شعراء أهل البيت عليهم السلام - قصيدة الغدير

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
2849
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
28/02/2012
وقـــت الإضــافــة
8:55 صباحاً

رَكِبْتُ في موجَةِ التَّاريخ في سُفُني= مُوَلِّياً شَطْرَ بيتٍ قِبْلَة الزٌمَنِ لَعَلَّهُ قَبْلَ حِجِّ البيتِ يَأخُذُني= نحوَ الأمانِ بِلا خَوفٍ يُؤَرِقُني في عَمْرَةٍ قدْ سأَلْتُ اللهَ رُؤيَتَها= يوماً على حالِها حُسْناً فَلَمْ يُرِني لِأَجْلِ ما وَضَعُوا مِنْ ظُلْمَةٍ حَصَرَتْ= تلك الحقائقَ في الأكمامِ وَ الرُّدُنِ لَقِيتُ أَنَّهُمُ قِدْ أغْرَقُوا سُفُناً= وَأوقَفوا سُفُناً مَعْ زَحْمَةِ السُّفُنِ إذْ ضَيَّعُوا بَهْجةَ الدٌنيا وَ زينتَها= بِفَلْتَةٍ أنْتَجَتْنا كَثْرَةَ الفِتَنِ وحاولوا المجد تزويراً بِلا ثِقَةٍ= بالله سيَّان عِنْدَ السِّرِ وَ العَلَنِ فَقُلْتُ عَلَّهُمُ قد أدْرَكُوا نُكَتاً= ما اسطَّاعَ إدراكَها المكيُّ وَ المَدَني لَعلَّني أنْفُخُ التٌاريخَ في جَسَدٍ=رُوحاً أشاهِدُ أمساً مُتْعَبَ البَدَنِ لعلني أستطيع السيرَ مُنْتَبِهاً= لِكَي أعود بخير الزاد للوَطَن فَرِحْتُ أسألُ عَنْ معنىً يُهَدِؤني= وعن ضفافٍ بِلا خوفٍ و لا حُزن مُقَلِّباً كلَّ أوراقٍ مزخرفةٍ=وكلَّ ما طيَّبوا بالطِّيب مِنْ نِتَنِ وقلت عَلَّهُمُ ساروا إلى سببٍ=ما كان يُدْرِكُهُ إلَّا ذَوُوُ الفِطَنِ لعلهم أقدموا يوماً على عملٍ= فيه الهلاكُ لِأجْلِ الله والسٌنَنِ لعلهم….ثم مِن عِنْدي لَعلَّهُمُ= صارتْ تُخَضِرُ آلافاً لِترشُدَني ورحت أتبع نحو الشرقِ لي سبباً= لعلَّني أَجِدُ الأقوامَ تنشدني ورحت أتبع نحو الغرب لي طرقاً= لعلني..عين شمس الحق تجبهني ورحت أتبع ذا القرنين في سببٍ=مُغَرِّباً أو لِشَرْقٍ كان يَسحبُني ورحت أنقل أحجارا وأصهرُها= والقِطْرُ قد صُبَّ حتى صار كالدُّهُن ورحت أتبع ذا القرنين في أمل ٍ= لمَاَّ عجزتُ رأيتُ القِرنَ في بدني إذ لم أجد غير سدٍ لا يقي أحداً= من الهجوم و غيرَ السائل الفَطِن فرحت أنزع أثواباً لهمْ بليتْ= حتى الذي في طوايا القبر من كفن ورحت أنبش أجداثا لهم خسأتْ= حتى أرى أيَّ معنىً عندهم حسن هبَّت أعاصيرُ أحداثٍ لَهُمْ نشبتْ= قد أنتنتْ كلَّ طيبٍ حلَّ في الزمن لقيت أن الذي قاموا به وَهَنٌ= لأمة المصطفى ضَمَّاً إلى وَهَن رأيت غدراً لِيوم كان يشهدُهُ= آلافُهُمْ دون خوفٍ ، عقدةَ الإحَن كأنمٌا الغدر مُشْتَقٌ لِمَبْدَئِهِ=وَهُمْ شهودٌ فَبِئْسَ الشاهد الوثني فَهوَ الغديرُ و هذا الغدرُ مُتَّصِلاَ ً=ها قد أجاب رسولَ الله في العَلَن فقلتُ بُعْداً لَهُمْ في النار قد خلدوا= وقلت قُرْباً لنا في أكمل المِنَن كأنَّ كَفَّ عليٍ حينَما رُفِعَتْ= بِكَفِّ أحمدَ رَغْمَ البُعْدِ تَلْمَسُني مَنْ كُنْتُ مَولاهُ وَالتَّاريخُ سَجَّلَها= هذا عليٌّ لَهُ مَولىً أبو الحَسَنِ
Testing