شعراء أهل البيت عليهم السلام - الفقرة الأولى - مسجد الزهراء هذا

عــــدد الأبـيـات
42
عدد المشاهدات
4523
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
17/04/2011
وقـــت الإضــافــة
10:17 صباحاً

الــــــفــــــقـــــرة الأولـــــــــــــــــى

مـــــــــن مـــســـجـــد الـــــزهــــراء         نــــبـــكـــي عـــــلــــى الـــــزهــــراء
و الـــــقـــــلـــــب الـــــمـــــجــــروح         نــــــفــــــديــــــهِ بـــــــــالـــــــــروح

مـــســـجـــد الـــــزهــــراء هـــــــــذا         و لــــــهـــــا حـــــــــــقٌ عــــلــــيـــهِ
لـــــيــــس يُــــطــــوى الــــيــــوم إلا         تُـــــذكـــــر الـــــزهـــــراء فـــــيـــــهِ
فـــــهـــــي سِــــــــــر اللهِ فـــيـــنـــا         ذِكــــــرهـــــا ذِكـــــــــــرٌ إلــــــيـــــهِ
بــــــيــــــن كـــفـــيـــهــا كــــــأنـــــا         خُــــــشّـــــعٌ بــــــيـــــن يــــــديـــــهِ

كـــــيــــف و الـــــذكــــرى إلـــيـــهــا         أي حــــــــــــــــزنٍ يــــحــــتــــويــــهِ
أي شــــــــعــــــــرٍ و خــــــــيـــــــالٍ         ســــيــــجـــاري مــــــــــا لـــــديـــــهِ
و هـــــنـــــا أنـــقـــلــكــم مــــــــــن         قــــلــــبـــهِ يـــــــــــا حــــاضـــريـــهِ
فــإســمــحــوا لــلــشــعـر يــــجـــري         أدمـــــعـــــاً مــــــــــن مــقــلــتــيــهِ

اغـــمـــضـــوا الأعـــــيــــن شـــيـــئــاً         بـــــحــــنــــيــــنٍ و الــــــــذِكــــــــارٍ
ثـــــــــــم هــــيـــمـــوا بــــأســـاهـــا         و رفـــــيــــف الــــدمــــع جــــــــاري
هــــــــا هــــنـــا مـــســجــد طـــــــه         و عـــــــــلــــــــيٌ بـــــإفــــتــــكــــارٍ
و إذا الــــحــــيـــطـــان تـــــعــــلــــوا         بــــأنــــيـــنٍ فــــــــــي الـــــجـــــوارِ

أنـــــــــــةٌ لــــــــــم يــســمــعــوهــا         قــــلـــعـــت قـــــلــــب الـــــجــــدارِ
يــــــا عـــلـــيَ الـــثــار عُـــــد لـــــي         هـــــجـــــم الـــــقـــــوم بـــــــــداري
روّع الــــــــقــــــــوم بــــنــــيــــهــــا         ســـــلــــب الـــــقــــوم قـــــــــراري
و بــــــنـــــار الـــــبـــــاب إنــــــــــي         أحـــتــمــي مـــــــن حــــــر نــــــاري

نــكـسـوا أرؤســكــم و ارفــعـوا الآهَ ..
و اخـجلوا مـن حـيدرٍ بـل و مـن طـه ..
هـــــذه فــاطــمـةٌ بـــيــن أبــنــاهـا ..
مــسـجـد الــزهـراء قُـــم و تـلـقـاها ..

بـــدت شـمـسـاً خــفـاءٌ فـــي طــلـوعِ         و كـالـغـيـمة مــــن نــســف الــدمـوعِ
يــــدٌ مُــــدت عــلــى الـعـيـن ســتـاراً         و أخــــرى فـــوق شـهـقـات الـضـلـوعِ

لــو عـلـى مـسـجدنا تـدخل الـزهراء ..
و عـــلــيٌ بــيـنـنـا يــكـتـم الــعـبـرة ..
كـــم أبـــي ذرٍ تُـــرى بـيـنـنا يُــفـرى ..
و تُـــرى كــم مـيـثمٍ يـلـطم الـصـدرَ ..

هـــنــا الــمــحـراب يــبــكـي لـبـكـاهـا         و فـــــــي قِــبــتـنـا نــــــار أســـاهـــا
و تـــمـــتــد الـــمـــنــارات كـــفــوفــاً         لـــكــي تــلــطـم بــالــصـدر فِـــداهــا

يـــــــا جـــــــداراً .. قــــــد تــعــالــى         عـنـدمـا مـــرت عـلـيـهِ أنّـــة الـزهـراء
أنـــــــــتَ قـــلـــبـــاً .. و شــــعــــوراً         فـقلوب الـناس قـد صـارت بـهم صـخرَ

أي قــلـبٍ روحـــهُ بـالـصـبر مـعـمـورة         و ابـنـة الـمختار خـلف الـباب مـعصوره
مــا الــذي لــم يـكسر الأعـين دمـعاتٍ         و ضـلـوع الـبـضعة الـزهـراء مـكـسوره

لـيتنا كـنا قـلوباً مـثل جـدران المدينة ..
نحمل الإحساس شيئاً و لنا روحٌ حزينه..
ليتنا كنا صخوراً خرجت منها السكينة ..
و جـهشنا ببكاءٍ مثل نوحٍ في السفينة ..

أيـــــهـــــا الـــصـــخـــر الـــمــلــبــي         و لـــــيــــت الـــصـــخـــر قـــلـــبـــي
لــــــكـــــي يــــــبـــــدأ نــــحــــبـــي         عـــــــــلـــــــــى الـــــــــزهــــــــراء
لـــيـــتــنــي كـــــنــــت الـــــجــــدارا         و دمـــــعـــــي قـــــــــد تـــــجــــارى
مـــــــــســــــــاءاً و نـــــــــهــــــــارا         عـــــــــلـــــــــى الـــــــــزهــــــــراء

إذا كــــان ضــمـيـر الــنـاس دخــانـا ..
فــمــن يـطـمـع أن يــكـون إنـسـانـا ..

مـــــــــــــــــا الإنـــــــــســــــــان إلا         لــــــــــمــــــــــا يـــــتـــــجـــــلــــى
إحــــــســــــاســـــاً و نـــــــــبــــــــلاً         فـــي طــهـرٍ و فـــي إيـمـانٍ و تـحـنانِ
و الـــــــــفـــــــــارغ قــــــلــــــبـــــاً         مــــــــــــن أيَــــــــــــة حــــــــــــسٍ
لا لـــــــــيـــــــــس بـــــــــإنــــــــسِ         هــــذا حــجــرٌ فـــي شــكـل إنــسـان

أنـــــــــا دمـــــعــــةٍ .. بــمــصــابــهـا         أنـــــا أنــــةُ مــــن ضــمـيـر الــحـجـر
أنــــــــا صــــخــــرةٌ .. بـــجـــداراهــا         و بــغــيـرة الـــديــن قــلـبـي إنــفـجـر

أنـــا حــبـة رمـــل الـمـنزل الـعـالي ..
روَتـنـي قـطـرةٌ مــن دمـعـها الـغالي ..

لــــــــــــو كــــــنـــــت رحــــــاهـــــا         أجــــــــــري فــــــــــي ضـــحـــاهـــا
خــــــــــبــــــــــزاً نـــــــبـــــــويــــــاً         كـــــي أطــعــم مــأثــوراً و مـسـكـيـنا
أدمـــــــــنـــــــــت هـــــــــواهــــــــا         و الــــــقــــــلـــــب فــــــــداهــــــــا
فـــــــــي مـــمـــشـــى خـــطـــاهـــا         يــمــتـد عـــلــى الـــــدرب ريــاحـيـنـا

قـــــمـــــرٌ أنـــــــــا .. بـــســمــائــك         و جــــدائــــل الــــنــــور مــلــتـطـمـة
بــــنــــيـــاحـــكِ .. بـــــجـــــراحــــكِ         أنـــــا غـــــارقٌ فــيــكِ يــــا فــاطـمـة
أنـــــا غـــــارقٌ فــيــكِ يــــا فــاطـمـة