شعراء أهل البيت عليهم السلام - آية البذل

عــــدد الأبـيـات
40
عدد المشاهدات
1965
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
7:48 مساءً

قَلْبِي عَلَى نَغَمِ الحُرُوفِ لَيَطْرَبُ = وَمِدَادُ شِعْرِيَ مِنْ فُؤادِي يَشْخَبُ حَارَتْ دَوَاتِي كَيْفَ تُبْدِي شِعْرَها = وَبِأَيِّ أَوْزَانِ العَرَوضِ سَتَكْتُبُ وَبِأَيِّ قَافِيَةٍ سَتَخْتِمُ بَيْتَهَا = وَبِأَيِّ أَوْصَافِ المَوَدَّةِ تُسْهِبُ فَمَضَتْ عَلَى بَحْرِ الغَرَامِ بِلَهْفَةٍ = تَعْدُو لِقَافِيَةِ المَحَبَّةِ تَخْطِبُ لَمْ تَقْرَعِ الأَبْوَابَ تَرْجُو رَدَّهَا = بَلْ كَانَ صَوْتُ النَبْضِ بَابًا يُضْرَبُ حَمِلَتْ لَهَا مَهْرًا فُؤَادًا وَالِهًا= بِوَرِيدِهِ نَارُ الصَبَابَةِ تُلْهَبُ تَرْمِي لَهَا ثَوْبَ الزَفَافِ قَصِيدَةً = وَمَشَاعِرًا مِنْهَا العَرُوسُ تُخَضِّبُ يَا بَاءُ قُومِي نَحْوَ مَدْحِ مُعَظَّمٍ = وَ لِخَيْرِ آلٍ فِيْ البَرَيَّةِ يُنْسَبُ صَاحَتْ وَمَنْ ذَاكَ المُعَظَّمُ أَفْصِحِي = حَارَ التَفَكُّرُ أَيَّ شَخْصٍ تَطْلِبُ قَالَتْ أَبُو الأَيْتَامِ أَكْرَمُ مَنْ مَشَا = نَبْعُ السَخَا وَالجُودِ صَارَ يُلَّقَبُ مَا رَدَّ مِسْكِينًا وَخَيَّبَ سَائِلاً = بَابٌ إِلى الفُقَرَاءِ لَيْسَ يُخَيِّبُ وَبَنَتْ لُغَاتُ الكَوْنِ مَوْضِعَ وَصْفِهِ = هُوَ مُبْتَدًا فِيْ الجُودِ دَوْمًا يُعْرَبُ هُوَ آيةٌ فِيْ البَذْلِ يَنْدُرُ مِثْلُهَا = فِيْ عَالمِ الإِمْكَانِ أَمْرٌ يَصْعُبُ يَجْرِيْ النَّدَى فِيْ رَاحِهِ فَتَألَّقَتْ = شَمْسُ العَطَاءِ مُضِيئَةٌ لاَ تَغْرِبُ جُودٌ بِجُودِ اللهِ وَصْلُ حِبَالِهِ = فَيْضٌ مِنْ الرَّحْمَنِ جَارِ يَسْكُبُ سِبْطُ النَّبِيِّ المُجْتَبَى حَسَنُ الذِي = مَنْ فِيهِ أَمْثَالُ السَخَاءِ لَتُضْرَبُ لَوْ أَنَّ جُودُ اللهِ جُسِّدَ مَاشِيًا = لَغَدَا الإِمَامَ المُجْتَبَى لا تَعْجَبُوا لا تَكْتَرِثْ قَوْلَ الذَينَ تَحَامَلُوا = كَيْ يُسْقِطُوا مِنْهُ الإبَاءَ وَيَسْلُبوا مَا أَنْجَبَ الكَرَّارُ إلاَّ أَسْبُعًا = فَاللَيْثُ مَنْ غَيْرُ اللٌّيوثِ سَيُنْجِبُ وَالبِكْرُ أَوْلَى أَنْ يَكُونَ وَرِيثَهُ = عِرْقُ البُطُوَلِةِ نَبْضُهُ لاَ يَنْضِبُ سَيْفٌ لِحَيْدَرَ حَيْثُ يُشْهَرُ قَاصِمٌ = وَسُيُوفُ حَيْدَرَ بِالوَغَى لاَ تَلْعَبُ فَاسْأَلْ بِصِفِّينَ الأَسِنَّةَ مَنْ تُرَى = شَقَّ الصُفُوفَ أَثَارَ نَقْعًا يُرْعِبُ؟ و اسْأَلْ كُمَاةَ القَوْمِ يَوْمَ المُلْتَقَى = مَا لِلوُجُوهُ إِذَا تَبَسَّمَ تَقْطِبُ؟ صِفِينُ تَشْهَدُ وَ الخَوَارِجُ وَالجَمَلْ = وَالنَّهْرَوَانُ بِذِكْرِ اسْمِهِ تُرْهَبُ يَبْقَى الهِزَبْرُ إذا الصَوَارِمُ أُشْهِرَتْ = وَيَفِرُّ مِنْ وَقْعِ الصَلِيلِ الأَرْنَبُ بَطَلُ إِذَا مَا كَرَّ مَا بَالَى لِمَنْ = مَنْ ذِيْ رَبِيعَةُ بَلْ وَبَكْرُ وَتَغْلِبُ يَكْفِي إِذَا مَا قَالَ حَيْدَرَةٌ أَبِيْ = لِتَرَى الجُيوشَ تَفِرُّ مِنْهُ وَتَهْرِبُ وَرِثَ الشَجَاعَةَ مِنْ أَبِيهِ وَحُلْمَهُ = كَالطَّوْدِ يَرْسَخُ فِي الرِّيَاحِ وَ يَضْرِبُ لا غَرْوَ فَالجَدُّ الحَلِيمُ مُحَمَّدٌ = وَعَلِيُّ ذُو الكَرَّاتِ وَالبَطَلُ الأَبُ وَحْيٌ هَوَى مَا كَانَ ذَلِكَ آيَةً = بَلْ مُصْحَفًا مِنْهُ البَشَائِرُ تُكْتَبُ قَدْ فَاقَ يَحْيَى فِي سُرُورِ وِلادَةٍ = بِوِلادَةٍ فِيَهَا العُقُولُ لَتُخْلَبُ إِنْ كَانَ فِي يَحْيَى الصِيَامُ ثَلاثَةً = شَهْرُ الصِيَامِ إلىْ الزَّكِيِّ لَيُوجَبُ مِنْ قَبْلِ إِسْحَاقَ المَلائِكُ بَشَّرَتْ = سِبْطُ المُؤيَّدِ يَا خَلِيلُ سَيُنْجَبُ فَمُحَمَّدٌ فَاقَ الوُجُودَ تَرَقُّبًا = وَكَذَاكَ حَيْدَرُ للوِلاَدَةِ يَرْقَبُ وَبِسَاعَةِ المِيلاَدِ قَدْ نُشِرَ السَّنَا = فَكَأَنَّمَا جَاءَ النِدَاءُ تَأَهَّبُوا حَتَّى تَعَالَتْ بِالتَّشَهُّدِ صَرْخَةُ = اللهُ! مِنْ فَمِهِ الشَهَادَةُ أَعْذَبُ لِلهِ شَمْسُ الطُّهْرِ تُنْجِبُ كَوْكَبًا = فَيُشِعُّ مِنْ حِجْرِ الطَّهَارَةِ كَوْكَبُ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ فَأْشَرَقَ بَيْتُهَا = وَ أُنِيْرَ بالوَلَدِ السَنَيِّ الغَيْهَبُ وَتَضَوَّعَتْ رِيحُ الإِمَامَةِ طَيْبَةٌ = وَزَهَتْ بِرَائِحَةِ القَدَاسَةِ يَثْرِبُ وَتَنَزَّلَ الرُوحُ الأَمِينُ لِأحْمَدٍ = بُشْرَاكَ قَدْ وُلِدَ الزَّكَيُّ الأَطْيَبُ
Testing