَتَّرْ تُعَلِّمُ كَيفَ تَثُورُ الدِّمَاءُ = عَلَى كَويِ جَرحٍ و تَعفِيرِ مَنحَرْ فَأينَ تَكُونُ لِوَصفِ كَفِيفٍ = و وَسمِ أَصَمٍّ و غَايَةِ أَبتَرْ ؟ تَلَوتُ مَنَارَاتِكَ البَاسِقَاتِ = و مَا زِلتُ أَبعَدَ عَنكَ و أَقصَرْ و مَا زِلتُ أسهُو بِفَرضِ الخُشُوعِ = و أحتَاجُ حَدَّاً لِكَي مَا يُكَفَّرْ و مَا زِلتُ أَسرُجُ بِالصَّبرِ شَوقِي = كَلِيلاً عَلِيلاً قَتِيلاً مُعَفَّرْ و يَعقِلُنِي بِالجِنَانِ عَبِيرٌ = فَلا يَدنُوَانِ نَكِيرٌ و مُنكَرْ أَتَيتُ ثَرَاكَ لِأُكحِلَ عَينِي = و أَجبُرَ خَاطِرَ طَرفِي المُكَسَّرْ أُثَلِّمَ فِيكَ شِفَاهَ الجُزُوعِ = و لَولَا التَّثَلُّمُ مَا كِدتُ أسكَرْ و أَلهَجَ آيَاتِكَ المُحكَمَاتِ = وإِنَّ الفُؤَادَ بِذِكرِكَ يَقرَرْ فَوَا حَرَّ قَلبِي لِقَلبٍ جَفَاكَ = و وَا حَرَّ قَلبِي، أَمِثلُكَ يُهجَرْ ؟ أُكَبِّرُ عَبدَكَ و ابنَاً لِعَبدَيكَ = أَشهَدُ والله أَنَّكَ أَكبَرْ و أَركَعُ عِشقَاً كَمِثلِ النَّخِيلِ = تُحَنِّي لِأُمِّكَ جِذعَاً مُخَصَّرْ تُكَشِّفُ رِجلَهَا ذَاتَ حَيَاءٍ = تُسَاقِطُ فِيكَ جَنِيَّاً و تَخفَرْ و أَسجُدُ شَوقاً كَيَعقُوبِ يُوسُفَ = إِذ أَنتَ فَوقَ المَدَى تَتَبَخْتَرْ أُقَيَّدُ عَبداً كَمَا الحُسنِ لَمَّا = لِحُسنِكَ يَترُكُ خَدَّاً مُصَعَّرْ و يُسلِمُ أَمرَهُ لِلقُبَّرَاتِ = إِذَا مَا اعتَرَفنَّ بِأَنَّكَ أَقمَرْ و كَيفَ و نُورُهُ يَسكُنُ مَيتاً = و أنتُ الضِّيَاءُ مُوَشَّىً مُحَبَّرْ أَيَا مَن تُضَوِّعُ أَسوَارَ قَلبِي = و تُعبِقُ رُوحِي بِمِسكٍ و عَنبَرْ و أَنتَ الحَيَاةُ و أنتَ المَمَاتُ = و دَمِّيَ تَجمَعُ حِينَ يُبَعثَرْ سَآوِي بِأَمنِكَ خَوفاً و رُعباً = و آتِيكَ وَجداً بِشِعرِي مُوَزَّرْ تَذَكَّر مُحَيَّايَ يَومَ وُرُودِهِ = و اغفِر لِعَبدِكِ مَا كَانَ قَصَّرْ
Testing