شعراء أهل البيت عليهم السلام - أتيتك يا رسول الله

عــــدد الأبـيـات
66
عدد المشاهدات
2987
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/08/2011
وقـــت الإضــافــة
12:34 صباحاً

أتيتك أقتفي ذكراك شعرا= أدندن صبوتي شطراً فشطرا أتيتك أحتسي كأس القوافي= فعشقك صيَّر الأشعارَ خمرا ومالي في مداك سوى اعترافٍ= بعجز الفكر أن يأتيكَ فكرا وكيف لعاثر يرقى سفوحاً= تُطاولُ قمة العلياء قدرا وكيف لقاصر يرنو كمالاً= ولؤم خصاله أغوى وأغرى وكيف لمستكينٍ ذي احتياجٍ= يجوع ويكتوي ظمأً ويعرى يُقارب دوحةَ الأسرار بوحاً= وسرُّ الله لا يقواه جهرا فمن أغناه ربُّ الكون حبّاً= أيدركه الذي قد تاه فقرا أنا عبدٌ لطه ذا فخاري= لهُ سلّمتُ بالإسلام أمرا فإن ترضى فعبدك يا وليّي= بحبك سيداً يُمسي وحرّا فيا من هديُه أطفى لهيباً= لنار شبّها الكفران دهرا وأوقدْتَ اللهيب بكلِّ قلبٍ= فأسكنْتَ الفؤاد هوى وجمرا وحقِّكَ نار عشقكَ ليسَ تُطفى= ستبقى مهجةُ العشّاق حرّى فما أجرى الفؤادُ دماً ولكنْ= غراماً يصطلي في الصدر أجرى وعدْتُ بأن يكونَ الشعر محضاً= على حبِّ الأمين ، فأنت أحرى وأخلصْتُ القصيدةَ عن وفاءٍ= وفي عنقي جعلتُ الأمرَ نذرا وما أن غصْتُ في الأشعار بحراً= رأيْتُ المرتضى قد هاجَ بحرا وأين تدور قافيتي فطيفٌ= لهُ يرتادُ في الأبيات قسرا ووجه المرتضى يلقاه وجهي= وفُلكي لا ترى إلاه مجرى أبا حسنٍ رأيتك حيثُ يمشي= رسول الله ، لا قبلاً وإثرا فأنت مُقاسمُ المختار غاراً= ترى وحيَ السماء يجود ذكرا وتسمعُ رنّةَ الشيطان تدوي= فعزمُك سوف يسقي الكفرَ مُرّا وفي كلِّ الملاحم كنتَ فرداً= وعن دينِ النبيِّ تذبُّ كفرا وسيفُكَ سيفُهُ ، شُطرتْ ظُباهُ= ليبقى سيفُكَ المشطورُ وترا فلا سيفٌ يُداني ذو الفقاراً= وغيرُك لا فتى في الحرب يُدرى حماه أبوك في يُتمٍ وصِغرٍ= وأنتَ حميته أحداً وبدرا وفي الأحزاب تكفيه ، وتكفي= قتالَ الشرك ، إذ أرديتَ عمرا وأمُّكَ أمُّهُ ، في اللحد يحنو= عليها ذاكراً حمداً وشكرا وأنت نجيّهُ وأخوهُ قدماً= ولمْ يرضَ له إلاك صهرا فكنتَ لأمّه زوجاً وعدلاً= ومنك بنوه ، والأسرار تترى وغيركَ ما رقى متنيه قُدساً= وذاك المتن للقدوس أسرى وزقّكَ علمَهُ ألفاً بألفٍ= من الأبواب ، لا خمساً وعشرا وقالَ لمن أراد العلمَ يأتي= من الباب الذي هو أنت أثرى أتيتك واقفاً بالباب أرجو= لعسري من عطاكَ الثرِّ يُسرا رأيتُك آسراً كلَّ القوافي= وكلُّ قلوبنا لهواك أسرى فشعري يا أبا الحسنين يُمسي= بحبِّكَ سيدَ الأشعار طُرّا وإن يجفوكَ شعري بات قولاً= وضيعَ المحتوى ، أو باتَ هذرا وقفْتُ وسائلٌ خلفي عذولٌ= يضجُّ بلؤمه جهلاً ومكرا أتنكثُ بالعهود وكنْتَ تزهو= بأنك لن تشوبَ الوعدَ غدرا فما حِرْتُ الإجابةَ إذ أتاني= منَ المختار أمرٌ ، كان بشرى ألا يا عاشقي دعْ عنك لوماً= أصبتَ بحيدرٍ ، ما جئْتَ نُكرا فنفسُ المرتضى نفسي ، وإني= إليه الكون قد سلّمْتُ أمرا فمن رامَ النبيَّ فذا عليٌّ= فنفس المصطفى بالنفس أدرى ألا يا عاشقي وصلي سيمسي= إذا لم تعشقِ الأطهار هجرا لأني ما سألت الخلقَ إلا= مودةَ عترتي للدين أجرا وكم ردّدت في أُذن البرايا= ألا أُوصيكمُ في الآل خيرا إذا صليتمُ صلوا علينا= أنا والآل ، لا قطعاً وبترا أتيتكَ يا أبا الزهراء قلباً= يهيمُ بحبكم مذ كان ذرا رآكم علة التكوين ، تجري= بكم أسبابُه ، فضلاً وبِرا وجوهَ الله ، من يرجو سواها= تخبَّطَ ، مُرهقاً في الغيِّ عمرا حبيبَ الله طه يا شفيعاً= لمن يهواك ، إنْ وافاك حشرا وليَّ الله حيدرُ يا وصيّاً= قسمْتَ الناس إيماناً وكفرا ويا زهراءُ ، يا حضنَ المعالي= وأمَّ أبيك ، تحناناً وطهرا ويا حسنُ الزكيُّ ، وأنت سبطٌ= شبيه محمدٍ خَلقاً وبِشرا ويا ريحانةَ الهادي حسينٌ= بتربك صاحبُ الأسقام يبرا ويا سجّادُ ، زينَ العابدينا= وابنُك باقرٌ للعلم بقرا وجعفرُ صادقٌ بَرٌّ أمينٌ= وموسى عنده الملهوف يُقرى غريبَ الدار في طوسٍ ، أنيسٌ= لمن قد زاره ، إنْ ضاقَ صدرا جوادٌ أدهشَ الدنيا صغيراً= وأرغمَ هامها قدراً وكِبرا ويا هادي الأنام وأنت فخرٌ= لكلِّ متيمٍ قد رام فخرا ويا حسنُ الذي أخفى هلالاً= سيُشرقُ في غدٍ تماً وبدراً ويا أملَ النفوس متى عيوني= تراك مطالباً للحقِّ ثأرا لتملأ أرضنا قسطاً وعدلاً= وتمحوَ بالهدى ظلماً وجورا ولاتي آلَ أحمدَ يا هُداتي= جعلْتُ ولاءكم للحشر ذخرا فأنتم ملجأي في يوم خوفي= وأنتم مفزعي إن هبْتُ عُسرا يُخالطُ طينكم طيني ، وإني= وُقيْتُ بطينكم قرّاً وحرّا
Testing