شعراء أهل البيت عليهم السلام - قد تبلغ الأنفس في ارتيادها

عــــدد الأبـيـات
78
عدد المشاهدات
1921
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:56 صباحاً

قد تبلغ الأنفسُ في ارتيادها=حصولَ ما تهواه من مرادها وقد تديم السعيَ في تتمة ِ=مانتقاصها أو طلب ازديادها ففاتها ما اعتقدت حصوله=وجاءها ما ليس في اعتقادها وكلما قدّره الله لها في=قربها يجري وفي بعادها هذا ابنُ أمَّ المكرمات من=غدا يرفل في الفاخر من أبرادها جوادُها وهل بمضمار العلى=أسبقُ من «محمدٍ جوادها»؟ أنكر مسَّ الدهر من خشونة ٍ=لا يرقد الحرُّ على قَتادها فانساب مثل الأيم عن بلاده=ينتجعُ العزَّة في بلادها يطلبها بعين يقظانَ رأت=سهادَها أعذبَ من رقادها مقتعداً من الإباء صعبة ً لا=يقدر الدهر على اقتعادها حتى اصطفى من عزة ٍ دارَ=عُلى ترفع كفُّ المجد من عمادها فاحتلَّ منها في رباع شرفٍ=عادت نجوم الأفق من حسادها قد عقد النديَّ فيها للنهى=واصطنع العرفَ إلى قصّادها واستحلت الفرسُ له خلائقاً=أخلاقها المرة ُ من أضدادها فكان فيها كهلال فطرِها و=كلُّ يوم مرَّ من أعيادها أمّل أن يعودَ وهو رافة ٌ=بناعم العيش إلى بغدادها فعاد في نعشٍ حوى «صفيّة ً»=أعزَّ في عينيه من سوادها خلتُ أهنّيه على قدومه لا=أن أعزّيه على افتقادها وفيه في النادي لآل المصطفى=أقول قرَّت مقلتا أمجادها لا أنني أقول في مأتمها صبراً=وأين الصبرُ من فؤادها يا خجلة الأيام من "محمدِ"="صالِحها" الزاجر عن فسادها قد صبغ العارُ لها وجوهَها=فلتستتر بفاضح اسودادها يا قصرتْ يدُ الليالي ما جنت=على أبي "المهديّ" في امتدادها أليس دأباً كفَّها مملوَّة ً من=كفِّه البيضاء في إرفادها مولى ً على الأرض تراه رحمة=عمَّت جميع الأرض بانفرادها أحيا ثراها وأمات جدبَها=بجوده، وكان من أوتادها مقتصدٌ يسرف في بذل الندى=حيث الورى تسرف باقتصادها كأنَّ من وقاره حبوتُه تضمنُ=منه الطودَ في انعقادها سد‍َّت لأهل الأرض فيه ثلمة=ما ظفرتْ لولاه بانسدادها خافتْ ولما التجأتْ لعزِّه أقرّها=والأرض في مهادها يُنمي إلى قبيلة المجد التي=طريفها يعربُ عن تلادها إن عدَّدت لمفخرٍ ودَّت بأن=تدخلُ زهر الشهب في عدادها تواترت عنها رواياتُ الندى=من ولدها تنقل في آحادها في كل ذي نفسٍ تزكَّت بالتقى=لا تعلق الآثامُ في أبرادها تديم ذكرَ الله، بل كاد لها يقوم=ما عاشت مقامَ زادها هذا أبو "المهدي"فانظر في الورى=هل كأبي "المهديّ" في عبادها؟ كأنَّ في جنبيه نفسَ ملكِ=تستنفد الأوقات في أورادها أتعبها في طاعة الله لكي=تفوزَ بالراحة في معادها حسبُك ما ترويه عن آبائها:=أن التقى والبرِّ في زهّادها بل كيف لا تثبت دعوى شرفٍ="أبو الأمين" كان من أشهادها ندبٌ حياض الجود منه نعمة ٌ=تروي بها الوفدَ على احتشادها يزداد ورياً زندُ مكرماته إن=زادت الجدوب في أصلادها صلّى إلى العلياء خلفَ سابقٍ=كان هو النخبة من أمجادها ذاك أخوه وأبو النجب التي قد=أخذ الفخارَ في أعضادها منها الرضى للوفد حيث سخطت=من بخل أهل الأرض في ارتيادها محببُ الأخلاق محسود العُلى=دامت له العلياء مع حسّادها قد خلط البشرى لذي ودادها=بهائل السخط لذي أحقادها مثلَ البحار الفعم يروي عذبُها=ويغرق الجائشُ في إزبادها أو كالقطار السجم يُرجى برقُها=ويُرهب القاصفُ من إرعادها له الندى المورودُ عبّاً وندى=سواه مثلُ المصّ من ثمادها أزهرُ بسّام العشيِّ إن دجت=أوجهُ أقوام على قصّادها يلتمع السرورُ في جبينه=عند قِرى الأضياف وازديادها قد طاول الأنجمَ «هادي» مجده=حتى سما الكاهل من أفرادها واتقدت من فوقها أنوارها=حتى شكت إليه من إخمادها قد خلّف "المهديُّ" خير من مشى=في هذه الأرض على مهادها وقام في دار علاهُ حافظاً له=ذمامَ الجود في وفّادها وبعضهم كالنار لا يخلفها=منها سوى ما كان من رمادها أبلج لا يشبهه البدرُ لأن=تشينه الكلفة ُ في سوادها من فئة فيها الوقارُ والنهى=ساعة تستهلُّ في ميلادها «كمصطفى » الفخر وناهيك=به في شرف النفس وفي إرفادها جلَّ فلولا صغرُ النفس إذن=لقيل هذا مصطفى أجدادها مَن مثله وأين تلقى مثله؟=يا رائد المعروف في أجوادها هذا الذي قد وجدت عفاتُه=برد الندى منه على أكبادها وعن حسينٍ جودُه تحدَّثت=تحدّثَ الروضة عن عهادها كالغيث في دنوه، والبدر في=علوِّه والشمس في اتقادها بل في "أمين" الحلم نفسُ "كاظمٍ"=للغيظ مما ساء من حسّادها "جعفرُ" فضلِ و"الجواد" جعفرُ"=الفضل وذا حسبُك من تعدادها قد ولدت أمُّ المعالي غيرَها=لكن هي الصفوة ُ من أولادها تهوى السما أن تغتدي فراشها=والشهبُ أن تكون من وسادها حيث أبو «المهديّ» قد رشَّحها=للفخر والسؤدد من ميلادها يا فئة ً أحلامها ما زحزحت=راجفة الخطوب من أطوادها إليكموها غرراً وإن تكن=بدت من الأحزان في سوادها وسمتها بمدحكم فأقبلت=سماتها تنيرُ في أجيادها بلطفها من القوافي نزلت=منزلة الأرواح من أجسادها جاءتك ثكلى غير مستأجرة ٍ=تستقصر «الخنساء» في إنشادها لو رددت نوحاً «لصخرٍ» لأرت=كيف انفطارُ الصخر في تردادها ناحت فأبكت شجناً عينَ=العُلى بأدمعٍ تذوب من فؤادها ثم دعت لا طرقت ربعَكمُ=إلا المسرّات مدى آبادها ولا وعى غيرَ التهاني سمعُكم=أو مدحاً تطرب في انشادها ومنكم لا برحت آهلة=عرينة ُ العزَّة في آسادها
Testing