شعراء أهل البيت عليهم السلام - أمي يا نبع الحنان

عــــدد الأبـيـات
19
عدد المشاهدات
2652
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/03/2012
وقـــت الإضــافــة
1:17 صباحاً

=عِيدٌ تَضَوّعَ بالعَبِيرِ وَبالشَّذَا وَتَقَاطَرَ الشَّهْدُ الشّفِيفُ بِوَرْدِنا= وَتَمَايَسَ الغُصْنُ الرَّطِيبُ وَمَالا وَبِكُلِّ يَوْمٍ قَدْ تغَنّى صُبْحُنَا= لِنَدَىً تَرَقْرَقَ بالحَيَاءِ وَسَالا مَا ذَاكَ إِلاَّ للحَبِيبَةِ أُمِّنَا =وَالخَيْرُ مِنْ نَسَمَاتِها يَتَوَالى إسْمٌ تَلاهُ القَلْبُ حُبَّاً مِثْلَمَا = نَتْلُوا كِتَابَاً لِلجَلِيلِ تَعَالى فاللهُ قَدْ قَرَنَ العِبَادَةَ بِسْمِها= وَبِبِرِّها قَدْ أَنْفَذَ الأَقْوَالا تَنْسَابُ عَطْفَاً بالحَنَانِ = وَنَبْعُها صَافٍ يُروِّي الظَّامِئينَ زُلالا وَلَكَمْ هَجِيرٍ في الزَّمَانِ أمَضَّنَا = فَغَدَتْ لَنَا في ذَا الزَّمَانِ ظِلالا هِيَ مَلْجَأٌ تبقَى لَنَا وبعَطْفِها= في كُلِّ كَرْبٍ نَعْقِدُ الآمَالا فبِكَفِّها بَابُ الرَّجَاء بِدَعوةٍ= نَحْوَ السَمَا كيْ تدْفَع الأَهْوَالا مَاذا نَقُولُ بِشَأْنِها وَهِيَ الّتيْ = حَازَتْ مَقَامَاً في الوَرَى وَجَلالا وَبَدَا مِنَ الأعْمَاقِ صَوْتٌ هَادِرٌ= فَالقَلْبُ بالأَسْحَارِ صَاحَ وَقَالا أُمّيْ لَكِ الأّشْوَاقُ تَرْسمُ لَهَفةً =في صَدْرِنَا لِنحُوزَ مِنْكِ مَنَالا أَنْتِ العَطَاءُ وَفَيْضُ حُبٍّ طَافِحٍ= بَلْ جَنّةٌ يَوْمَاً تَكُونَ مَآلا وَبِسَبْحةِ الزَّهْراءِ حُبُّكِ خَيْطُها =فَبِدُونِكِ التّسْبِيحُ صَارَ مُحالا وَزَرعْتِ عِفَّةَ زَيْنبٍ في رُوحِنَا =فَتَدَفّقَتْ سُبُحاتُها سِلْسَالا أرْضَعْتِنا حُبَّ النبيِّ وَآلِهِ = حَتّى غَدَوْنَا للوَلاءِ رِجَالا سَنَظَلُّ نهْتِفُ وَالوَفَاءُ نداؤنا= تَبْقيْنَ دَوْمَاً للعَطَاءِ مِثَالا
Testing