لـلـه لـلـناس لـلـذكرى لـمـن
عـبـروا لـلـسـاهـريـن وفــجــر الله
يـنـتـظـرُ
لـلـرابضين عـلى الـثكنات مـا
بـرحوا حـتـى لـقد ضـاق فـي أرجـائه
الـقمرُ
لـلـواثبين الأولــى شـنّو الـحياة
عـلى رجـس مـن الـعيش تحلو دونه
الحفرُ
لـلـمـجد لـلـرايـة الـحـمـرا لــكـل
دم فـاضت بـه الأرض حـتى هـلّل
المطرُ
تـأتـي كـسـيل هــوى عـزما
وتـضحية وتــرتـمـي ورؤوس الـكـفـر
تـنـدحـرُ
رفّـت على الكون ذكراها فما
خمدت فـالـسعد عــن جـنبها والـعز
والـخفرُ
فـهـي الـكـريمة نــور الله فـي
دمـها وهــي الـعـقيلة لــم يـنظر لـها
بـشرُ
ومــن لـهـا فـي سـراط الـحق
ألـوية تـرمي كـهوف الـمخازي فهي
تنحسرُ
أزيــنـب الـطـهـر يــا مـسـبية
نـثـرت دم الـشهيد فـطافت في المدى
النذرُ
ردي عـطـاياك بـنت الـحق
وانـتصبي ثــأرا ومــرّي عـلـى الأفــلاك
تـنسدرُ
فـأنت أنت التي في الروع كنت
على طـام مـن الـشوك لـم يـثبت لـه
قدرُ
وأنــت أنـت الـتي فـي الـكون
رايـتها تـمتد كـالشمس اذ يـعشى بها
البصرُ
وأنــت انــت الـتي شـاء الـجليل
لـها أن تـقطف الـخلد مـن أفـيائها
السيرُ
وأنـت أنـت الـتي قـد كـنت مـن
ألـق وجـه الـسماء مـتى شـعّت بـها
الدّررُ
وأنـت أنت التي باسم الحسين
سرى مــنـك الـنـذير الــى الآفــاق
يـنـتشرُ
وأنـت أنـت الـتي لـلسبط كـنت
كـما كـــان الـحـسين لـشـرع الله
يـنـتصرُ
وأنـــت أنـــت الــتـي واسـيـته
بـشـا قـلـب كـما الـبرق لـم تـهدأ لـه
فـكرُ
وانـت أنـت الـتي عـن شـمل
أسـرته لــم تـنـثني وخـيـول الـشـرك
تـنحدرُ
وأنــت أنــت الـتـي مــا مــرة
نـثرت شـعـر الـمصاب ولا أزرى بـها
الـحذرُ
وأنــت أنــت الـتـي شـعّت لـها
قـبب مــدى الـزمـان الـيـها يـضرب
الـبشرُ
ذكرى الحسين على الأفواه يبعث في صـدر الـوجود الـمعالي وهـي
تـزدهرُ
وثــــم ذكـــراك لــلأحـرار
مـوعـظـة وجـمـرة فــي فــؤاد الـدهـر
تـسـتعرُ