شعراء أهل البيت عليهم السلام - حسين يا ذكرا

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
1923
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2011
وقـــت الإضــافــة
1:18 مساءً

حسين يا ذكراً به جبريلُ قد نزلا حسين يا ذكراً به جبريلُ قد نزلا = حراءهُ الطفِّ وفيضُ دماءهِ رُسلا يا سورةَ الحمدِّ يا نوناً به نطقت = أهلُ الضمير فهزت باسمه دولا سرُّ الخلودِ تجلى فيكَ منبثقا = وصار معناه حبل فيك متصلا أعدتَ في الطفِّ دين الله اذ عصفت = عواصف البغي عصفا يقطع السبلا قريشُ لولاك لاشتدت غوايتُها = وعادَ للأمسِّ كفرا عابدو هبلا خرجت لله في ركب الهدى قدما = لتنقذ الدين من بعد الذي حصلا يزيدُ في الأرضِّ يلهو في مفاسده = يصيّرُ الناس قهرا جلهم خولا وإنما الكفرُ ذاتٌ فيه مركزُها = فكيف للحكم يدعى من به اشتملا ما فارق الخمر شربا في معاقرة = والناس تلقاه دوما ساربا ثملا لكنهُ الخوفُ في جبنٍ يُحركها = وبعضها الحقدُ فيها فعلهُ فعلا كابن الزبير عشيق العرش رغبتهُ = ان لا يراك وسراً طالما أملا لو يحجبوك عن الأنظار ما قويت = بنو أمية حتى ينتشي قبلا لو كان لله يرجو في مناجزة = لكان في ركب خير الناس متصلا وأنت حاشاك يابن الطهر فاطمة = مِمَّن أضلَّ تُريدُ النصرَ مبتذلا اللهُ مولاكَ يا خيرَ الورى وكفى = بنصرة الله عزمٌ فيك يا بطلا خرجتَ لله لا بِطراً ولا أشراً = إلى العراقِ تَحدُ السيرَ مرتَحلا الى العراق وفيها كربلا انبسطت = ذكواتُها البيضُ للركب الذي نزلا لَمْ تخشَ في الله جيشاً في مسالحه = ملئ الفِجاجَ وغطى السهلَ والجبلا جاءوا إليكَ كما الأحزاب غايتُهم = أن يُخضِعوكَ لحكمِ يزيدَهم ذللا وساوموك إبيَّ الضيمِ إذ جَهلوا = أن الإباءَ سيرمي جمعهم شُعلا أما القبول بذُلٍ للذي أملوا = أو الطِعان بِسُمرٍ تردفُ الأسلا وأنت يخشاك كلُّ الموتِ اجمَعهُ = وإنما الحرب شوقا خضتها جَذِلا ضربتَ بالسيف حتى فُرقوا بدداً = طعنت بالرمح حتى جيشهم أُكِلا ويومُ صفين فيهم عادَ ثانية = أثمَ عباسُ فيهم أرجعَ الجملا وحولكَ الغرُّ من فتيانِ بجدتها = قَدْ صدقوا الوعد ووازى ضربهم زحلا وهكذا الدينُ قد روّيته فنما = وقبلُك الدين يابن المصطفى ذَبُلا يا صرخةَ العزِّ في الأجيال هادرة = تستنهضُ العزمَ والإيثارَ والمُثُلا في الطفِّ غيرت تاريخا بأكمله = فخُط في الدهر سؤالا طالما سؤِلا أأنت قتلوك في عاشوراء وانتصروا؟؟= كلا فأنت لكلِّ طغاة الجور من قتلا يا قبلةَ الله طافت حولُها أممٌ = وأنت للخلقِ بابٌ للهدى جُعِلا في القبرِ أرجوكَ ذُخراً يابن فاطمةٍ = وأنت حاشاك تنسى خادما عملا من وحيكَ الثرِ صِغتُ اليومَ قافيتي = وطالما الفكرُ قَدْ ناجاك منشغلا ما فارق الدمعُ عيني في مصائبكم = أبيتُ والجفن بالعبرات مُنسدلا وأسألُ الله ربي من شفاعتكم = حبلا من الفوز يوم الحشر متصلا حسين يا ذكرا به جبريلُ قد نزلا حراءه الطف وفيض دماءه رسلا
Testing