غـــــــيــــــاث الـــــســــمــــاء
أزهــرت فـالـجمالُ كـونٌ
رحـيبُ وبـــدت فـالـجـلالُ كـنـهٌ
عـجـيبُ
وتـهادى الـضياء فـي حـضرة
اللهِ شـمـوسـاً عــن أفـقـها لا
تـغـيبُ
تُـصعقُ الشمسُ من ضياءٍ
مهيبٍ وتــراءى مــن خـافـقيها
الـغيوبُ
ولـدت فـانجابَ عـن كـوننا
الـحُز نُ وهـامـت فــي ولاهــا
الـقلوبُ
دوحــة الـقـدس عـمها اللهُ
هـدياً تـبعثُ الـنورَ كـي تُـفيقَ
الـدروبُ
جـنـة الله فــي الـحياة
اسـتقرت حـيث يـأوي لـها الـشريدُ
الغريبُ
صــفـوة الله مـالـها مــن
نـظـيرٍ شـأنـها سـامـقٌ، مـداهـا
رحـيـبُ
فـاطـمـاه لأنـــت حــصـنٌ
مـنـيعٌ إن تتالت على الشعوبِ الخطوبُ
تـزرعـيـن الــمـدى حـيـاةً
لـيـنمو فــي طـريـق الـمعذبين
الـوجيبُ
كــم عـلـينا أمــررت كـفا
رحـيما ولأسـقـامـنـا نــــداكِ
الـطـبـيـبُ
تـمـتطرين الـوجـود بـالـعين
لـما تـنـظرين الأســى بـنـا
يـستطيبُ
يــا غـيـاث الـسـماء مــاذا
دهـانـا مــا عـرانـا وفــي حـشـانا
لـهيبُ
مـنـذ يــوم الـهـجوم مـا
انـصفتنا كـفـة الـدهرِ بـل غـزتنا
الـكروبُ
مــا عـرفـنا مـع الـهناء
اصـطباحا أي شـــيء بــلا الـبـتولِ
يـطـيبُ
يــا وعــود الـزمـان أورقـك
الـبؤ سُ ضـيـاعا وارتــداك
الـشـحوبُ
إنــك الـيـوم فـي الـدساكر
وهـمٌ وبـــأفــواه الـمـتـعـبين
نُــــدُوبُ
اعـذرانـي وأسـلـما لــي
قـيـادي واتـركـانـي إلـــى الـحـيـاة
أؤوبُ
ربــمــا يـسـتـفيق مــنـي
كــيـانٌ وإلـى الـوعي مـن همومي
أثوبُ
لــم أشـأ أن أحـيلَ حـفلي
نُـواحاً لـم أشـأ أن يـكون صدحي
نحيبُ
لــكـن الـجـرح لا يـبـارحُ
روحــي وعــن الـذهـنِ خـطـبُها لا
يـغـيبُ
مــلأتــنــي بــكــلـهـا
مــلأتــنــي كــلُّ جــرح لــه بـقـلبي
نـصـيبُ
مـلـكـتـني بـطـهـرهـا
مـلـكـتـني وغــريــبٌ أنــــا بــلاهــا
غــريـبُ
يـــا ثـمـال الــورى إلـيـك
خـذيـنا فـلـقد تــاه فــي مـدانا
الـغروبُ
فـمـتـى تــشـرق الـحـيـاةُ
هـنـاءً ومـتـى يـعشب الـزمانُ
الـجديبُ
لــم نــزل يــا ابـنة الـنبي
نـرجِّي أن يـعـم الـدنـا الـظهورُ
الـقريبُ