شعراء أهل البيت عليهم السلام - مداد من فيض محمد

عــــدد الأبـيـات
49
عدد المشاهدات
2381
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
7:49 مساءً

أَقْلاَمُ مَدْحي نَحْوَ مَدْحِكَ تَهْرَعُ = وَخَيَالُ شِعْرِي مِنْ خِصَالكَ يَرْتَعُ جَفَّ المِدَادُ بِمَدْحِ غَيْرِكَ مُجْدِبًا = وَعَطَائُهُ لَكَ دُونَ حَدٍّ يَنْبَعُ أَبَدَ الدُهُورِ بَقْيتَ لَحْنًا ذَائِبًا = فِي ثَغْرِ رَائِعةِ الَقصَائِدِ يُسْمَعُ أَلْهَمْتَ يَا ذَا الفَضْلِ كُلَّ قَرِيحَةٍ = فَتَسَابَقَتْ كَلِمَاتُهَا لَكَ تُبْدِعُ وَجَلَسْتَ فِيْ عَرْشِ المَدَائِحِ سَيدًا = يَجْثُو لِرَاحَتِكَ القَصِيدُ المِصْقَعُ وَاحْتَارَ بِالوَصْفِ القَرِيضُ مُعَللِاً = كُلُّ الفَضَائِلِ فِيْ كَمَالِكَ أَرْوَعُ وَلِكُلِّ مَكْرُمَةٍ سَمَاءٌ قَدْ عَلَتْ = هَيْهَاتَ يَحْوِيها الخَيَالُ الأَوْسَعُ يَا صَاحِبَ النُّورِ العَظِيمِ لَكَ انْحَنَتْ = قِمَمُ الخَيَالِ وَطَأْطَأَتْ لَكَ تَرْكَعُ قُلِّي تَصُوغُ سَنَاكَ أَيُّ عِبَارَةٍ = وَسَنَاكَ عَنْ كُلِّ الخَوَاطِرِ أَرْفَعُ إِنْ قُلْتُ بَدْرًا قَدْ وَصَفْتُكَ نَاقِصًا = فَالبَدْرُ يَسْتَسْقِي سَنَاكَ فَيَسْطَعُ أَوْ قُلْتُ شَمْسًا قَدْ جَفَوْتُكَ سَيدِي = فَالشَّمْسُ مِنْ قَسَمَاتِ وَجْهِكَ تَطْلَعُ وَاَجَلُّ مَا احْتَارَ القَرِيضُ بِخِصْلَةٍ = لَكَ دُونَ غَيْرِكَ فِيْ البَرِيةِ تَرْجِعُ مِنْ دُونِهَا كُلُّ العِبَادَةِ ضُيِّعَتْ = وَبِدُونِهَا الصَلَوَاتُ لَيْسَتْ تُرْفَعُ وَبِهَا الحَوَائِجُ كُلُهَا مَقْضِيَّةٌ = وَبِهَا دُعَانا يُسْتَجَابُ و يُسْمَعُ وَبِذِكْرِها تُمْحَى الهُمُومُ وَتَنْجَلِي = وَالنَّائِبَاتُ إِذَا تَعَالتْ تُدْفَعُ أَعْنِي الصَلاَةَ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَدٍ = فَهْيَ الشَفَاعُةُ وَالمُؤَيَّدُ يَشْفَعُ كُلُّ القُلُوبِ بِذِكْرِ اسْمِكَ تَخْشَعُ = وَكَأَنَّ اِسْمَ اللهِ بِاسْمِكَ مُودَعُ سُبْحَانَ رَبًّا صَاغَ اسْمَ نَبِيِّهِ = مِنْ عَالَمِ الأَنْوَارِ نُورًا يَسْطَعُ مَزَجَ السَّنَا بِالقُدْسِ فَانْبَجَسَتْ لهُ = أَسْنَى الحُرُوفِ بِقُدْسِها تَتَشَعْشَعُ فَحَبَاهُ خَيْرَ الأَنْبِيَاءِ مُحَمَّدًا = تَاجًا عَلى عَرْشِ النُبُوَّةِ يَلْمَعُ مَا مِنْ نَبِيٍّ حِينَ أُرْسِلَ هَادِيًا = إلاَّ وَخَرَّ لِقُدْسِ اسْمِكَ يَرْكَعُ فَغَدا بِأَسْفَارِ الشَرَائِعِ كُلِهَا = فَهْوَ الخِتَامُ لِشَرْعِهَا وَالمَطْلَعُ وَهْوَ المُؤَمَّلُ عِنْدَ كُلِّ دِيَانَةٍ = أَنْتَ المَآل وَكُلُّهَا لَكَ تَرْجِعُ لِلهِ اسْمُكَ أَيَّمَا سِرٌّ بِهِ = حَتَّى تُرَدِّدَهُ الضَمَائِرُ أَجْمَعُ أَسَرَ الوُجُودَ وَكَيْفَ لا وَهْوَ الذيْ = مِنْهُ الوُجُودُ يَفِيضُ فَهْو المَنْبَعُ وَحَوَتْهُ ذَرَّاتُ الخَلائِقِ مِحْوَرًا = فَهْو النَّوَاةُ لهُ الخَلائِقُ تَتْبَعُ يَكْفِي إِذَا مَا قِيلَ اِسْمُ مُحَمَّدٍ = لِتَرَى الصَلاةَ بِكُلِّ ثَغْرٍ تَصْدَعُ يَا لَيْلَةُ فِي عِقْدِ أَيَامِ الوَرَى = قَدْ كُنْتِ دُرَّتَهُ اليَتِيمَةَ تَلْمَعُ مَا مَرَّ فِيْ عُمُرِ اللَيَالِي مِثْلُهَا = قَدْ تَاه فِيهَا العَاشِقُونَ وَضَيَّعوا طَلَّتْ كَبَدْرٍ فِي غَيَاهِبْ لَيْلَةٍ = أَسَرَ العُيوُنَ وَكُلُّ طَرْفٍ يَهْطَعَ قَدْ أَحْرَمَتْ أَيَامُنَا لكِ لَهْفَةً = لِتَطُوفَ فِي لَحَظَاتِ قُدْسِكِ تَرْتَعُ وَتَمُدُّ آمالاً كَغُصْنٍ ذَابِلٍ = قَدْ جَاءَ يَسْتَسْقِي لِقَاكِ فَيُمْرِعُ وَتُرَاقِبُ الأَمَلَ المُرَجَّى قَادِمًا = مِنْ بَيْنِ أَرْحَامِ الدَيَاجِي يَطْلَعُ وَبِلَحْظَةِ المِيلادِ شَعَّ المُصْطَفَى = وَالصَّوْتُ مِنْ أَعْلَى السَمَاءِ يُلَعْلِعُ هَذَا غِياَثُ العَالَمِينَ مُحَمَّدٌ = فِيْ حِجْرِ آَمِنَةَ الزَكِيَةِ يُوْضَعُ يَا مَنْ تَقَلَّبَ بِالجَوَى لا يَهْجَعُ = فِيْ أَرْضِ طَيْبَةَ للمُعَنَّى مَفْزَعُ قَدْ ضَمَّنَ الرَّحْمَنُ فِيها مَوْئِلاً = قَبْرًا تُزَالُ بِهِ الهُمُومُ وَتُرْفَعُ فَاقْصِدْ بِشَوْقِكَ نَحْوَ طَيْبَةَ مُولَعًا = فَهُنَاكَ يَلْتَجِئُ المُحِبُّ المُولَعُ فَإِذَا نَزَلْتَ بِيَثْرِبٍ فَاهْرَعَ لهُ = فَمَلائْكُ الرَّحْمَنِ مِثْلِكَ تَهْرَعُ قِفِ بالسَكَينَةِ عِنْدَ بَابِ مُحَمَّدٍ = وَأنْصِتِ لِجِبْرَائيلَ قُرْبَكَ يَقْرَعُ وَادْخُلْ بِعَبْرَتِكَ السَكُوبَةِ خَاشِعًا = وَادْمَعْ فَمِيكَائِيلُ خَلْفَكَ يَدْمَعُ فَإْذَا وَقَفْتَ أَمَامَ قَبْرِ المُصْطَفَى = فَارْكَعَ فَإسْرَافِيلُ قَبْلَكَ يَرْكَعُ وَامْدُدُ ذِرَاعَكَ نَحْوَهُ مُتَوَسِّلاً = فَهُنَاكَ حُقَّ بِأَنْ تُمَدَ الأذْرُعُ وانْدُبْ أَبَا الزَّهْرَاءِ جِئْتُكَ قَاصِدًا = أَبِخَيْبَةٍ مَنْ جَاءَ قَبْرَكَ يَرْجِعُ؟ صَلَّى الإِلَهُ عَلىْ تُرَابِكَ سَيْدِي = يَالَيْتَ نَعْشِي قُرْبَ قَبْرِكُ يُوضَعُ وَإِذَا أَرَدْتَ وَدَاعَهُ مُتَحَسِّرًا = فَانْحَبْ بِسَاحَتِهِ وَقَلْبُكَ مُوجَعُ وَأبْسِطْ يَدَيْكَ عَلى ضُلُوعِك مُنْحَنٍ = فَهَوَاهُ أَغْلَى مَا تُجِنُّ الأَضْلُع مَوْلايَ قَلْبِي لا يُطِيقُ فِرَاقَكُمْ =قَدْ عِفْتُ قَلْبِي فَهْو عِنْدَكَ مُودَعُ مَا إِنْ خَطَرْتَ عَلَيَّ فَاْسْمَعَ نَبْضَتِي = مِنْهَا الصَلاةُ بِقُرْبِ لَحْدِكَ تُسْمَعُ
Testing