شعراء أهل البيت عليهم السلام - دارة مسلم

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
8074
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/01/2011
وقـــت الإضــافــة
9:43 صباحاً

دارة مسلم إذا لم يُمِتْني الشَّوْقُ أَزْرَى بِيَ العَذْلُ=و إِنْ لم يَسَعْني العَقْلُ ضَاقَ بِيَ الجَهْلُ خَلِيقٌ بِمَنْ أَلْوَى تَجَلُّدَهُ الهَوَى=وإِنْ كانَ قُبْحاً أَنْ يُزانَ بِهِ القَتْلُ يَرُوعُ الرَّدى نَفْسَ الشَّجِيعِ و عاذِرٌ=إذا لم يَرُعْهُ الرَّسْمُ أو تُرْدِهِ الإِبْلُ و لَيْسَ قَتِيلاً مَنْ أُرِيقَتْ دِماؤُهُ=و لكِنَّ مَنْ أَوْدَى بِمُهْجَتِهِ الثُّكْلُ أطَلْتُ على كُوفَانَ حَبْسَ صَبَابَتي=فَأَوْشَكَ حُزْناً أَنْ يَشِيخَ بِها النَّخْلُ و جُزْتُ على وَجْدٍ بِدَارَةِ مُسْلِمٍ=فَلاقى أَخاهُ الصَّبَّ في أَرْضِها الرَّمْلُ دِيارٌ يَهولُ المجْدُ قَلْبَ نَزِيلِها=فَكُلُّ عُيونِ النّاظِرينَ لها نُجْلُ و إِنْ لم تَعِ الوُفادُ فَضْلَ قَطينِها=فَبِالطَّعْنِ ما يُغْني و إن جُهِلَ النَّصْلُ و أَرْضٌ رَسُولُ السِّبْطِ تَحْتَ تُرابِها=فَتِلْكَ مِنَ التِّيجانِ ما زَيَّنَ العَقْلُ أَرَقْتُ على ذِكْراهُ كُلَّ تَحِيَّةٍ=بِغَيْرِ دُموعِ العِزِّ ليسَ لها صَقْلُ و نُحْتُ مَعَ الزَّهْراءِ حُزْناً لِيَومِهِ=فَألْفَتْ مَعَ الآياتِ أَحْداقِيَ الرُّسْلُ غَريبٌ يُذِيبُ القَلْبَ ذِكْرُ مُصابِهِ=بأَهْلِيَ مَنْ أَمْسَى و لَيْسَ لَهُ أَهْلُ بِهِ فُجِعَتْ عَيْنُ الحُسَينِ و مِثْلُهُ=يُصابُ بهِ مَنْ لا يُصابُ لهُ مِثلُ و إِنَّ فَتىً دانَ الوُجودُ لِفَضْلِهِ=جَدِيرٌ على لُقْياهُ أن يُرْكَبَ الهَوْلُ هَوَانُ نَزِيلِ الدِّارِ هَوْنٌ لِرَبِّها=و ذُلٌّ لَهُ إِنْ مَسَّ ضِيفَانَهُ الذُلُّ محمد عبد الرضا الحرزي
Testing