شعراء أهل البيت عليهم السلام - علي .. قصيدة لم تكتب بعد !!

عــــدد الأبـيـات
126
عدد المشاهدات
2709
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
29/09/2010
وقـــت الإضــافــة
10:12 مساءً

شكّلت من روحي يراعَ هِيامي =وملأتُها بالحبر من تهيامي ونحتُّ من صَفحاتِ قلبي دفترا=وشحذتُ بين ضلوعِها أقلامي و نزفتُ أفكاري و لبَّ حشاشَتي=والحرف بأسي و القصيد عُرامي حتى إذا هتف اليبابُ بسحنتي=ووجدت قيثاري بلا أنغام وهربتُ من عطشِ "الطويلِ" ميمّما=نحوَ "البسيطِ" فما رَويتُ أُوامي وتنقَّلتْ بين الزوارق رحلتي=في "الرّاءِ" ثم أدرتُها في "اللّام " حتى سكرتُ بدنّها "ميميّةً"=صهباء ترفل في كؤوس مُدام واللحن يقطر كاملا بصبابتي=متفاعلن متفاعل الأرتام وطفقت أنشد في عليٍّ ثيمة=مجدولة بضفائر الأيام كالسّحر تنفثني و تفضح صبوتي=وتقضّ في جنح النّعاس منامي من كل زاوية أتيت بوردة=حمراء تبرق مثل زهر خزام وسنابلي فوق الربا أنهرتها=تطفو ليحصدها ربيع كلامي فإذا غزلت من القريض فلم أجد=ثوباً بحجم تشوّقي وغرامي أعطي مواثيق الغيوم لعلّني=ألقاه في سحٍّي وبرق جهامي وأطلّ من باب السماءِ لأبتني=خرّيدة مسبوكةَ الإلهامِ أختارُ من خيلِ البراق خليلة=ممهورة للكرِّ والإقدامِ وأذوب في طيِّ السنين نوارسا=ظمأى يجنّحها صدى الأعوام للجاهليّة قد ذرعتُ مسافتي=والحرف زادي و الشعور طعامي والشوق خارطتي ومصباحي الهوى=والعمر خلفي والمنى قدّامي و"السّبعُ" في جيد الرُّؤى علّقتها= بجواهرٍ مصكوكةٍ وختامِ ورأيتُ في "حسّان" غصنَ قصيدةٍ= تفّاحها ينداحُ في أَكمامي وإذا "الكميت" على مشارف دوحتي= عطر تدلّى من كفوف غمام ماذا بوسع الحرف حين يضمّه= كابن الحديد بثغره البسام ؟ وتلوح من قيسِ الملوَّحِ ريشةٌ= شفّافةٌعذريّةُ الأحلامِ ومضى يوحدنا القصيد فما انثنى="متنبئ " يختار خير وسام ووقفت أستوحي الخطا فسبقتها=و"أبو فراسٍ" لا يزال أمامي تمتدّ أفكار" الرضيّ " بجعبتي= و"البحتري" بصحوتي ومنامي وأنا أدندن قصة في همسها= زيت تقاطر في يد الرسام لكنها جرداء يقصر عندها= نخلي وحقل تخيلي و نظامي وتصحّرت غاباتُ ألفاظي فما= أعلنتُ في بيدائها استسلامي وغرزت روحي جنّة في بابلٍ= ينصاع منها السَّمعُ للأهرامِ إذ كان" شوقي" ساكنا بربابتي= يهدي الورود ل"حافظ" الهمّامِ و"جواهريُّ" الحرفِ يندف زهرة= فواحة من دجلة للشام نادمت قافلة البلاغةِ والنُّهى= وقصدتُ حتى حضرة "الخيّامِ" ومررتُ ب"الحدّاد " أستسقي به= ومع "الصُّحَيِّح"قد أطلتُ مقامي غصتُ الحداثةَ والتقيتُ رموزَها= وطبعتها في خافقي اللوّام وقصدتُ ما بعدَ الحداثة أبتغي= في النص لولبة لعشقي الطامي وحسبتُ نفسي شاعرا لكنَّني= بعثرتُ ما بين القصيد حطامي ووجدتُ كلّ خواطري مبتورةً= وقصائدي مختلَّةَ الأنغام ووجدتُ أنّ الشعرَ محضُ غوايةٍ= والنثرَ سلسلةٌ من الأوهام ورأيت في البوح / الصهيل تناسلا= فوق الشعور ومستوى الأفهام وأرى "عليَّا" فوق سقف كفايتي = والنبض لا يدنو مداه السّامي فتضيع موسيقى اللحون بجوقتي= ويصوغ مني موجة استفهام حتى إذا انفطر الحديث برمزه= كعزيف جنّ أو هديل حمام أيقنت أن قصيدتي موءودة= وملاحم الذكرى رميم عظام هو واهم من يحسبنّ كتابة= صفراء ترقص في يد النهام يوما ستختصر البحور بنظمها= وتكون ريّا للفؤاد الظامي فالعاشقون على رؤاه تحلّقوا= تبغي الوصول لجذعه الرمرام والوالهون على خطاه تسلقوا= من فوق جوزاء العلا بشمام يا سيدي ولأنت أصل حكايتي= وبحبلها أرفو نسيج خيامي وأرتّق الآمال من ديباجها= فتغازل الأحلام في الآرام ماذا تؤطر يا ترى معزوفتي= واللحن شط على رباط زمامي؟ تيها سأشكو للزمان قريحة= فطمت قريضي قبل حين فطامي و هربتُ للقرآن أبغي كنهه= بشواهد بين الحروف عظام والطبرسيّ وكل تفسير أتى= في هل أتى والفتح والأنعام وبذمّة "الحمد" استفاق تبتّلي= سحرا يضجّ بسحرها المترامي فأخذت بسم الله أطفئ جذوتي= فإذا بها كونٌ من الأجرام واخترت منها الباء حتى شفّني= منها حضور فوق حجم مقامي ولنقطة الباء انتهيت لعلّني= أصحو و يبصر بعدها إعتامي لكنّني خجل رجعت بخيبتي= وتكسّرت في شطّها أقلامي ومن الحياء حجبت وجه قصيدتي= وببرقع غطيتها ولثام ودفنت أوراقي بسافية الثرى= ودسست حبري مثل رأس نعام ماذا أقول بثورة الضوء التي= عصفت بروح الشعر والإلهام ؟ الفارس المغوار ابن الفارس= الهمّام ابن السيّد الضرغام البالغ المجد الأثيل جناحه=مترفع كالأجدل الحوام تتحادر الرتب الرفيعة تحته= فيبذّها بعلوه المتسامي والشرعة البيضاء بعض جمائل= ومواهب من عزمه المقدام تنصاع تفصيلا إليه وجملة= فيكون خير مطبّب و محامِ من أين أعرج في مدى بصماته= ودفاعها عن بيضة الإسلام ؟ تتوضّأ الدنيا بنور خياله= فيجرّ باصرها من الإظلام ويخلّق الثورات في أمشاجها=ضدّ الطغاة و زمرة الأصنام يستأصل الشوك / النفاق بسيفه= ويبيده ورما من الأورام ويدوزن التقوى بأسّ بنائه= كرم به من منشئ هدّام! أفديه من حرٍّ أبيٍّ عالم=متعبّد متهجّد صوّام تخضرّ حاجات البريّة عنده=و حوائج الضعفاء و الأيتام يا نفحة للعشق بعد محمدٍ= وبه النبوة تكتسي بختام يغري فؤادي منك عذب إمامة= نهر ترقرق في فؤاد عصامي يا ساحر الدنيا و مالك قلبها= ومذلّها بشكيمة ولجام يا صاحب الثفنات دونك سجدة=تهمي على جدب الورى برهام يا أيها الغيب المدثر في المدى=كتفتق الأزهار في الآجام بحر العقيدة أنت أنت سبرته=لله درّ فؤادك العوّام! عانقت مشكاة اليقين فأبصرت=منك الحقيقة مثل بدر تمام والعبقرية صرت نهج بليغها= تفتضّ منه بكارة الأفهام يا راسم التاريخ وجها ناصعا= الكبرياء مطرّز وعرام ومعيد قرص الشمس ينضح شعلة= والدّهر رتّل سورة الإعتام بدرٌ تغازل مقلتيك و مهرها= سيف تلوّن في يد الرسام وبباب خيبر من علاك محطة= ما انفكّ يعبرها الهوى بسلام سيّلت في جسد الشريعة أنهرا= بمآثر من راحتيك جسام بعزيمة مثل الأسود عصيّة= في الحرب محجمة عن الإحجام يا سيفك البتار كيف أصوغه= شعرا تجرد من يد القمقام؟ يا صوتك البركان كيف أعيده= كالنار كالزلزال كالألغام ؟ يا قلبك الوثّاب ما تفسيره= مذ كنت عملاقا بثوب غلام ؟ فإذا ابن ودّ لعبة تلهو بها= وتردّها لمنيّة و حمام وإذا الحروب تقلدت أوزارها= تلقاك عاصفة من الأرزام ما الموت إلا شفرة علوية=ذاقت سمومك من كؤوس زؤام يا حاصد الهامات في يوم الوغى=ومنكس الميزان والأعلام من غير عزمك يقتفي آثارها= ويبيدها بالصارم الصمصام ؟ وأراك أكبر من أساطير الدنا=وسواعد مفتولة و حسام ولأنت أكبر من تدفق منطق=في العلم أو في النقض و الإبرام وشريعة عشبت على أعوادها=فتوى حلال أو بيان حرام وهواك أصدق من كناياتي التي=عجزت عن التعبير والإلمام ولأنت أكبر من جزيرة أحرفي=و تخاطرالخفقات في أعلامي ولأنت أغلى من كنوز معارفي=وأعز من أمي ومن أرحامي ولأنّ شخصك يا عليٌّ في دمي=ما عدت أرهب قامة الأقزام وأنا رديف العشق أحصد خطوتي= وعلى صراطك أنشد استعصامي أصحو على ذكراك عند صبيحتي=وأراك أعذب همسة بمنامي يا كعبة النور التي صلى لها=قلبي و أورق عندها إحرامي سأظلّ أحترف الولاية عاشقا=حبري قميصي و الولاء حزامي تنساب ذاكرتي بأبياتي التي=تأتي فرادى أو حضور توام يا سيدي والروح شحّ دلاؤها=وجميل وصلك منية للظامي أرنو إلى النجف الحبيب ومهجتي= نار تشبّ على لهيب ضرام فمتى بحضنك تستريح حقائبي=وأصوغ يوم عناقها أحلامي؟ وتعربد البشرى بذاكرتي التي=صدئت لطول توجدي وسقامي ومتى أكفُّ الوصل أبسطها على=ذاك الضريح بلهفة وأوام؟ والعين في بحر التزفر لجة=تبكي كجيش بالدموع لهام والنفس حاجات تذوب وشهقة= تدنو وثورتها كرشق سهام ويد القضاء بدمعها موصولة= عند الدعاء تهم بالإتمام وأنا أزج إلى هواك خواطري= بتحيّة شفّافة وسلام وهيام نفس بالهوى مغلولة= ورجاء قلب متخم الآثام وكتاب أشواق يضم قصيدة= ولهى ترتل أعذب الأنغام يا سيدي فاختم على ألواحها= منك القبول ومنتهى الإكرام واجر السواقي في جنان محبتي= وامنن على نعمائها بدوام واشعل ضياءً قبر أمي إنها= قد علّقت نفسي بخير إمام واسكب عطاءك سيدي في تربها= كيما تفوح بأطيب الأنسام و إليك حاجة دمعة مدرارة= مذخورة عندي ليوم قيام إن جئت أستسقي بحوضك شاربا= من عنفوان سقائك الطمطام لاتنظرنّ لما جنيت بغفلتي= واعطف على روحي بأعذب جام
Testing