شعراء أهل البيت عليهم السلام - عظمة الحسين (عليه السّلام)

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
1976
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/09/2011
وقـــت الإضــافــة
4:01 صباحاً

عظمة الحسين (عليه السّلام) حسين الحاج وهج بماذا يؤدِّي حق ذكراك ذاكرُ=وأيَّ معان فيك تبدي المشاعرُ أفي العزّ والإقدام والفخر والإبا=أم النهضة الكبرى ففكريَ حائرُ إذا ما شحذت الفكر تنبو قريحتي=فلا أنا نظّام ولا أنا ناثرُ وتبدو لعيني باحتفالك روعةٌ=يُردُّ لها طرف الحجا وهو حاسرُ سموت فخاراً بل عظمت تشرُّفاً=فكلُّ الّذي قد رام وصفك قاصرُ ولا بدع إذ تنبو قريحة شاعرٍ=بوصفٍ ولم تدرك مداك الخواطرُ ألست الّذي ما لو يضاهي بمفخر=لينكص للأعقاب عنك المفاخرُ وكيف يضاهي فخر سبط الّذي به=أوائلنا قد شُرِّفت والأواخرُ وأنت ابن من لولا شَباة حسامه=لما أبصرت تقوى الإله البصائرُ براكم لنا الرحمن من نورِ لطفه=شموساً بها صبح الحقائق سافرُ فصرتم أدلاّء الإله على الهدى=وفيكم بيان الرشد للناس ظاهرُ فلا يُقتدى إلاّ بما صحَّ عنكمُ=ولم يتخذ ما ليس منكمُ صادرُ وأنتم ملاذ الخائفين ولهفهمْ=وكلٌّ إلى غوث اللهيف يبادرُ وإن هتف الدين الحنيف بجمعكمْ=فما منكمُ إلاّ النجيد المناصرُ ولمّا رأيت العدل غير مسوَّغٍ=لراجيه وابتزَّ الخلافة جائرُ قد اتخذ اللذّات واللهو ديّدناً=وليس بحكم الله ناه وآمرُ وخيف على الدين الحنيف ضياعه=وكادت عليه أن تدور الدوائرُ رفعت لواء العزّ تدعو لنهضةٍ=بها كم لعزِّ الدين بانت مآثرُ وثرت على الطغيان ثورة مصلحٍ=فما أيقظ الأجيال مثلك ثائرُ فكنت مثال الناهضين إلى العلا=وكلٌّ على منهاج عزِّك سائرُ وصرت كشبه البدر بين ذوي الإبا=إذا ما بدا تخفى النجوم الزواهرُ وإن جهلت قدراً لشخصك عصبةٌ=لقد خبثت نيّاتها والسرائرُ (فمن ذا يهين البدر وهو باُفقه=وإنّ الورى كلٌّ إلى البدر ناظرُ) وفي قتلهم إياك لن يخفوا منقباً=بلى عظمت للدين فيه الشعائرُ تنافست والضدَّ الخصيم بصفقة=فعقباك منها الربح والضدُّ خاسرُ فإن الاُلى عادوك أين قبورهم=وهل أمَّها من ذي البريَّة زائرُ وما زال مثواك المقدس كعبةً=إلى حجها تهفو وتهوى الضمائرُ وفزت بطيب الذكر في كلِّ محفل=وما نال من ناواك إلاّ المعايرُ وسوَّدتِ التأريخ منه جريمةٌ=فليست تدانيها الذنوب الكبائرُ ومات لعمر الحقِّ أهون ميتةٍ=ولم يبكِه في حقبة الدهر ناظرُ وأصبحت أسمى من يؤبَّن فقده=وأشرف من فاضت عليه المحاجرُ ويكفيك فخراً يابن بنت محمَّدٍ=إلى الحشر في ذكراك تُرقى المنابرُ فيا بطلاً ما ساور الرعبُ لبَّه=وإن ملأت رحب البسيط العساكرُ ولا وهنت في الروع منه عزيمةٌ=غداة فلا حام هناك وناصرُ وإن عُدَّ أهل الصبر يوماً بموقفٍ=لعمرك ما جاراك في الصبر صابرُ ولا عن مبادي العز حدت لذلَّة=وكلٌّ لسيف البغي ضدك شاهرُ فساموك إما أن تمدَّ لهم يداً=وإما تحزَّ النحرَ منك البواترُ فأبديت فيهم حينذاك بسالةً=بها شهد الأجيال ماض وحاضرُ إلى أن بذلت النفس من أجل غاية=بها أنت في أسمى المراتب ظافرُ ومتَّ عزيز النفس أشرف ميتةٍ=ثناها على مرِّ الليالي عاطرُ ليهنك يابن الوحي فوزٌ بنهضةٍ=فهيهات يُحصى فضلُها المتكاثرُ أبا الشهداء الصيد يا نجلَ حيدرٍ=ويا خيرَ مشكورٍ له الدّين شاكرُ ويا من يراه الله رمز شهامةٍ=فما مثلها في الناس تبدو النظائرُ اُعدُّ مديحي في علاك ذخيرة=إذا ما اُعدَّت للحساب الذخائرُ عساني بمضمار المدائح فائزاً=فأنجو بها في يوم تُبلى السرائرُ عليك سلام الله ما هبَّت الصبا=وما ردَّد الألحان في الروح طائرُ حسين الحاج وهج العمارة
Testing