شعراء أهل البيت عليهم السلام - تسبيح في غيبوبة العشق !

عــــدد الأبـيـات
31
عدد المشاهدات
2006
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2010
وقـــت الإضــافــة
1:19 مساءً

سُبْحانَ حبِّك من وَحْيٍ أَتَى مَطَرا = و لاح يَبْذُرُ في أحداقيَ القَمَرا و نخلةٍ هزَّها كفُّ الغروبِ هوىً = فَأَسْقَطَ الشَّرْقَ و الإشراقَ لي ثَمَرا محرابُ عشقي أتى يُهْدِيكَ قِبلَتَه = تلفُّها سجدةُ "الطيَّارِ" ما سَهَرا يا كعبةً وُلِدَتْ في جَوفِ أوردتي = تَنَاسَلَ الوَحْيُ فِيْ أَحْضانِها سُوَرا كأنَّ دمِّي إذا أَكْمَلْتُ دَوْرَتَه = يطوفُ مِنْ حَوْلِها بالحبِّ مُعْتَمِرا ! أَحُجُّ روحاً إلى كَفَّيكَ مُثْقَلَةً = بالشِّعْرِ و الوردِ لما أَمْشَجَا وَتَرا أَسْعَى إلِى الخُنْصِرِ المُبْلى بِخاتَمِهِ = أُلَحِّنُ العَدْلَ حتى راقَصَ الفُقَرَا ! أَسْعَى إلى "الدرع" حِينَ الكفُّ عاتَبَها = كعاشقٍ في غداةِ البينِ قد حَسِرا و أُوْسِعُ الموقفَ المشهودَ أَسْئِلَةً = تَرَبَّعَتْ رئةً في الجوِّ إذْ زَفَرا و فجأةً سُمِعَتْ في الجوِّ تَمْتَمَةٌ : = لا تعذلِ الشَّمْسَ لمَّا أَعْشَتِ النَّظَرا!! في داخِليْ نَجَفٌ ما زلتُ أَحْرِثُه = أُقَلِّبُ النَّورَ مِنْ أَحْيائِهِ خَدِرا أسْتَزْرِعُ الشَّوْقَ وهَّاجاً فَأَحْصُدُه = في حُبِّكُمْ قبةً تستقبلُ البَشَرا و ربَّ بُعْدٍ عَنِ الكَرَّارِ قرَّبَنِي = كمثلِ جرحٍ بغيرِ الكيِّ ما انجبرا ! غَيْبُوبةُ العشقِ تحلو حِينَ تَصْلِبُنِي = و حِينَ أَصْحو غَرامِي يَصلِبُ السَّمَرا ! أَمْشِي وَ تَمْشِي إلى عَيْنَيْكَ قَافِيتي = و زَحْمَةُ الحُلْمِ تَطْوي كُلَّ مَنْ عَبَرا و دونَكَ اليومَ تَصْطَفُّ " الخيابِرُ" في = صَدْرِ الزَّمَانِ فأدحو مَكْرَها ظَفَرا أعَبِّدُ الموتَ بالأمواتِ مُنْتَشِلاً = جِسْمَ الصَّبَاح و أَسْقي لَيْلَهُ سَحَرا و أعجِنُ الشَّمْسَ من كَفّيْكَ قافِلَةً = يُعِيدُها الحقُّ في عَيْنِ المَدَى بَصَرا لا أَكْتَفِيْ مِنْ دُوَارِ الحَقِّ في عُمُري = طبيعتي في الهوى أستنزفُ العُمُرا على يديكَ أُصَلِّينيْ فَيَقْصِرُني = فَرْضُ التَعَطُّفِ في عينيكَ مُنْصَهِرا ! يَا مُلْهِمَ البَحْرِ أَنْ لا بَحْرَ يَفْتُنُنَا = إلا الذي ضَيَّفَتْ داناتُه الحَجَرا و يا بِلاداً تُرَابُ الأَرْضِ يَحْكُمُهَا = فالكُلُّ فِيهَا أَمِيرٌ وَارِثٌ أُمَرَا ! لِصَبْرِكَ اسْتَغْفَرَ التَّارِيخُ و انْدَلَقَتْ = سُطُورُهُ تَنْتَضِي مِنْ جُرْحِكَ السِّيَرا و خَمَّرَ العُذَْرَ فِي أَقْنَانِ نَكْسَتِه = لِيَنْتَشِي مَنْ لَكُمْ قَدْ أَضْمَرَ السَّقَرا وَ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ مُمْتَنٍّ لِخَنْجَرِهِ = و تَسْأَلُ الخَنْجَرَ الغَدَّارَ إِنْ كُسِرا ؟!! خوفاً عَلَيْهِ وَ خَوْفاً مِنْ شِكايَتِه = لَوْ أَلْحَقَ الجُرْحُ فِي أَنْصالِهِ الضَّرَرا ! و الموتُ حقٌ و أنت الحَقُّ لا رِيَبٌ = و قد خَلُدْتَ فَأْيْنَ الحقُّ قد ظَهَرا ؟! حَيَّرْتَ فِي شَأْنِكَ الأَزْمَانَ يا زَمَناً = لِوَحْدِه صادَقَ المِحْرابَ فَانْصَهَرا و حَوْلَه ألفُ مُشْتاقٍ يُدَثِّرُهُ = كَأَنَّما أَصْبَحُوا مِنْ حَوْلِه شَجَرا ! يجزُّهم شوقهم فابيضَّ مِنْجَلُه = كَكَفِّ "مُوسى" إذا ما ابْيَضَّ و ازْدَهَرا لأنَّهَمْ –سيدي أرضٌ مخَصَّبةٌ = بِحُبِّكُم فالرَّدَى لَوْ جاءَهُم قُبِرا
Testing