شعراء أهل البيت عليهم السلام - سنأتي زاحفين

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2235
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
7:31 مساءً

اَرْوِيْ بِظَامِئَةِ الضِّيَاءِ نَهَارا =فَاللّيْلُ فِيْ كَبِدِ البَقَيعِ أَغَارا يَغْتَالُ فِيْ صَمْتٍ قُبُورًا هُدِّمَتْ=ضَمَّتْ هُدَاةً سَادَةً أًخْيَارا بِمَعَاولٍ فِي كَفِّ أَخْبَثِ عُصْبَةٍ = كَانُوا بِحُكْمِ كِتَابِنَا فُجَّارا لن يطْفِئوا بِمَعَاوِلٍ إيماننا = لن يطْفِئوا بِعُتُوِّهِمْ أَنْوَارا كَلاَّ وَرَبِّ الكَوْنِ لَنْ يُطْفَ الهُدَى=وَ القَائِمُ المَهدِيُّ يَطْلِبُ ثَارا مَا حَالُنَا وَمُغَيَّبُ آلِ الذِي=مَلَئ القُلُوبَ تَصَبُّرًا وَتَوَارَى مُتَوَكِّئٌ سُورَ البَقِيْعِ بِعَبْرَةٍ=تُبْكِي القُبُوْرَ وَ تُشْعِبُ الأَسْوَارا وَالقَلْبُ مِنْهُ مُقَسَّمٌ وَمُفَتَّتٌ=بَيْنَ النَبِيِّ وَبَيْنَ آلٍ صَارا يَا قَائِمًا جَلَّ المُصَابُ بِنَا فَهَلْ=أَعْلَنْتَ فِينَا ثَوْرَةً وَبِدَارا؟ شَيِّدْ أَيَا قَمَرَ الزَمَانِ مَشَاعِرًا=فِيْهَا القِبَابُ تُنَاطِحُ الأَقْمَارا فَالقُبَّةُ الخَضْرَاءُ تَرْقَبُ جَارَةً=ذَهَبِيَّةً تَهَبُ السَّمَاءَ وَقَارا وَ مَآذِنُ الحَرَمِ المُطَهَّرِ تَقْتَفِي=بِسَمَا البَقِيعِ مَنَارَةً وَمَنَارا وَقُلُوبُ شِيْعَتِكُمْ تَضِجُّ كجمرة=ملأت همومًا و امتطت اكدرا حَيْرَى تَرَى تِلْكَ القُبُورَ مُهَانَةً=وَتَرَى بِآثَارِ القُبُورِ دَمَارا اَطْفِي بِنَا نَارَ الحَنِيْنِ بِأَضْلُعٍ=فَالشَّوْقُ أَشْعَلَ وَجْدَنَا وَأَثَارا فَمَتَى نَرَى تِلْكَ المَشَاهِدَ قَدْ بَدَت = وَضِيَائُها شَقَّ الظَلاَمَ نَهَارا وَمَتَى نَرَى الأَعْتَابَ مِنْهُ فَنَرْتَمِي = وَالدَّمْعُ مِنْ وَجَنَاتِنَا يَتَجَارى وَمَتَى نَسِيْرُ إِلَى الضَرِيحِ بِلَهْفَةٍ=وَنَطُوفَ عَشْرًا بِالضَّرِيحِ مَدَارا وَمَتَى نَرَى الشُبَّاكَ يُلْثَمُ تَارَةً=وَ يَتِيْهُ فِي أَضْلاعِنَا مَوَّارا وَمَتَى نُعَفِرُ كُلَّ خَدٍّ بِالثَرَى = وَنَخُوضُ فِي تُرْبِ البَقَيْعِ غِمَارا وَمَتَى نُقَبِّلُ كُلَّ أَشْبَرٍ بِهِ=وَنَصِيْحُ بِالصلَوَاتِ فِيْهِ جِهَارا وَمَتَى نَرَى الصحْنَ الشَرِيْفَ تَزَاحَمَتْ=فِيْهِ الأُلُوفُ فَخَطَّتِ الأَسْوَارا وَ صَقِيلُ بَارِقَةِ اللُجَينِ بِبَابِهِ=يُسْبِي العُيُونَ وَيَخْطِفُ الأَبْصَارا هَلْ كَانَ حُلْمًا أَنْ نَرَاهُ مُشيَّدًا=وَنَرى عَلَى تِلْكَ القُبُورَ مَزَارا؟ هَلْ كَانَ جُرْمًا أَنْ نُدَاوِيَ وَجْدَنَا=بِشَذَا القُبُورِ فَنَنْسِفُ الأَكْدَارا؟ هَلْ كَانَ ذَنْبًا أنْ خُلِقْنَا شِيْعَةً=نَصِلُ النَبِيَّ وَنُوصِلُ الأَطْهَارا ؟ وَاللهِ إنْ هُمْ ضَيَّقُوا وَتَآمَرُوا=كَيْ يَمْنَعُوا عَنْ يَثْرِبَ الزُوَّارا قَسَمًا لَنَأتِي زَاحِفِيْنَ وَنَمْلأُ ال = آفَاقَ مِنْ صَرَخَاتِنَا إِعْصَارا سَنَظَلُّ دَوْمَا إِنْ تَكَمَّدَنَا الأَسَى =سِرْنَا وَكَحَّلْنَا العُيُونَ غُبَارا سَنَظَلُّ نَقْصِدُهُم وَلَوْ طَالَ المَدَى=وَسَنَعْبِرُ الأَقْطَارَ وَ الأَمْصَارا وَسَنَقْصِدُ العَتَبَاتِ مِنْهُمْ سَرْمَدًا=وَنُجَدِّدُ العَهْدَ العَظِيْمَ مِرَارا سَنَزُورُ آلَ مُحَمَّدٍ رُغْمَ العِدَى=يَا قُوْمُ إِنَّا فِيْهُمُ لاُسَارَى سَنَفِيضُ نَحْوَ قُبُورِهِمْ بِدُمُوعِنَا=وَنَصُبُّ فِيْها المَدْمَعَ المِدْرَارا وَلاِنْ تَقَصَّدَنَا الضَلالُ بِسَيْفِهِ=فَلَكَمْ رَوَتْ مِنَّا الدِمَاءُ شِفَارا كَمْ قَطِّعَت منا الرُؤُوسُ نِكَايَةَ=أَوْ قَطَّعُوا بَعْدَ اليَمِينِ يَسَارا مَا صَدَّنَا ظُلْمٌ فَذِي أَرْوَاحُنَا = مِنْ كَرْبَلاءَ تُجَدِّدُ الآَثَارا أَوَ مَا دَرَوا أَنَّ الشَهَادَةَ رَمْزُنَا=إِنَّا اتخَذْنَا كَرْبَلاءَ شِعَارا إَنَّا وَرَثْنَا مِنْ حُسينٍ عِزَّةً = فِيْها الكَرَامَةُ تُرْخِصُ الأَعْمَارا هَيْهَاتَ أَنْ يَمْحُوا الوَلاءَ أَمَا وَعَوا=إِنَّا رَضَعْنَا ذَا الوَلاءَ صِغَارا إِنَّا تَمَطَّيْنَا الزَمَانَ وَلَمْ نَكُنْ = نَخْشَى الصُرُوْفَ وَنَرْهَبُ الأَقْدَارا فَوَحَقِّ اَحْمَدَ وَالوَصِيِّ وَفَاطِمٍ=غَيْرَ التَشَيُّعِ لَنْ يَكُونَ مَسَارا
Testing