وحـيـاً مـن الـملكوت جـئت
مـنزلا لـتـفكّ سـرَّ الـمكرمات وتـكشف
ُ
وتــــلاك طــــه نـغـمـةً
عـرشـيـةً لـعـنـاق مـعـناها الـقـلوب
تَـلـهّفُ
لـولاك مـا كـشف النقاب لطالب
ٍ حُـسْـنا ًولا مـعنى الـجمال
يـعرَّف
لــطـفٌ حـنـانـك غــامـرٌ
أرواحَـنـا يــروي بـهـا بــذرَ الـكمال
ويـترفُ
وتـزيـلُ لـيـل قـلـوبنا فـي
مـنطق يـحيا بـه الـصبح الـجميل
ويشرف
وكـأن ( كـنْ ) في راحتيك إذا
تشا فـإلـيك تـنـقاد الـقـلوب
وتـصـرف
اعـشقْ أصولَ المكرمات تصل
بها عـرش الإلـه فـأين يرقى (
آصفُ)
لــتـرى جــمـال الله حــيّـاً
نـابـضاً وتذوق من كأس الوصال
وترشفُ
إنــي عـشقتُ الـمجتبى
فـتنفسَتْ روحـــي صـبـاحاً آخــرا ًلا
تـعـرفُ
أذيــالـه أغــصـان طــوبـى
خـلـتهُا فـبـها مـهـاوي الـمـوبقاتِ
أجـانفُ
والـكـوثـرُ الـرقـراق ســال
بـكـفه لأعــبَّ مــن مـعناه مـا لا
يـوصفُ
حُسْن الكريم سرى بأعماقي هدىً مــسّ الـفـؤاد بـلـطفه
ِفـتـجوهرا
وزكــوتُ إذ مـرّ الـزكي
بـخاطري طـيبا ًمـن الـفردوس يـعبق
عـنبرا
خِضْرُ القلوب سقى فؤادي
عشقه فــأحــال ذابــلــهُ نــديّـا
أخــضـرا
وأذاقـنـي تـفـاحهُ الـعـرشيّ
فــان سـاب الـجمالُ عـلى لساني
أنهرا
وتـلـوتُه فـأفـاض قـدسـاً
مـنطقي وعـلى فـمي صـلّى الـملاك
وكبّرا
مــولاي روحــي مــن نـداك
نـديّةٌ لـكـن حـولـي مـجدب هـلاّ تـرى
؟
آمـالـنـا صــفْـر فـأنـعـش
بـؤسـها ديْــمـا سـمـاويـا ًهــطـولاً
مـاطـرا
مــرّر أكـفّـكَ كــي تـخـضّر
سـنبلاً أحـنـتـه آفـــات الــزمـان
تـصـبُّـرا
خـضـرٌ لـمـوسى قـد أزال
حـجابه فـأراه مـن لطف السما ما لا
يُرى
تـسـليمنا لــك مـطلق/ فـاعبر
بـنا سـبل الـسلام كـفى بـحبك
مـعبرا
واعــزف ضـيـاع سـفيننا
يـاخضرنا فـــي لُـجّـة الأمــواج لـحـناً
آخــرا
أرنــا بـواطـن رحـمـة ٍفـي
ظـاهرٍ وجــهُ الـعـذابِ بـه أطـلّ مُـزمجرا
أرخ ِالـحـنان عـلى شـراع
سـفيننا لـيحطّ فـي مـرسى أمـانِك
ظافرا