شعراء أهل البيت عليهم السلام - قد خططنا للمعالي مضجعا

عــــدد الأبـيـات
75
عدد المشاهدات
1783
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:48 صباحاً

قد خططنا للمعالي مضجعا=ودفنا الدينَ والدنيا معا وعقدنا للمساعي مأتماً=ونعينا الفخر فيه أجمعا آه ماذا وارت الأرضُ التي=رمقُ العالم فيها اوُدعا وارت الشخصَ الذي في حمله=نحنُ والأملاك سرنا شرعا صاحب النعش الذي قد رُفعت=بركاتُ الأرض لمّا رفعا ملكٌ حياً وميتاً قد أبى=قدرُه إلا الرواقَ الأرفعا إنْ تسلني كيف من ذاك الحمى=فيه زاحمن العرينَ المسبعا فبه أدنى إليه شبله=أسدَ الله وحيّاً ودعا فأسلناها على إنسانها=حدقاً وهي تسمّى أدمعا وبللنا تربة القبر الذي=دفنوا فيه التقى والورعا وعقرناها حشاً فوق حشاً=يتساقطن عليه قطعا ونضحناها ولكن مهجاً=صنع الوجدُ بها ما صنعا فعلى ماذا نشدُّ الأضلعا=كذبَ القائلُ قلبي رجعا وحللنا عقده الصبر أسى ً=وعلى الوجد شددنا الأضلعا ورجعنا لا رجعنا وبنا=رمقٌ ممسكه ما رجعا يا ابن ودّى إنَّ عندي فورة ً=تملأ الجنبين كيف اتسعا فإلى مكة لي إنَّ بها=منتدى الحيِّ المعزّى أجمعا ابتدرها واعتمد بطحاءها=إنها كانت لفهرٍ مجمعا قف بها وانعَ قريشاً كلَّها=فقريشُ اليوم قد ماتوا معا وتعمَّد شيبة َ الحمد وخذ=نفثة ً تحطمُ منها الأضلعا قلْ له: إن متَّ قدماً وجعاً=فمت الآن بنعيٍ جزعا صدعت بيضتكم قارعة ٌ=كبدُ الوحي عليها انصدعا زال درعُ الهاشميين الذي=بردائيْ حسبيه ادَّرعا وانطوى عزُّ نزار كلَّها=بمصابٍ سامها أن تخضعا ما فقدتُ اليوم إلاّ جبلاً=نحوه يلجأ من قد روّعا كان أرسى زمناً لكن على=مهج الأعداء ثم اقتلعا شهرت أيدي المنايا سيفها=فاستعاذ الدهرُ منها فزعا وحمى عن أنفه في كفّه=فإذا الأقطعُ يحمى الأجدعا قرعت سمعَ الهدى واعية ٌ=أبداً في مثلها ما قُرعا لو رأت ما غاب عينٌ لرأت=عيننا جبريلَ يُدمي الإصبعا قائلاً: حسبُك ملْ عن هاشمٍ=وعلى الفيحاء عرّج مسرعا إنها منعقدُ النادي الذي=قد حوى ذاك الجناب الأمنعا قف بها وقفة عانٍ ممسكا=كبداً طاحت بكفٍ قطعا وأنخ راحلة الوجد وقل:=لستِ يا أربعُ تلك الأربعا إنما كنت على الدهر حمى ً=لم تجدْ فيك الليالي مطمعا بعليم فيك قد أحيا الهدى=ومليكٍ قد مات البدعا فالعمى والجورُ عنك افترقا=والجدا والعدل فيك اجتمعا بأبِ الرشد إذا ضلَّ الورى=وأخي الجلّى إذا الداعي دعا قد لعمري راعك الخطبُ بمن=كان في الخطب الكميَّ الأروعا جدَّ ناعيه فقلنا هازلٌ ليس=يدري كنه مَن كان نعى هاكِ يا أفعى اليالي كبدي=طارت الأحشاء منها جزعا قد بكى الغيثُ أخاه قبلكم=فعمادُ المجد منك أو دعا رحل «الصادقُ» منكم «جعفرٌ»=وبه الإسلامُ قسراً فُجعا فإلى أين وهل من مذهبٍ=كابدوها غلة ً لن تنقعا؟ يا "أبا موسى" أضح لي=سامعاً وبرغمى اليوم أن لا تسمعا بل كفاني لوعة ً أنّى أرى=منك أخلى الموتُ هذا الموضعا أوما عندك في نادي العُلى=لم تزل تحلو القوافي موقعا؟ أين ذاك الوجهُ ما حيَّيته؟=بطريف المدح إلا التمعا أين ذاك الكفُّ تندي كرماً؟=كلما جفَّ الحيا أو منعا =فانهشي منها بنابيك معا مات من يثنيك يا نضناضة ً=ترشحين الموت سمَّاً منقعا واقشعري أيها الأرضُ بنا=فغمامُ الجود عنا انقشعا وطرافَ المجد قوِّض زائلاً= عثر الدهرُ فقولا لا لعاً=فخذا باللوم منه أو دعا فلقد جاء بها قاصمة ً=خلعت صلبَ العلى فانخلعا انتهت كلُ الرزايا عندها=فتعدّى العذلُ والعذر معا أدرى أيّ صفاتٍ قرعا أم=درى أيّ قناة ٍ صدعا؟ فاستحالت مقلة ُ الدين قذاً=طبنه "المهديُّ" حتى هجعا إنما "المهديُّ" فينا آية ٌ=بهر الخالقَ فيما ابتدعا لم يزعزع حلمه الخطبُ الذي=لو به يقرع رضوى زعزعا ملكَ الأجفانَ لكن قلبُه والجوى=خلف الضلوع اصطرعا أيها الحاملُ أعباء العُلى=ناهضاً في ثقلها مضطلعا مقتدى الأمَّة أنتم ولهم=بكم دينُ التأسّي شرعاً يتداوى برقي أحلامكم=مَن بأفعى رزئه قد لُسعا قد نشأتم في بيوتٍ لكم=أذن الله بها أن ترفعا لا أرى الفيحاءَ إلا غابة ً=سبعٌ يخلفُ فيها سبعا إن مضى عنها "أبو موسى"=فها "بأبي الهادي" إليها رجعا من سراجٍ في سراجٍ=بدلٌ انطفى ذاك وهذا سطعا ماجدٌ يبسط كفاً لم تزلْ=لمن ارتاد الندى منتجعا ذو عُلى ً ما نالها العقلُ=ولا طائرُ الوهم عليها وقعا سيّدٌ قال له المجدُ ارتفع=حيث لا تلقى السهى مرتفعا وحّد القول له لكنَّه="بأبي القاسم" ثنّى متبعا فجرى في إثره مرتفعا=يركب الجوزاءَ ظهراً طيّعا وسنا المجد الذي في وجهه=ذاك في وجه الحسين التمعا سادتي عفواً دهتني صدمة ٌ=أفحمت منّي الخطيبَ المصقعا لم أخل ينعى لساني جعفراً=وبودِّي قبل ذا لو قطعا
Testing