شعراء أهل البيت عليهم السلام - عروج لمحمد

عــــدد الأبـيـات
37
عدد المشاهدات
2404
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
7:44 مساءً

شُمُوسُ الكَوْنِ بِالاَيَامِ تُخْمَدْ = وَنُورُكَ كُلَّ يَوْمٍ قَدْ تَجَدَّدْ وَ يُطْفَئُ كُلُّ نَجْمٍ حِينَ يَهْوِي = وَنَجْمُكَ سَاطِعٌ لِلعَرْشِ يَصْعَدْ فَفِيكَ اللهُ قَدْ أَجْرى خُلُودًا = فَذَابَ بِنُورِكَ المَجْدُ المُسَرْمَدْ وَفِي عَرْشِ الإلهِ يُشِعُّ نُورٌ = يَدِلُ بِانَّكَ النُورُ المُخَلَّدْ فَإنْ سَأَلَ المُخَالِفُ فِي عِنَادٍ = وَ أَعُمَى مَنْ لِنُورِ الشَمْسِ يَجْحَدْ أَجِيبوا تَرْجِموا مَعْنَى خُلُودٍ = اَجَبْنَا إنَّهُ المَوْلى مُحَمَّدْ وَقَبْلَ العَرْشِ قَبْلَ اللَوْحِ شَاءَ = الإلهُ بِأنْ يُشِعَّ ضِيَا المُؤَيَّدْ فَمِنْ نُورٍ إِليهِ بَرَاهُ نُورًا= وَمِنْهُ اللهُ كُلَّ الكَوْنِ أَوْجَدْ وَلَمَّا أَنْ أَرَدَ اللهُ دِينًا = وَشَاءَ بِأنْ يُشِيعَ هُدَىً فَيُعْبَدْ حَبَهُ اللهُ لِلأكْوَانِ هَدْيًا = وَأَوْحَى يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَجَسَّدْ فَمِنْ صُلْبٍ إلىَ صُلْبٍ نَقِيٍّ= تَقَلَّبَ مِنْ أَبٍ طُهْرٍ ومِنْ جَدْ إلىْ أَنْ قَرَّ فِي رَحِمِ طهورٍ = فَأَشْرَقَ وَجْهُهَا بِالنُورِ فَرْقَدْ وَسَبَّحَتِ الحِجَازُ نَشِيدَ عِشْقٍ = وَمَكَّةُ أَحْرَمَتْ حُبًّا لِيُولَدْ وَأَمَّا البَيْتُ قَدْ أَضْحَى كَقَلْبٍ = يَصِيحُ بِنَبْضِهِ المُشْتَاقَ أَحْمَدْ وَحِينَ السَّاعَةِ العُظْمَى تَجَلَّى = وَوَجْهُ زَمَانِنَا فَرَحًا تَوَرَّدْ وَنَادَى الرُوحُ فِي أَعْلَى سَمَاءٍ= أَلا صَلُّوا أَتَى الهَادِي مُحَمَّدْ بِنَفْسِي مَنْ لَهُ المَرْوَى تُنَاغِي = وَطَوْدٌ بِالصَفَا غَنَّا وَأَنْشَدْ وَفَدَّاهُ الحَطِيمُ مَتَى رآهُ = وَحِجْرُ الجَدِّ لاعَبَهُ وَغَرَّدْ يَطُوفُ البَيْتُ بِالهَادِي وَيَسْعَى = وَيُوْمِأُ نَحْوَهُ الحَجَرُ المُمَجَّدْ وَزَمْزَمُ ظَامِئٌ حَتَّى سَقَتْهُ = فَصيَّرَ مَائَهَا دُرًّا وَعَسْجَدْ وَصَارَ المُسْتَجَارُ بِهِ مُجِيرًا = وَرُكْنُ البَيْتِ سَنَّدَهُ فَأَسْنَدْ بِنَفْسِي أَيّ أملاكٍ اتوها= وَنَاجَوا أُمَّهُ يَا أُمَّ أَحْمَدْ أَأَمِنُ إِرْفِقِي بِالمَهْدِ هَزًّا = فَكَفُ الكَوْنِ حَوْلَ المَهْدِ تَمْتَدْ إِذَا مَا مَالَ مَالَ الكَوْنُ طُرًّا = إِذَا مَا أرْتَدَ كُلُّ الكَوْنِ يَرْتَدْ فَذَرَّاتُ الوُجُودِ لَهُ قَضَاهَا = وَدُونَ القُطْبِ كُلُّ رَحًا تُبَدَّدْ هُوَ العِقْدُ الذَي جَمَعَ المَعَاليْ= وَأَرْكَانُ الوُجُودِ بِهِ تُنَضَّدْ فَلَولا أَحْمَدٌ مَا كَانَ دِينٌ = وَلا قَدْ صَارَ رَبُّ الخَلْقِ يُعْبَدْ وَيَكْفِي اَنَّهُ لِلكَوْنٍ سِرٌّ= وَيَكْفِي أَنَّنَا نَهْوَى مُحَمَّدْ أَبَا الزَّهْرَاءِ أَظْمَئَنِي اشْتِيَاقٌ = إِلَيكَ فَاسْقِنِي وَصْلاُ لِأَسْعَدْ وَأَوْصِلْنِي إِلَيكَ فَإنَّ قَلْبِي = عَلَى رَاحِ الظَمَى مَيْتًا تَمَدَّدْ وَلَيْسَ سِوَكَ فِي الدُنْيَا نَمِيرٌ = وَقَبْرُكَ زَمْزَمٌ لا لا يُحَدَّدْ وَإِنِّي كُلَمَا جَلَّ اشْتِياقِي = دَعَوْتُكَ يَا حَبِيبَ اللهِ أَحْمَدْ وَسِرْتُ لِطَيْبَةٍ أَعْدُو وَاَطْوِي = دُرُوبَ الشَّوْقِ بِالشَّوْقِ المُجَدَّدْ فَإِنْ بَزَغَتْ لِيَ الخَضْرَاءُ تَزْهُو= دَمِعْتُ وَكُلُّ وِجْدَانِي تَشَهَّدْ وَإِنْ لاحَ الضَّرِيحُ مَلأْتَ قَلْبِي = وَجِيبًا بِاسْمِكَ المَحْمُودِ رَدَّدْ وَرُوحِي فِي هَوَاكَ لَهَا عُرُوجٌ = بِحُبٍّ عَنْ مَدَى الإدْارَكِ أَبْعَدْ لِتَسْمَعَ كُلَّ مَنْ بالعَرْشِ صَلَّى= عَلَيْكَ وَآلِ بَيْتِكَ يَا مُحَمَّدْ
Testing