شعراء أهل البيت عليهم السلام - موجة من سلالة - لا -

عــــدد الأبـيـات
32
عدد المشاهدات
2964
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/02/2011
وقـــت الإضــافــة
8:34 مساءً

حسبي من الكلماتِ الحُمْرِ مقتطفُ=حرفانِ في كرب (لا)ءَ : اللامُ والأَلِفُ أدغمْتُ عَبْرَهُمَا روحي مُصاهَرَة=حتَّى تماهى بذاتِ الجمرةِ التَلَفُ وقلتُ : يا نارُ كوني الآن قنطرَةً=إلى السماءِ التي يفتضُّها الشَّرفُ قد ترتمي أحرفُ الدُّنيا مُعَوَّقَةً=لكنَّ (لا) بشموخٍ واثقٍ تَقِفُ يا شذرةً من قواميسِ النِّضالِ زَهَتْ=وخيرَ ما أجَّجَتْهَا الألسنُ / الصُّحُفُ هِيَ اشتعالُ زفيرٍ , وامتدادُ رؤى=مازالَ منها صدى الأحرارِ يغترفُ سحابةٌ تحملُ التاريخَ في دَمِهَا=طافتْ بأسرارِ من ضَحُّوا وَمَنْ نَزَفُوا من الأذانِ أطلَّتْ من قداستِها=شهادةً برؤى التوحيدِ تعترفُ تلاحَمْتْ صُورٌ شتَّى لهيبتِهَا=أيقونةٌ عن طيوفِ الكونِ تختلفُ كانتْ على شكلِ فأسٍ حينما انهمرتْ=أيدي النَّبيينَ , والأوثانُ تنكسِفُ والفلسفاتُ أحاطتْهَا بأعينِها=كأنَّها لؤلؤٌ قدْ ضمَّهُ صَدَفُ وعندما احتضنتْ ثغرَ الحسينِ غَدَتْ=حقيقةً في مُصَلَّى الفِكْرِ تعتكفُ ما قالها فيضَ أهواءٍ مبعثرةٍ=بل خطَّهَا فكرةً تسمو بها الغُرَفُ الرفضُ أحفورةٌ في بطنِ أزمنةٍ=من ذا يرى بُعْدَهَا النائي ويكتشفُ ..؟ والرفضُ زلزلةٌ محَشْوةٌ فزعًا=فالصَّولجانُ معَ التيجانِ يرتجف ما اخترتُ إلاكَ يامولايَ مُنْعَرَجًا=حتَّى تبسَّمَ لي في أفقِهِ الهَدَفُ مَزَّقْتُ أوراقَ تقويمِ الخريفِ لكي=أراكَ خلفَ المدى .. تزهو وتزدَلِفُ لا أقبلُ الوَقْتَ ساعاتٍ محنطةً=ولنْ أراكَ إذا لم تخْشَعِ السُّقُفُ يحلو المسيرُ إليكَ , القلبُ بوصلتي=وملءُ زوَّادَتي الأشواقُ والشَّغَفُ وأنتَ ذاتي .. مسافاتي مُعَبَّاةٌ=بالمستحيلِ , وبالآلامِ تنرصِفُ يا أيُّها الوَتَرُ المرُْخَى على هُدُبي=حنْتُ رؤياكَ حيثُ النُّورُ ينعزفُ جسمي وثوريّةُ الإيقاعِ مُتَّحِدٌ=وجهي بسيماءِ طينِ النَّارِ يتَّصِفُ خلقتُ أبيضَ , والنسرينُ مُعْتَقَدِي=لكنَّ بي غيمةٌ سوداءُ تلتحِفُ والطفُّ مائيَّةُ الأسرارِ , يا عجبًا=سيَّان أظمأ في الذِّكرى وأرتشفُ يا مَنْ تزيَّا بأقداسٍ مُطَرَّزَةٍ=سِحْرًا توحَّدَ فيكَ الطَرْفُ والطَّرَفُ هذي النخيلُ التي في جوفنا انغرستْ=تسمو إليكَ , وها جنحانها / السَّعَفُ والبحرُ ينحازُ للثٌّوارِ مُنتفضًا=مدًا إلى جهةِ الأحداثِ ينعطفُ ما يومُك الملتظي يومًا نكابدُهُ=ريحًا تهبُّ علينا ثمَّ ننجرفُ بل نقطةُ البدءِ تكوينًا وبسملةً=كأنَّنا الآنَ في تاريخنا نُطَفُ ننمو مع الطفِّ أعراقًا مُشَجَّرَةً=مَهْمَا اختلفنا فبالأشجان ِنأتلفُ ميلادُنا حيثما تنهلُّ صاعقةٌ=وأينما ترتمي الأهوالُ والكِسَفُ حتى إذا ما احتوانا حضنُ مَدْرَسَةٍ=ننسى الحروفَ , وتبقى اللامُ والألفُ
Testing