شعراء أهل البيت عليهم السلام - حمامة في صحن الرضا

عــــدد الأبـيـات
76
عدد المشاهدات
2927
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2010
وقـــت الإضــافــة
10:16 مساءً

رفت على وتر الهموم=و حلقت فوق السلاسل ورقاء يملأها الأسى=و القلب مكلوم و ثاكل لا عزفها عزف الهديل=و لا تغاريد البلابل صوت يرجّعه الصدى=فيتيه ما بين المجاهل و النوح شجو دائم=و اللحظ مفتون و ذاهل و ينوء جرح راعف=و الدمع في العينين سابل ظمأ تجود به العجاف=فيشتكي سغب الحواصل و الريش حزن باهت=و الجسم مهزول و ناحل في رجفة الزغب البليل=تظل في يأس تناضل تطوي السحاب بجنحها=بين المشارق و الأصائل إما وميض البرق=يعروها فيسقيها الغوائل في قصف ريح صرصر=حيث العواصف و الزلازل أو حر شمس قائظ=يغتالها فوق الجنادل أو ذاك صيد فاتك=يمضي فتنطبق الحبائل كيف السبيل و طرفها=لا زال يحلم بالجداول؟؟ تغفو فيأخذها الخيال=إلى السنابل و النجائل لغلالة الفرح السعيدة=و التضاحك و الهلاهل و حرارة اللقيا و شوق=صار للأعماق واصل طارت فطار بها الهوى=رغم الكوارث و النوازل نحو المنائر و القباب=و للمكارم و الفضائل في ليلة كان الضياء=حليفها و السعد ماثل و العطر ضمّخ روحها=كالزهر مابين الخمائل حط الفؤاد بروض=سلطان الأواخر و الأوائل و تمرّغ القلب الحزين=بصحنه بين الجحافل نادت بأعلى صوتها=و الصوت مهزوز و ذابل غوث اليتامى و الأيامى=و الثواكل و الأرامل و الضامن الجنات في=طيب الخلائق و الشمائل و هو الرضا و المرتضى=و سليل سادات كوامل و ابن النجابة و التقى=خير الأكارم و الأفاضل و ابن النبي و حسبه=نسب تتيه به القبائل باب المقاصد و الرغائب=و الحوائج و المسائل وهو المؤمل في النوائب=و هو حلال المشاكل نبع و ماء سائغ=الدفقات ريّان المناهل و الباسط الكفين في=كرم و منه الجود هاطل كرم تذل له الرقاب=و تنحني منه الكواهل ما صدّ يوما طالبا=أو رد آمالا لسائل و الغاية المأمول و=الأمل المرجّى و الوسائل هو كعبة الوفاد مافتئت=تشد له الرواحل و لنور قبته الشريفة=ينتهي قصد القوافل من كل فج قد اتى=حاف و منتعل و راجل و إليه تستبق الركاب=فليس تنهكها المحامل و يؤول كل مضيع=و مشرد بين السوابل يا سيد السادات يا=كهفي و يا خير الكوافل يا أنت يا أسطورة في=الدهر ليس لها مماثل هل أنت نجم ساطع=ام أنت بدر غير آفل؟ نور بهي يملأ الآفاق=طرا و المحافل و الوصف يعجز فيك و=الأشعار تخجل و المخايل فالعلم أنت البحر فيه=بلا حدود أو سواحل و المجد لا يرقى ذراك=فأنت للعليا معاقل و كذا العهود بغير حفظك=مالها في الكون كافل أنت الصلاة و أنت=عنوان الفريضة و النوافل و الحجة العليا و=عهد الله يا خير الدلائل يا عشق قلبي و الهوى= لولاك فاحشة و باطل آمنت أنك مبدئي و=عقيدتي رغم العواذل و برغم كل معاند=يرجو لشيعتك الغوائل و يحيك في أوجاعها=بطش الدسائس و الحبائل و يحيل طيب العيش=منها علقما مثل الحناظل تلك الحمامة و هي تشكو=ضيمها و الحال ماحل تبكي و دمع العين=للحسرات و الآلام غاسل و ترى الضماد بقبة=نوراء في ألق المشاعل إذ تقطر الرّحمات=وافرة و للنعماء وابل لم تبق من درن التشرد=و التأسي أي حائل حيث الأمان يلفها=عن كل صياد و نابل و الصحن صار يضمها=و بسطوة الرمضاء قائل و حنان كف غضة=تحنو على تلك المفاصل و تشد من عزم الضلوع=فتستوي مثل الأجادل لكنها لولا الديار و=شوقها نحو المنازل و محبة الأوطان فرض=ماله في القلب شاكل فبها الأحبة و الصحاب=و كل معطاء و باذل و لأن هجر الأهل و=الخلان لا يرضاه عاقل لولا التعلق في هواهم=مثل إحكام الجدائل لبقت و أمضت عمرها=بين المنائر و المناهل و الذكر و القرآن في=طهر الفرائض و النوافل و لما اعتراها عن=زيارته الشريفة أي شاغل لكنها رجعت لموطنها=و دمع العين هاطل فالوجد في خلجاتها و=الشوق للأعماق واصل!
Testing