شعراء أهل البيت عليهم السلام - ( الحسين ) فرقاني

عــــدد الأبـيـات
29
عدد المشاهدات
2089
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
09/12/2011
وقـــت الإضــافــة
4:10 صباحاً

1 ذاكَ الحُسَينُ .. هَوَاهُ عَلَّمَني البَيَانْ = ولذاتِهِ ذاتيْ و شِعْريَ يَسْجُدانْ نضّاخةٌ بِدَميْ تِلاوةُ ذِكرِهِ = عَيناهُ فيَّ – وكنتُ طفلاً – تجريَانْ وبسَاقِ عرْشِ الرُّوحِ خَطُّ حُروفِهُ = وأَنَا أَهِيْمُ بكأْسِها في كُلِّ آنْ هو سورة الرحمنِ مصحفُهُ الحَشا = فبأيِّ آلاءِ الحُسَينِ تُكَذِبانْ 2 بِاسْمِ الحُسَيْنِ البَسْملاتُ على فمِيْ = وَهوَاهُ فوقَ الصَّدْرِ عِقْدٌ مِن جُمَانْ تحتَ الضُّلُوعِ حرُوفُهُ مركُوزَةٌ = وتُرابُهُ نبْضِي إِذا عزَّ المَكَانْ في حُبِّهِ كُلُّ الموَاجِعِ عَذْبَةٌ = بالشّوكِّ حُفَّ فُرَاتُهُ ودَمِي يُدَانْ للهِ أَنْتَ ! دَمٌ وبعضُ هِبَاتِهِ = أَنْ سرْبَلَ الأيَّامَ ثوبَ العُنفُوانْ لمّا اتخذتَ بعَاشرٍ سَجَّادَةً = رمْلَ الطُّفوفِ إليكَ قدْ سجدَ الزّمانْ وتوَضَّأَتْ كُلُّ الجهاتِ بما جرى = مِن ماءِ نحرِكَ والجرَاحُ هيَ الأذانْ وعَلَى مُصَلَّى النَّحْرِ تهوي قِبْلَةٌ = سُبْحانَ ذاكَ العِشقِ في الأنفاسِ رانْ وتَكلَّمَتْ لُغَةُ الدِّمَاءِ فأَخْرَسَتْ = صَوْتَ الرّماحِ ، كأَنَّمَا الموتُ اللسانْ والرُّمْحُ مِعراجٌ لذاتِ مُحمَّدٍ = ولآيةِ الكُرسيِّ رأْسُكَ دفّتانْ والأرضُ دارَتْ حولَ قبْرِكَ وانحَنَتْ = لِتُرابِهِ ، فهُنا تَجَلِّي اللهِ كانْ يا مُرْهِقَ الموتِ ! اعترشْتَ عَلَى المَدَى = قلبَ الحيَاةِ ، وما عدَا ذِكْراكَ فانْ وعليكَ لو صدَقَ المماتُ لما دَنَتْ = منْكَ النُّجومُ وصافحَتْكَ لها يَدانْ يا هازئًا بالعَاديَات وضَبْحِها = ها أَنتَ مئذنةٌ لِ"هيهاتَ الهوَانْ " ضرَّجْتُ قلبيَ في ثرَاكَ وأُغريَتْ = حتّى السماء بهِ وتستسقيْ العَنانْ بغيابَتِ الحُبِّ اشتعلتُ كعابسٍ = وتلوتُ : فيكَ الموتُ يا معشوقُ هَانْ ما سِرُّ حُبِّكَ ؟ كيْ نذوبَ بنَارِه ؟ = حتّى الرّضيعِ لهُ تَضُمُّكَ مُقلتَانْ 3 للهِ زينبُكَ استظَلَّ بها الأسَى = وتمثَّلَتْ للصبْرِ آلِهَةً تُصَانْ فبِعَاشرٍ لاذَ الوجودُ بظِلِّها = وبكربلاءَ لهَا تنَزَّلُ جَنَّتانْ أ هُنا القيامةُ أمْ بعَرْصَةِ نينوى = فيها بِقَاني الأُفْقِ يُجمَعُ مَشرقانْ والنَّحْرِ والسَّاقي وعشْرِ أصَابعٍ = رسَمَتْ ملامحَ زينبٍ كالأُقحُوَانْ يا آيَةَ الصَّبْرِ ، التي إنْ رُتِّلَتْ = في الطّفِّ ، نحوَكِ قدْ أَشارَتْ بالبَنانْ 4 يا كربلاءُ وكلُّ حرفٍ سورةٌ = إنْ قلتُهُ وجَبَتْ عليَّ الرَّكْعَتانْ وَجَّهتُ وجهيَ للذي فطرَ الهوَى = حتّى تملَّكَ أرضَ مملَكَةِ الجَنانْ ذاكَ الحُسينُ ولا يمسُّ كِتابَهُ = مَنْ كانَ بين ضلوعِهِ للعِشقِ ثانْ ذاكَ الحُسينُ وحبُّهُ فرقانُه = فبأيِّ آلاءِ الحُسَينِ تُكَذِبانْ
Testing