كـنـتَ تـتـلو آخـر الأورادِ فـي حـرّ
ثـراكْ وتـناجي الله " صـبراً يـا إلـهي
لـقضاك"
وأنـــا خــلـف خـيـامـي وبـدمـعِ
هـاطـلٍ أســــأل الله , أنـاجـيـهِ , وأدعـــو
لِأراكْ
لـم أكـن أعـلم أن الـخيل لم تجرؤ
على سـحق أطـفالك إلا حـين لم تقوَ
الحراكْ
نــــم قــريـرا أبــتـاه ُفـمـصـلاك
الـــذي ظـلّ عـندي لـم تـصبه بـالأذى نـار
خباكْ
وكــذا الـسـبْحة فـي صـدريَ قـد
خـبّأتها عـلّها تـطفئُ شـوقاً فـي فـؤادي
لـلقاك
عـمتي قـد أخـبرتني سفراً سوف
يطول هـو مـا بـاعدني عنك .. فما أقسى
نواك
لا تـطل هـذا الـنوى فـالبعد قـاسٍ يا
أبي لا أرى لـلكون لـوناً أو لـه مـعنى
سـواكْ
لستُ وحدي في انتظارٍ بل مصلّاك معي فـهي تـشتاق لـسجْداتك أو صوت
دعاكْ
إنـني أغـمض عـيني عـلّ طـيفا مـرّ
بـي فـيـه ألـقاك وأُلـقِي كـلّ أوجـاعي
هـناكْ
بــل فـقـل لــي .. لـمَ أحـتاج لـعينيّ
اذا كـنت لـن اقـدر يـا مولاي بالعين اراك
ْ؟
هــا أنــا أطـبـق عـيـنِي أبــداً يــا
والـدي أبـتـا .. خـذنـي بـأحـضانك, جـللني
رداكْ