شعراء أهل البيت عليهم السلام - ولد الإباء (مولد سيد الشهداء الحسين عليه السلام)

عــــدد الأبـيـات
33
عدد المشاهدات
2994
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
24/06/2012
وقـــت الإضــافــة
1:54 مساءً

أغضى الوجودُ وأغضتْ العلياءُ = والمجدُ خرَّ وطأطأ العظماءُ هذا الحسينُ أتى الحياةَ فأشرقتْ = وجثتْ أمام ضيائِه الأضواءُ ولِدَ الفِداءُ، وكادَ قبل مجيئِهِ = ألّا يكونَ بذي الحياةِ فِداءُ كان الإباءُ وليس تاجٌ فوقه = و به تتوّجَ واستنارَ إباءُ والصبرُ عرشاً قد علا بقدومِه = وبسبطِ طه زانت الأشياءُ و زهتْ مدينةُ أحمدٍ بقدومِهِ = كزهوّها إذ ناخت العضباءُ * شعّتْ به وهي التي في أرضها = ضمّتْ شموساً ما لها نُظراءُ والأرض لمّا حلَّ فيها حسينُها = حلَّ الفخارُ بها وحلّت السرّاءُ وعلتْ على كلِّ الكواكب رفعةً = وأمامها كادتْ تخرُّ سماءُ وإذا الجميلُ يزيدُ منه جمالُهُ = ويشعُّ فيما دون ذاكَ بهاءُ بمجيئِهِ اكتملتْ شموسُ محمّدٍ = واشتاق للخَمسِ العِظامِ كِساءُ يكفي السعادةَ أنّ أحمدَ عاشها = لمّا ازدهتْ بحسينِه الأرجاءُ أوَ مثلُ فاطمةٍ تقلُّ بجسمها = إلاّ الذي قَدَمٌ له الجوزاءُ ؟! أوْ مثلُ حيدرةٍ يكونُ وليدُه = في الفضلِ إلّا القمةُ الشمّاءُ ؟! نهرُ الفضائلِ أنتمُ يا سيّدي = من نهرِكم كم ذا ارتوى الفضلاءُ ! وسقَتْ ولادتُكَ الحياةَ كما سَقَتْ = طفلاً رضيعاً تلكمُ الأثداءُ أنتَ المنارةَ للأباةِ بها اهتدوا = لمّا طغتْ فوق الورى الظلماءُ ورسمتَ للشهداءِ أعظمَ قدوةٍ = بكَ سيّداً فذّاً زها الشهداءُ وزهتْ جراحُهُمُ بجرحِكَ وازدهتْ = بدماءِ عِرقِكَ في العروقِ دماءُ قد كان مهدُكَ في المدينةِ روضةً = عبقتْ بطيبِ أريجها الأنحاءُ والآن لحدُكَ في الطفوفِ محجّةٌ = له في النفوسِ محبةٌ وولاءُ كم قادَ قبرُكَ ضدَّ ظلمٍ ثورةً = وبنَتْ نفوساً تلكمُ الأشلاءُ ! أضعُ القريضَ أمام مجدِكَ طامعاً = أن يعتري هذا القريضَ سناءُ مدحاً تُراه لغيركم لكن بكم = فلقائليهِ وسامعيهِ ثناءُ أدَنَتْ لفضلِكَ مِدحةٌ ولو التقى = طُرّاً على إنشائها الشعراءُ ؟! إنّ الذي فاقَ الفصاحةَ فضلُه = أنّى يحيطُ بفضلِه الفصحاءُ يا سيّدي أنزلْ شآبيبَ الندى = واللطفِ حيثُ القبّةُ العلياءُ وارأبْ صدوعاً قد أُريدَ بقاؤها = فبقاؤُها للظالمين بقاءُ واشفعْ لنا عند الإلهِ بعاجلٍ = لضحى الظهورِ، إذ الظهورُ شفاءُ كيما يقومَ بنا وينشرَ عدلَه = كالأرض إذْ عطشتْ ففاض شتاءُ وعليكَ منّي قدرُ مجدِكَ سيّدي = صلواتُ قلبٍ ما لهنّ فناءُ وعلى الهداةِ: محمّدٍ خيرِ الورى = والآلِ أسيادِ الوجودِ ثناءُ وذرى السلامِ، وقد حداهُ إليهمُ = بشفاعةٍ يومَ الجزاءِ رجاءُ
Testing