شعراء أهل البيت عليهم السلام - حمالة الحطب

عــــدد الأبـيـات
66
عدد المشاهدات
2549
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/02/2012
وقـــت الإضــافــة
9:00 صباحاً

الأمرُ أمركِ يا حمالةَ الحَطَبِ=في جيدكِ الحبلُ صار المجدَ للعَرَبِ حُثي خُطاكِ إلى خيراتِ ما وهبتْ= تلك اليدانِ فقدْ أغنتْ أبا لهبْ وحاولي أن ترُدّي عزّ أمتِنا= إلى الظلام فإنّ النورَ كالجَرَبِ وأحرقي ثمّ ساوي كلَّ مُحترقٍ= معَ الترابِ فقدْ يأتي مِنَ التُرُبِ وحاولي لو تَحِثيهِمْ لِكي يصلوا=إنْ ينصروا اللّاتَ والعُزّى إلى الإرَبِ ولو تشا حربُهُمْ يوماً لِينزلقوا= على الثلوج ولو حَبواً على الرَّكَب فهاهيَ اللات تدعوهم لكي يقفوا= مع السَّفيهِ أبي جهلٍ بِمُحْتَرَبِ مناةُ ثالثةٌ أخرى كما هُبَلٌ=يعلو بأصواتهم في نشوة الغضب وتلك هندٌ على أسيافهم رَقَصَتْ= رَقصَ المُجونِ تلوكُ الكبْدَ في طرب أمَّ الخلافةِ قد صارتْ بِلوكَتِها=أكبادَ مَنْ طيبُهمْ يَذكو مع النَّسَبِ عيشوا غيارى على الأنساب وانطلقوا=فوق السَّحاب بلا علمٍ ولا أدب وأدُ البناتِ وشِرْبُ الخمْرِ إذْ سكنتْ= ذواتُ راياتِكُمْ في أعظم الرُّتَب والنهب والسلْبُ لا تبدو ضراوتهُ=إذ كلُّكمْ عائشٌ مِن نهبة السَّلَب أما تحسِون يا أولادَ حارتِنا= ونحن نُذبَح من بُعدٍ ومن قرُب ورحتُ أنسبُكمْ مَن أنتمُ زمناً=فقلتُ مختصراً للأصل والحسب أنتم نصارى .. فلا واللهِ إنّ بِهمْ= قوماً مطيعين رهباناً بلا رهب وإنً منهمْ ترى دمعاً بأعينهم= يَفيضُ مِمَّا أتى في صَفْحَة الكُتُب جاءوا لِنيلِ كُرومِ الخيرِ تَزْلِفُهُمْ= لله صدقاً وما جاءوا إلى العِنَب أنتم يهود .. فلا واللهِ إذ بهمُ= مَن كان يُؤمَنُ بالقنطار من ذهب يا أمة العُرْبِ في هذا الزمان ألا= فلتكشِفي السّرَّ مَن أنتِ بلا هربِ ؟ فالصابئون لهمْ أجرٌ إذا عَمِلوا=خيراً وأعمالُكِ الحُسنى صدى عُلَب أو لا فذاك هباءاً صار منتثراً=مع الرياح وقد يعلو مع السحب أمسلمونَ ؟.. فلا والله ما سَلِمَتْ=منكمْ بلادٌ بريش لا ولا زُغُب والأمة الخير بالمعروف قد أمرتْ=وفيكمُ الشرّ معروفٌ بلا حُجُب أنتم قرود.. وحاشا القرد إنَّ لهُ=رأساً و أنتمْ بلا رأسٍ ولا ذنب فكلُّ ما وصلَ الآباءُ منقطع ٌ=حتى صِلاتُ زواجٍ أو عُرى نَسَب أنتم كلاب وهذا الكلب ما سُمِعَتْ= منه الخيانة يوماً يا حيا الكَلَب لا الكلبُ يرضى بكم لا القردُ لا أممٌ= من الخنازير لا نقارة الخشب أنتم يرابيع.. حتى تلكمُ رفضتْ= أعمالَكمْ تلك من جدٍ ومن لعب أنتم جميع ذنوب الأرض قد جُمِعَت ْ= في مجمعٍ ضمَّ كلَّ البؤس والنوَب أنتم وقاحاتُ أهلِ العُهْر ما انتسبتْ= منكمْ ذواتٌ لِخالٍ لا ولا لأب هذا العراق أبو الخيرات قد ذُبحَت=فيه النخيل وشطُّ الزَّرع والغرَب وما حديث عراقي مفترىً أبداً=إذ ضجّ فيه ذووا الألباب للأرِبِ قتلتمُ خير أهل الأرض في بلدٍ= حوى الحضارات من باقٍ و مغترب سلوا بلادي عن الأسرار تنبئكم=ففي بلادي علوم العُجْم والعرب حتى الزوايا سلوها إنها حملت= كل الخفايا خفايا العلم والأدب سلوا المسلات ما شئتم وإن خفيتْ=سلوا البقيات من طينٍ ومن قصب إذ ضجّ فيه شمال وهو مشتمل= على الجراح من الآهات لا الطرب وقد أجاب جَنوبٌ بالصياح ولمْ= يَطرفْ لِمأساتنا جَنْبٌ ولم يَثِبِ قتلتمُ الحُبَّ في بغدادَ فانخنقتْ= بدمعها نجفٌ من شِدَّة الخُطُب وضجَّتِ البصرةُ الفيحا بأنًّتِها=وكربلا مع ما فيها مِنَ الكُرَبِ تلك العمارة لا ماء ولا شجر=قد جفَّ ثديٌ وجفَّ الماء في القُرَب ولم يكن ناصر منكم ولا أحد= للناصرية وا ذلاُ لكلِّ أبي والقادسية عادت وهي نازعة= برود نصرٍ من الآهات والتعب والنار تحرق سامرا وما هدأت= نيرانها وهيَ تغلو دونما لهب هذي دهوك كما أربيل قد دُهِكَتْ=مثل المثنى بهذا الجمع من حَرَب والكوت والموصل الحدبا وحلتنا= حمراء من دمنا يا أمة الخُطَبِ حتَّى الرمادي لقد دستم مرارتها=من اللَّأمَةِ لا من فزْعَةِ النسب أما تحسون في آلامنا ولقد= بتنا سكارى من الأوجاع لا الحَبَب فيا ولاة أمور المسلمين كما=دنتم تدانون من صدق ومن كذب ضاع الملايين يا حكام أمتنا= أما سمعتم أنينَ الذبح والعطب ؟ كلُّ الشياطين مما ضمّ عالمنا=ها قد أتت من قريبٍ أو من الجُنُب إنَّ الشياطينَ تُرمى كلَّما استرَقتْ=سَمْعاً وذي تحصدُ الأرواحَ بالشُّهُبِ لُمَّتْ لتُنزعنا أثوابَ عزتنا= وعينكم ثَمَّ لمْ تطرِف وتضطرب بنو عمومتنا هم سيف محنتنا= واستسهلوا ذبحنا في زحمة الخطُب بنو عمومتنا قد سخَّروا دمنا=لِنِفْطِهِمْ بدلاً في ليلة النوب رمَوا بسهمهمُ في قلبنا هدفاً=قد أخطأوهُ فَرُدوا دون مكتسَب ووجَّهوا ذلَّهُمْ نحوَ القباب عسى=أن نُستَذَلَّ ويعلو الذلُّ في القُبَب إذا استُذِلَ عزيزُ القوم همْ علموا= مَعْ جهلِهمْ أيُّ ذلِّ صار لمْ يُعَبِ والجار يا جارنا هلا وعيتَ بنا= أولا سكنتَ لما نحويه من عطب بل زادهم نشوةً صوت الأنين بنا= فجاء عربانهم ليلا بلا أدب يفجِّرون نفوساً كلها نتنً=بين الجِراح وبين الناس والكتب وبعضُهمْ ذاق طيبَ الناس في بلدي=طيباً من القلب من شيخ لنا وصبي فبعضهمْ دمُهُ مِن لحمِ نعجتنا= دماءُ أطفالهِ من طفلنا النُجُب أيُجْتنى الطيبُ في أفواهكم عسلاً=وتجعلوهُ لنا سُمَّاً بمُنقلب ِ؟ بلا امتنانٍ .. ولكن ذُلُّ موقفكم=من ذي الأيادي وختْمُ القولِ من عَجَبِ
Testing