شعراء أهل البيت عليهم السلام - الوتر الموتور

عــــدد الأبـيـات
48
عدد المشاهدات
2292
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
26/11/2010
وقـــت الإضــافــة
8:33 صباحاً

موري بآفاق الشهادة موري=و تكاملي في وترها الموتور و تعلمي بوح الجراح و همسها=بمضايف التهليل و التكبير و استلهمي إشراق عزتها التي=فاقت صروح العلم و التفكير و ترنّمي في عشقها و خصالها=بالشعر و الخطرات و التصوير ما كان في الأكوان أن تتعلمي=من دون فيض مدادها المبرور أو كنت ترتفعين في ألق الضحى=في عزة و كرامة و حبور من دون جرح واصل لنزيفها= متدفق بين الكلوم غزير يا أمة صنع الحسين شموخها= سيري لآفاق الكرامة سيري و تألقي و تفاخري و تعطري=وتقاطري كاللؤلؤ المنثور عيشي بمهجة قائد في أمة= بل أمة في قائد منصور و تعلمي فن الشهادة راقيا= و استيقظي من رقدة و فتور و دعي التخاذل و التكاسل جانبا=و تحرري من عتمة الديجور و تعلمي من كربلاء حكاية= أصداؤها تبقى ليوم نشور للعز مدرسة تواتر فيضها =و العز لو تدرين خير مصير لا تبخلي فدم الحسين مناهل=بل كوثر صاف غداة هجير و ترقبي عينيه تخترق المدى =في ومضة للغيب و التنظير هو عالم أن الديانة تنقضي= ما لم يجد بالنفس و المذخور يدري بأن الدين ينبذ شرعه=و يضيع بين ملفق و حقير هيهات تطرقه المذلة مسلكا =أو يستكين لنهجها المحظور سبط النبوة و الإباء ربيبه =بمنازل القرآن والتفسير ورث الإمامة من علي رافضا=ألوان كل الظلم و التغرير و تلا الطهارة من سماحة فاطم=و مكارم الأخلاق مثل شبير و يرى مبايعة الدعي مهانة =فهو الجهور بفسقه المشهور هل كان يأمل من يزيد سيدا=وسط الغناء بقينة و خمور أم كان يسكت والذمام مضاعة=في كف أخسأ حاكم و أمير ؟؟ عاث الفساد فأقدمت برعودها=للجاهلية موجة التدمير لا الشرع شرع الله في أحكامها=بل لعبة في قبضة السكّير فأتى بثورته الأبية للورى= بيضاء تشرق مثل شمس النور و بمهجة خلاقة و عزيمة =ثورية في خطها المبرور و اتى ليعلن للجميع شهادة= و يقولها من نحره المنحور : ما النصر للسيف المخضب بالدما=أو للسهام و سمها المسعور ما النصر للجيش اللهام مظفرا=إذ سار وسط عجاجه المغمور بل للدماء يضوع من نفحاتها= كالروض يعبق في انتشاق عبير في غرة العباس نصر خالد =و بكفه أنشودة التحرير و بنور طلعته الوجود متيّم= يروي القصيد بدمعه المنثور لله درك يا كفوف أشرقت =مثل الأزاهر و اكتمال بدور و الراية الخضراء تهتف للدنا= نحو الجهاد بخفقها المشهور ما النصر إلا للحسين و رأسه=و لصدره المتفتّت المكسور بالأهل والولد العزيز مضحيا= حتى الرضيع بمهده المهجور و تجللت فوق الهضاب سحابة=تنأى و تقرب فوق كل أثير و حملت قربان الدماء ميمّما=شطر الإله لجنة و قصور في خير أصحاب و خير أخوة=يوم الطفوف تسابقت للحور للأكبر الآتي على حكم القضا=في جسمه المتبضع المعفور و إلى النساء بسبيها و عنائها=فوق العجاف بحرقة و زفير و إلى الخيام المحرقات بنارها=و إلى المكبل بالقيود أسير يا ثورة صاغ الزمان وجودها=في كل قلب نابض و صدور يجري على وقع الخلود نميرها =فيطيب للأكوان كل نمير فإلى الحسين و نهجه و عطائه=و بوتره المتكامل الموتور
Testing