يــا واهــبَ الـجـودِ مِـن عـليائهِ
جـودا إنِّــي قـرأتُـكَ فــي ثـغرِ الـهدى
عـيدا
ســارتْ لـكـفِّكَ أيَّـامي فـما
اشـتعلتْ إلا و عــشــقُـكَ يُــجـريـهـا
زغــاريــدا
تـدعو و قـلبُكَ مـحرابُ السماء ِ و مِنْ صــدى دعـائـكَ تُـحـيي الـبـيدَ
فـالبيدا
خـذني إلـى الـنُّور ِ و اغـمرني
بكوكبةٍ كــجـدول ٍ فـــاضَ إيـمـانـاً و تـوحـيـدا
مَنْ أنتَ ؟ قلْ لي أجبْ فالمدُّ مشتعلٌ بـالكشف ِ عن جوهرٍ فاقَ السما
جودا
أجـابـني الــوردُ نـارُ الـعشق ِ
تـفضحُهُ فــي أجـمل ِ ا لـبوح ِ تـرتيلاً و
تـجويدا
هــذا هــو الـمجتبى لـم تـرتفعْ صـفة
ٌ إلا لــيــزرعــهـا فـــيــنــا
مــوالــيــدا
ابــنُ الـنـبيِّ و كــلُّ الـكون ِ فـي
يـدِهِ قـــد فــاضَ لـلـه تـسـبيحاً و
تـمـجيدا
يـا سـيِّدَ الـنورِ فـيكَ الـعشقُ
يـكشفُنا و كـــلُّ جـــزء ٍ بـــدا مــنَّـا
أنـاشـيـدا
أقـبلْ عـلى الروح ِ و ادخلْ في
تلاوتِنا مـــدَّاً و أعـــطِ لــهـذا الـمـدِّ
تـجـديدا
أنـــتَ الـحـلـيمُ فـــلا حـــلاً
لـمـشكلةٍ يـنـالُ مِــنْ حـلـمِكَ الـمعروفِ
تـعقيدا
يـا واهـبَ الـجودِ ...قـلبي الـيوم
أبعثُهُ إلـــى يــديـكَ فـخُـذهُ لـلـصَّدى
عـيـدا
هــذي الـسحائبُ لـم تُـظهرْ
جـواهرَها إلا و أعـطـتـكَ عـــنْ فـخـر ٍ
مـقـاليدا
مــا كـنـتَ غـيـثاً بــلا عـلـم ٍ و لا
أدبٍ و أنــــتَ تُـنـبـتُ لـلـمـجدِ
الـصـنـاديدا
و أنـتَ تـحملُ مِـنْ وحـي الهدى
شهباً و نـحـنُ نـحـملُ مِــنْ مـعناكَ
تـسديدا
فــرَّعـتَ جـــودَكَ أغـصـانـاً
فـأثـمـرَنا هــواكَ فــي أجـمـل الـمعنى
عـناقيدا
هـــذا نـــداؤكَ فـــي قـلـبـي
أخـمِّـرُهُ لـحـناً و أُسـكرُهُ فـي الـعشق ِ
تـرديدا
عـشـقي بـقـربكَ لــم تـهـدأ
حـرارتُـهُ مــا عـاد يـخشى بـهذا الـقربِ
تـبريدا
يـــا واهــبَ الـجـودِ زدنــا كــلَّ
ثـانـيةٍ فــي نــور ِ روحِــكَ تـمـديداً
فـتـمديدا
هـــذا عــلـوُّك لـــولاهُ لـمـا
ارتـفـعتْ كـــلُّ الـسـمـاواتِ وازدادتْ
مـوالـيـدا