شعراء أهل البيت عليهم السلام - كريم الآل

عــــدد الأبـيـات
45
عدد المشاهدات
2383
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
07/10/2011
وقـــت الإضــافــة
3:26 مساءً

أودعتُ بذري في ترابكَ زاخرَا = وحَصدتُّ قطفًا بالولاية ِزاهرَا فالنَّبتُ في تُرُباَتِ جودِك مُثمِرٌ = والغيمُ مِن معطاءِ بحرِك ماطرَا والباسقاتُ على الزَّمانِ شَوامِخٌ = تَستَافُ مِنك كَنائِزًا وذَخَائرَا قمرًا كريمَ الآلِ لُحتَ بِليلِهِ = أعشيْتَ فيه منائرًا وبصائرَا شَعْشَعْتَ وهجًا إذ سَناكَ مُهَيمنٌ = قَرَّتْ لهُ عَينُ البتولةِ خَاطرَا وبَزَغتَ قُطبًا في البريَّةِ حولَهُ = فُلكُ الكواكبِ تَستَمدُّ مَعابِرَا نورٌ منَ الأصلابِ حلّ بفاطم ٍ = بمزيج حيدرَ والنبيِّ تكابَرَا هل تحتويك من الفضائل خيرها = أم هل بوصفك أستفيض خواطرا وملائك الرحمن دونك جنحها = تنساق بينك روحا وبواكرا والسرُّ سرُّ الكونِ دونَك عِلمُهُ = يَنصاعُ بينَك ناهِيًا أو آمرَا هذي فوانيسُ القلوبِ فَتيلُها = نارَتْ بِحبِّك مشعلًا متنوِّرَا حورُ الجِنانِ تَكَحَّلتْ أحداقُها = وَتضوَّعتْ رِيحُ الوُرودِ بَشَائِرَا أن هنِّئوا طَهَ بمقدمِ سِبطِهِ= واقْرُوا الوصِيَّ بِهِ سَلامًا عابرَا واهتف بمريمَ ثمَّ بنتِ مُزاحِمٍ = يَنشُرنَ مِسكًا رَوْحُهُ مُتَعَطِّرَا يلبَسنَ مِن حُلَلِ الثِّيابِ جَدِيدُها = يُبدِينَ خيرًا يَقتَفِينَ مآثرَا ويُرِحنَ فاَطِمَ من عسيرِ مَخَاضِهَا = يَستقبلوا مِنها وليدًا حاضِرَا سبطَ الرسولِ أَمَا لِقَلبٍ إذا بَكَى = أن يستقي العَبرَى لشَخصِك ذاكرَا لم أنسَ إذ قُدْتَ البَرِيَّةَ شَاخِصًا = والظلمُ سادَ ضَراوَةً وشَنَائِرَا صبًرا جميلاً زُنتَ فيهِ مُجَابِهًا = شَرَّ الطُّغامِ عَلى الفَضِيلةِ سائِرَا كم من فقيرٍ صُنتَهُ ورَحِمتَهُ= أغنيتَهُ أن يسألَ المُتَبَختِرَا أغنيتَهُ عِلمًا وأنت المُستَقَى= وكَفَفْتَهُ مالًا وكُنتَ مُقَتَّرَا ليس الغنى بالأصفرين تَرُومهُ = فَرُفاتِ هذي الدّارِ عنك مغادرا ساوَمتَ بالخُلُقِ الَّرفيع ِ وإنّهم = قد سّاوموا بالمالِ منكَ مَنَابِرا أرأيت شعبًا يستَغِلُّ إمامه = غرضًا دَنِيَّا أن به يَتَعذّرَا حدِّث كريمَ الآل ِعن نَزَواتِها = تلك العهود وما أطاعتْ جَائرا خذلوك فردًا والعيون بصيرةٌ= ويدُ الطغاةِ تطاولتك مخاطرَا وشروك بخسا من دراهم قلة = وكذا الكريم يباع فيهم حائرا الآن أسلمنا الزمانُ لمثل تل = ك الفانياتِ من العهودِ مخابرَا إيهٍ كريمَ الآلِ شكوى شاهدٍ = شَهدَ الحقيقة َفاستجارَكَ بادِرَا أَعَجِبتَ يا مولاي إن حَجَبت لَنا = حجبُ الذنوب من النفوس ضمائرَا؟ أعجبت إن بُرحَ الخفى، ضاقَ المدَى = وبدا البلاء مهيمنًا ومُسيطِرا؟ الآن أنبيك اليقين كما جلت = حجُبُ الخفاءِ عن القلوب سرائرا فالشِّعرُ بات بزيفهِ مُتَملِّقًا = إن لم يبن حقًّا ويكشف ساترا أنبيك عن حرصِ النُّفوسِ تَعالِيًا = وبطارةً وتبخترًا وتمنظرَا عن فاخرين بمالهم لكنَّهم = زَهِدوا بإرثك قيمة وتفاخَرَا والثائرينَ على الحليمِ لأنه = لو غالهم سفهًا لكان الثائرَا ولأنه أبدًا يُكَمْكِمُ ألسنًا = مِنهم تَمُجُّ من الكلامِ غَرائِرَا نصبوا الخنادِقَ في البرارِي غِيلةً = وتقلَّدُوا نَهجَ الخديعةِ حافرا ظنًّا بأن هناك نهرا جارفا= سدوا عليه منابعا ومعابرا خابوا فهذا النهر ينضح ماؤه = جار ويغسل بالنقاء قذائرا هذي السماء ولن تُلبِّد صفوَها = بكحيلها سودُ السحابِ مناظرا إيهٍ كريمَ الآلِ كُلُّ لئيمة= ٍ لاشكَّ واجدةٌ لئيمًا ناصرَا ولكلِّ حارقةٍ بجمرٍ نارُها = لا شكَّ منهَا أن تنالَ شرائِرَا ولكلِّ عهدٍ صَفوةٌ هُم خِيرةٌ = ومُشرذَمونَ تَعالِيًا وتَآمُرَا لا شكَّ شُبَّر والسنونُ إذَا انقَضَت = تحوِي بها بين الخبيثِ مُطهرَّا
Testing