شعراء أهل البيت عليهم السلام - ومجدك ما خلت الردى منك يقرب

عــــدد الأبـيـات
112
عدد المشاهدات
2038
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
2:01 صباحاً

ومجدِكَ ما خلتُ الردى منك يقربُ=لأنكَ في صدر الردى منه أهيب أصابكَ، لا من حيث تخشى سهامه=عليك، ولا من حيث يقوى فيشغب ولكن رمى من غرَّة ٍ ما أصابها=بمثلك رامٍ منه يرمي فيعطب وما خلتُ منك الداءَ يبلغ ما أرى=لأنك للدهر الدواءُ المجرَّب ولا في فراش السقم قدَّرتُ أنني=أرى منك طوداً بالأكفِّ يقلَب أمنتُ عليك النائبات، وأنها=لعن كلّ من آمنته تتنكَّب وقلت شغلن الدهرَ في كل لحظة ٍ=مواهبُ كفَّيك التي ليس توهب ولم أدر أن الخطب يجمع وثبة و=أن عشار الموت بالثكل مقرب إلى حين أردتني بفقدك ليلة ٌ=تولَّد منها يومُ حزنٍ عصبصب فقام بك الناعي وقال وللأسى بكل=حشاً يدميه ظفرٌ ومخلب هلمَّ بني الدنيا جميعاً إلى التي=تزلزل منها اليوم شرقٌ ومغرب شكاة ٌ، ولكن في حشا المجد داؤها=وندبٌ ولكن هاشمٌ فيه تندب صهٍ أيها الناعي فنعيك يعطب=عضضت الصفا لا بل حشا فاك إثلب لسانك يا جفَّت لهاتُكَ أو غدت=بريقِ الأفاعي لا بريقكِ ترطب رويدك رفَّه عن حشاشة أنفسٍ=هفت جزعاً عما تعمَّى وتعرب فدع صالحاً لي وانع من شئت إنها=ستذهب أحشاء الهدى حين يذهب فليتك لي في نعيك الناس كلها=صدقت وفي فردٍ هو الناس تكذب وداعٍ دعا والرشد يقبر والهدى=يسوف ثرى واراه والوحيُ ينحب ألا تلكم الأملاكُ شعثاً تزاحموا=على من؟ فهل منهم توارى مقرَّب؟ أمستعظمَ الأملاك لا بل هو الذي=إلى الله فيه كلُهم يتقرَّب لقد رفعوا منه مناكبَ لم يكن=لينهضَ، لولا الله، فيهن منكب مناكبَ من جسم النبوَّة حمّلت=إمامة حقٍّ فضلها ليس يحسب لقد دفنوا في دفنها العلمَ ميّتاً=وحسبُكَ نارٌ في الجوانح تلهب ويا رافديَّ اليوم قوماً على ثرى ً=توارى به ذاك الأغرُّ المهذَّب قفا عزياً المهديَّ بابنٍ هو الأبُ لذي=الدين، فالدين اليتيم المترَّب سلا كثبَ ذاك القبر يندي صعيدُه=بريٍّ بني الآمال هل راح ينضب؟ وهل روِّضت خصباً بكفٍ عهدتُها=تنوب منابَ الغيث والعامُ مجدب؟ وهل زال من ذاك المحيّا وضاؤه=فقد راح وجه الدهر للحشر يشحب؟ ضعى هاشمٌ سرجَ العلى وترجَّلى=فما لكِ في ظهر من العزّ مركب ودونك تقليب الأكفّ تعللاً فقد فات=منك المشرفيُّ المذرَّب ويا ناهبى دمعي اعذراني على=البكا فما الناسُ إلا عاذلٌ ومؤنب قفا واندبا أو خليّاني ووقفة ً=يدكّ الرواسي شجوُها حين أندب أجامعَ شمل الدين شعّب صدعُه=ليومك صدغٌ في الهدى ليس يشعب وأعجب شيءٍ أن نعشك في السما=ومنك توارى في ثرى الأرض كوكب رمتك بها أيدي المقادير علّة ً=عييتَ بها ما طبَّها متطبِّب رجونا وقد أكدى "الرجاء المخيب"=نهنِّيك منها بالشفاء ونطرب ونجلسُ زهواً مستعدِّين للهنا بنادٍ=به الأمثالُ في الفخر تضرب بحيث قلوبُ الناس، هذا منعمٌ=سروراً بإنشادي، وهذا معذَّب بلى قد جلسنا مجلساً ودّت السما=أسرَّتُها من شهبها فيه تنصب كأنا تأهبنا لأوبة مقبلٍ و=كان ليأسٍ منك هذا التأهب وهل أملٌ في عود مَن ذهبتْ به=بقاطعة الآمال عنقاءُ مغرِب؟ وأقتل ما لاقيتُه فيك أنني حضرت=ومنك الشخص ناءٍ مغيَّب وعندي مما أسأر البين لوعٌ=تجدُّ بأحناء الضلوع وتلعب أقلَّب طرفي لا أرى لك طلعة ً=يضيء بها هذا النديُّ المطيَّب وأنصبُ سمعي لامتداحك لا أعي=به خاطباً بين السماطين يخطب ومما شجاني أن بدأ المجدُ ماثلاً=يصعدُّ مثلي طرفه ويصوّب وقال: وأرخاها جفوناً كليلة ً=برغمى خلا منك الرواقُ المحجب رزيتُ أخاً إن أحدث الدهر جفوة=عتبت بها فارتدَّ لي وهو معتبِ وددّتُ بأن تبقى ، وأن لك الردى=فداءاً بمن فوق البسيطة يذهب حُجَبتَ عن الدنيا، ولو تملك المنى=إذن لتمنَّت في ضريحك تُحجب فلا نفضت عن رأسها تربَ مأتمٍ=وخدُّك من تحت الصعيد مترْب ثكلتُكَ بسّامَ المحيّا طليقه فبعدك=وجهُ الدهر جهمٌ مقطّب أوجهُك حيا أم بنانك أرطبٌ؟ و=ذكرُك ميتاً أم حنوطك أطيب؟ وما نزعوه عنك أم ما لبسَته لدار=البلى أنقى جيوباً وأقشب؟ سأبكيك دهراً بالقوافي ولم أقلْ من=اليأس وجداً ما يقول المؤنّب لسان القوافي باسم مَن بعد تخطبُ=فلا سمعَ بعد اليوم للمدح يطرب؟ مضى من له كنَّ القرائحُ برهة ً=إذا استولدتها قالة الشعر تنجب أجل فلها في المجد خيرُ بقيَّة ٍ=لها الفضلُ يعزى والمكارمُ تنسب لئن عزبت تلك الخواطر نبوة ً=فلا عن ثناهم، والخواطر تعزب وإن رغبت عن نظمها الشعر في الورى=فليس لها عن أهل ذا البيت مرغب مضى من له كانت تهذّب مدحها و=أبقى الذي في مدحه تتهذّب لئن أغرب المطرى بذكر محمدٍ=فما انفكَّ في كسب المحامد يغرب فتى ً تقف الأكفاء دون سماطه=وقوف بني الآمال ترجو وترهب أقلُّ علاه أنَّ أذيال فخره لهنَّ=على هام المجرّة مسحب زعيم قريشٍ، والزعامة فيهم من=الله في الدنيا وفي الدين منصب حمولاً لأعباء الرياسة ناهضاً=بأثقالها في الحق يُرضى ويغضب يقلِّب في النادي أناملَ سؤددٍ=مقبّلها زهوراً يتيه ويعجب إذا احتُلِبت يوماً أرت أضرع الحيا=على بُعد عهد بالحيا كيف تحلب أخفُّ من الأرواح طبعاً وإنه لذو=همة ٍ من ثقلها الدهر متعبُ له شيمٌ ، لو كان الدهر بعضها=لأضحى إلينا الدهرُ وهو محبَّب وخلْقٌ، فلولا إنَّ في الخمر سورة ٌ=لقلتُ الحميّا منه في الكأس تسكب لنعم زعيمُ القوم إن يثر لم يكن=ليلبسَ إلا ما الندى منه يسلب لنعم شريكُ السحب يبسط مثلها=بناناً به روض المكارم معشب تهذّبُ أخلاقَ السحاب، وإنها متى=يجنِ هذا الدهرُ نعم المؤدِّب ترى وفدَه منه تُطيف بمورقٍ على=جود كفيه الرجاء المشذّب فقد عرَّست حيث الندى ، لا سحابة=جهامٌ ولا برق المكارم خلَّب أبا القاسم اسمع لا وعي لك مسمعٌ=سوى مدحٍ ليست لغيرك تخطب تجلبت ثوب الدهر، فابقَ ومثله=لودَّي إذا أخلقتَه تتجلبب لئن ضاق رحب الأرض في عظم رزئكم=فصدرُك منه أي وعلياك أرحب وحلمُك أرسى من هضاب يلملمٍ=وعوُدك من ناب العواجم أصلب وما حلَّ رزءٌ عزم من شدَّ أزره=أخٌ كحسين والأخ الضرب يطلب فتى الحزم أما في النهى فهو=واحدٌ ولكنه في موكب الحزم موكب إذا القوم جدُّوا في احتيالٍ فُحوَّلٌ و=إن قلبوا ظهرَ المجنِّ فقُلَّب وإن غالبَ الخطبُ الورى فقريعه=أخو نجدة ٍ ما بين برديه أغلب فلو شحذت فهرٌ بحدّ لسانه=صوارَمها ما كلَّ منهنَّ مِضرب ولو تنتضي منه اللسانَ لصممّت=بأقطع من أسيافها حين تضرب يُصافي بأخلاقٍ يروقك أنها هي=الراحُ إلا أنها ليس تقطب تواضع حتّى صار يمشي على الثرى=وبيتُ علاه في السماء مطنّب قرى ضيفه قبل القِرى بشرُ وجهه=وقبل نزول النُزل أهلٌ ومرحب إذا احتلب السحب النسيمُ فكفُّه=على الوفد طبعاً جودُها يتحلَّب ألا مبلغٌ عنّي الغداة َ رسالة ً للحد=أبي الهادي يقول فيطنب أبا حسنِ إن تمسِ دارُك والسما=سمائين في أفقيهما الشهب تثقب فتلك السما سعدٌ ونحسٌ نجومها=على أنها بعضٌ عن البعض أجنب وهذي السما للسعد كلُّ نجومها=ويخلف فيها كوكباً منه كوكب فلو عاد للدنيا بشخصك عائدٌ=لأبصرتَ فيها ما يُسرُّ ويعجب فمن وجهك الهادي تروق بمنظر=لها حسنٌ والحمد بالحسن يكسب وأحمدُ فيها من بهائك لامعاً=لوفدك فيه عازبُ الأنس يجلب بكلِّ ابن مجدٍ ما نضا بردة َ الصبا=على أنه فيها لأضيافه أب أخو الحزم إما قتَه في لدأته=فطفلٌ، وإن مارسته فهو أشيب بنوكَ بنو العلياء أنجبت فيهم لك=الله هل تدري بمن أنت منجب؟ غطارفة ٌ لا تعقب الشمسُ مثلهم=ولو أنها في أفقها منك تعقب ذوو غررٍ يجلو الغياهبَ ضوؤها=وغيرهم في عين رائيه غيهب أأهلَ النفوس الغالبيات مولداً=لأنتم على كسب المكارم أغلب رقاق حواشي الطبع، طبتم شمائلاً=بها أرج من نفحة المسك أطيب لكم خلقا مجدٍ، فذلك للعدى=يمر، وهذا للمحبِّين يعذب طُبعتم سيوفاً لم يلقْ لنجادها=سوى منكب المجد المؤثل منكب وطنَّبتم أبياتَ فخرٍ أبي العلى=لكم عوضاً عنها النجومُ تطنَّب فما تلك إلا زينة لسمائها و=هذي بفرق المجد للوحي تضرب فدونكموها ثاكلاً قد تلسبت و=وشيُ بهاءٍ زانها ليس يسلب أتت لكم عذراء في ريق الصِبا=بعصرٍ سواها فيه شمطاءُ ثيّب فِداكم من الأرزاء حاسدُ مجدكم=وإلا ففيكم عاش وهو معذَّب طلعتم طلوع الشمس بمشرق العلى=فلا تغربوا ما الشمس تبدو وتغرب
Testing